آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أكد أن الإطاحة به جاءت بدافع الحفاظ على الحزب

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

نفى سفيان طوبال، القيادي بحزب «حركة نداء تونس» (شق الحمامات)، ما يتردد بقوة حول عقد صفقة مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد وأطراف سياسية أخرى لإزاحة حافظ السبسي، ابن الرئيس الباجي قايد السبسي من قيادة الحزب، وشدد على أن إزاحته جاءت بدافع الحفاظ على الحزب، وإرجاعه لمكانته التي كان عليها عند تأسيسه، عام 2012.

وكان الحزب عقد مؤتمرين انتخابيين، في أبريل (نيسان) الماضي، أسفرا عن انتخاب رئيسين للجنتين مركزيتين، حيث جرى اختيار حافظ السبسي لرئاسة اللجنة المركزية في مؤتمر عُقِد بمدينة المنستير، فيما جرى اختيار طوبال للمنصب نفسه في مؤتمر عُقد بمدينة الحمامات.

وحول ما يردده البعض بأن اختياره رئيساً للجنة المركزية لـ«النداء» كان «استيلاءً ممنهجاً» على هذا المنصب، قال طوبال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «لقد عقدنا مؤتمرنا الخاص باختيار هياكل اللجنة المركزية للحزب في مدينة الحمامات، بدعوة من رئيسة المؤتمر الانتخابي للحزب، وبحضور أكثر مما يتطلبه النصاب القانوني من أعضاء اللجنة، وأجرينا تصويتاً ديمقراطياً أسفر عن انتخابي كرئيس للجنة المركزية لـ(النداء)... وهذا لا يُعدّ انقلاباً أو استيلاءً ممنهجاً، كما يرددون... الانقلاب هو ما فعلته مجموعة صغيرة من أعضاء اللجنة المركزية، حينما عقدت مؤتمراً موازياً في مدينة المنستير، دون توافر أي أسس شرعية أو قانونية»، مبرزاً أن «اعتراف الحكومة، ممثلة في وزارة حقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، بنتائج مؤتمرنا لا يعني تقديم دعم لنا، وإنما لتوافر المستندات القانونية لدينا... ونحن لم نعقد صفقة مع الشاهد أو غيره لإزاحة السبسي الابن، ولا نحاول تفكيك حزبنا لصالح أحزاب أخرى جديدة بالساحة - وتحديداً (تحيا تونس) - (محسوب على الشاهد)، كما يتهموننا».

أقرأ ايضــــــــاً :

حركة نداء تونس تبحث سحب وزرائها من الحكومة

وحول العلاقة مع حزب «تحيا تونس»، وإن كانت هناك خلافات بين الطرفين، قال طوبال: «لا مشكلة بيننا وبين «تحيا تونس»؛ فهو وغيره من الأحزاب فروع انفصلت عن (النداء) بسبب خلافات بين بعض قيادات الأحزاب المنشقة والسبسي الابن... وقد قررنا حالياً أن أبواب (النداء) الجديد ستكون مفتوحة لمن يرغب في العودة من هؤلاء... والدعوة مفتوحة للجميع، وليس فقط لحزب (تحيا تونس) أو للشاهد، الذي لا يزال عضواً بـ(النداء)».

ورغم نفيه الشديد لوجود صفقات مع الشاهد، فإنه لم يستبعد أن يكون هو (الشاهد) مرشح «النداء» وغيره من الأحزاب الوسطية التقدمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال بهذا الخصوص: «لقد اقتربنا كثيراً في المفاوضات مع حزب (مشروع تونس)، بقيادة محسن مرزوق، من أجل عودته لـ(النداء)، وسنسعى لعودة جميع المنشقين... نريد استرجاع (النداء) لما كان عليه عند تأسيسه عام 2012 على يد الرئيس السبسي، ونأمل أن يتم ذلك قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين... وسنصطف خلف مرشح واحد بالرئاسيات. وقد يكون الشاهد هو هذا المرشح... وهدفنا هو لَمّ شتات العائلة الوسطية التقدمية، ومعالجة اختلال التوازن الراهن بالساحة السياسية لصالح جبهة الإسلام السياسي. وإذا ما واصلنا، كحداثيين، التفكك والتشتت، فلا غرابة أن يتكرر سيناريو فوز (النهضة) بالأغلبية عام 2011».

ورداً على سؤال حول السبب وراء إمكانية أن يكون الشاهد هو مرشح الحزب للرئاسيات، رغم ما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع شعبيته، في ظل عدم نجاحه في النهوض بالأوضاع الاقتصادية رغم توليه المسؤولية منذ عام 2016، قال طوبال: «منذ مدة ونحن ننتقد الأداء الحكومي، ونرى أنه يجب الإسراع بإحداث تغيير في عناصر الحكومة، خصوصاً المسؤولة عن الملف الاقتصادي... والتقصير الحالي يقع على عاتق الفريق الحكومي بأكمله لا الشاهد بمفرده، ولذلك قد نرشحه إذا ما تم التوافق عليه رغم الأداء السيئ لحكومته».

وسخر طوبال من الاتهامات التي وُجهت له بالعمل على تفكيك حزب «النداء» لصالح حركة «النهضة»، الخصم السياسي الأبرز لـ«النداء»، وقال: «لماذا لا يحددون الاتهامات؛ هل عقدنا صفقة مع الشاهد أم مع (النهضة)؟! العكس هو الصحيح، فحافظ السبسي، وبعد ثلاثة أيام فقط من عَقْد مؤتمرنا بالحمامات، سارع إلى زيارة رئيس حركة (النهضة) الشيخ راشد الغنوشي، بحثاً عن دعم أو انتزاع اعتراف بشرعيته... أما نحن كقيادة جديدة لـ(النداء)، فقد قررنا عدم التحالف مع (النهضة) مجدداً».

وحول خلافه مع حافظ السبسي، أوضح طوبال: «حافظ السبسي ورقة تم طيها وتجاوزها، لكننا في قيادة (النداء) الجديدة نفتح الأبواب للجميع، وحافظ السبسي عضو مؤسِّس بالحزب، وبالتالي فإن وجوده مرحَّب به، شرط أن يكون هذا الوجود متوافقاً وحجم شعبيته التي أفرزتها نتائج المؤتمر، أي أنه لن يكون بالصفوف

الأمامية».

ورغم الانشقاقات التي شهدها الحزب أخيراً، وتراجع شعبيته، فإن طوبال أكد أن حزبه سيكون هو المنافس الحقيقي لحركة «النهضة»، وقال: «(النداء) لم ينتهِ... والمنافسة ستكون بيننا وبين (النهضة) بالانتخابات، لا بين (النهضة) و(تحيا تونس)، كما يتصور البعض... وبإذن الله، ومع دعواتنا بالتوحد، سنكون في المقدمة».

وحول ما إذا كان يتوقع أن تؤثر نيات الإدارة الأميركية بتصنيف تنظيم «الإخوان»، كمنظمة إرهابية، على حظوظ «النهضة» في الانتخابات، قال: «بالطبع، صدور مثل هذا القرار سيؤثر كثيراً على حظوظ (النهضة)، رغم نفيها المتكرر وجود أي رابط بينها وبين (الإخوان)... هم ينفون، رغم وجود قيادات (نهضوية) في عمق هيكل التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، والاتحاد العام لعلماء المسلمين بقطر»، مرجحاً حصول «النهضة» على دعم قطري وتركي خلال الانتخابات المقبلة. ولفت إلى أن «النهضة» لن تركز كثيراً على المعركة الرئاسية، وأنها في المقابل «ستصبّ جل تركيزها من أجل السيطرة على البرلمان، كونه مركَز الحكم اليوم بالبلاد».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

يوسف الشاهد يعفي والي سيدي بوزيد ومعتمد الرقاب من منصبهما

الشاهد يتهم حافظ السبسي بتصدير أزمة الحزب الحاكم لمؤسسات الدولة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 15:28 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

رئيس ميانمار الجديد يؤدي اليمين الدستورية

GMT 13:58 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

دراسة تكشف غياب المرأة عن وسائل الإعلام اليمنية

GMT 06:04 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الأحجار الكريمة لأناقتك في "ليلة الكريسماس"

GMT 06:07 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تسريبات جديدة عن هاتف سامسونغ الذكي "غالاكسي S10"

GMT 23:23 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

نصائح لاحتراف وضع طلاء الأظافر

GMT 03:02 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ما هو الدليل السريع والبسيط لفهم طفلكِ؟

GMT 22:50 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مطار هيثرو البريطانى يلغى 80 رحلة ترقبًا لتساقط الثلوج

GMT 11:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

كارتر في بغداد لتعزيز جهود محاربة تنظيم "داعش"

GMT 14:45 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يونيسيف" يعلن 18 طفلًا أصيبوا بفيروس"الإيدز" كل ساعة

GMT 14:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جاتوزو ينوي تغيير طريقة لعب ميلان والتحول لـ3-4-3

GMT 00:54 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

سجاد الحائط يعود إلى ديكور المنزل الداخلي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen