آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

طلب “التيار الديمقراطي” 3 حقائب وزارية وهي الداخلية والعدل والإصلاح الإداري

“النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب "ترفع السقف"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- “النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب "ترفع السقف"

رئيس مجلس شورى “حركة النهضة” التونسية عبد الكريم الهاروني
تونس - اليمن اليوم

مع انطلاق حركة “النهضة” التونسية، أمس الإثنين، في مشاوراتها الرسمية لتشكيل الحكومة المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الشهر الحالي، رفعت معظم الأحزاب المٌرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم المقبل من سقف شروطها.

وتمسكت “النهضة” في بيان بعد اجتماع “مجلس الشورى” التابع لها، بأن يكون رئيس الحكومة التونسية  من بين قياداتها. وقال رئيس المجلس عبد الكريم الهاروني، إن أعضاء المجلس أجمعوا على أن يكون رئيس الحكومة من الحركة، معتبرًا أن “هذا الأمر لا يخضع للتفاوض، فمن حق الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية أن يقود الحكومة وأن يشكلها على أساس برنامج يضبطه الشركاء السياسيون”.

واشترط حزب “التيار الديمقراطي” الفائز بـ22 مقعدًا برلمانيًا، الحصول على ثلاث حقائب وزارية، وهي الداخلية والعدل والإصلاح الإداري، للمشاركة في حكومة بقيادة “النهضة”. وأشارت مصادر من الحزب إلى أن طموح رئيسه محمد عبو “يتجاوز هذه الحقائب الوزارية إلى رئاسة الحكومة المقبلة”.

اقرأ أيضًا:

مجلس الأمن القومي يحيل ملف "جهاز التنظيم السري" لحركة النهضة إلى القضاء في تونس

وقال القيادي في “التيار الديمقراطي” محمد الحامدي، إن “اختيار حركة النهضة وتمسكها برئاسة الحكومة المقبلة مجرد تكتيك تنتهجه قيادات هذا الحزب في إطار التفاوض المتواصل مع بقية الشركاء السياسيين”. واعتبر أن “تمسك حزب التيار الديمقراطي بهذه الشروط يعد تمسكًا بخريطة طريق تجبر الحكومة على تنفيذها”. وأشار إلى “استعداد التيار الديمقراطي للمشاركة في الحكومة، لكنه يشترط برنامجًا واضح المعالم قادرًا على إخراج تونس من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية”.

وأكد رئيس حزب “حركة الشعب” القومي الفائز بـ16مقعدًا برلمانيًا زهير المغزاوي، أن المجلس الوطني للحزب ناقش في اجتماع الأحد الماضي الوضع السياسي في تونس وتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، “واعتبر أن الموقف المبدئي للحركة هو المشاركة في الحكومة التي تسعى حركة النهضة لتشكيلها”.

غير أنه أشار إلى “وجود عدد من المطالب الاجتماعية الملحة التي يسعى الحزب للاتفاق بشأنها، وهي على وجه الخصوص إيجاد حلول مجدية للملفات الاجتماعية العالقة عبر مكافحة البطالة وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم”. ودعا “النهضة” إلى “التماهي مع هذه المطالب والتنازل من أجل تحقيقها”.

وأوضح أن “هناك ثلاثة محاور أساسية تعمل حركة الشعب على تحقيقها، وتتمثل في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، وفتح ملف الاغتيالات السياسية التي جدّت سنة 2013 (اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد والبرلماني محمد البراهمي مؤسس حزب التيار الشعبي)، علاوة على القطع مع الإملاءات الخارجية”، في إشارة إلى توصيات صندوق النقد الدولي وشروطه. وأكد أن حزبه “لن يشارك في حكومة تونسية تعتمد مبدأ المحاصصة الحزبية، بل على أساس برامج وأهداف محددة”.

وأظهرت تصريحات متواترة لقيادات “حركة الشعب” أن هذا الحزب كان يدفع نحو اقتراح رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد مرشحًا لرئاسة الحكومة، فيما بات يُعرف في تونس بـ”حكومة الرئيس”، وهذا الخيار السياسي يُطرح خصوصًا في حال فشل “النهضة” صاحبة الأكثرية البرلمانية في تشكيل ائتلاف سياسي حاكم.

كانت “حركة الشعب” قد وعدت خلال حملتها الانتخابية الماضية، بتمكين الصافي سعيد، المرشح السابق للرئاسة، من رئاسة الحكومة في حال نجاحها في الانتخابات البرلمانية، وهو ما تعمل على تنفيذه في حال فشل “النهضة” في تشكيل الحكومة، وبالتالي اقتراح الصافي سعيد على رئيس الجمهورية.

ويرى مراقبون أن الأحزاب المرشحة للانضمام إلى الائتلاف تدرك صعوبة مهمة حركة النهضة في تشكيل الحكومة، في ظل تشتت نتائج الانتخابات البرلمانية وشبح الفشل في ضمان الأغلبية المطلقة المقدرة بـ109 أصوات من إجمالي 217 لحصول الحكومة على ثقة البرلمان. ومن ثم تسعى تلك الأحزاب إلى فرض شروطها على “النهضة” الموجودة في زاوية صعبة.

غير أن “النهضة” تعتمد في تفاوضها في المقابل على التلويح بالعودة إلى الناخبين وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة تعتقد أنها قد تمنحها تفويضًا شعبيًا أكبر لتصدّر المشهد السياسي، وكذلك التمسك برئاسة الحكومة المقبلة إلى آخر رمق في انتظار تراجع الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف عن بعض شروطها مقابل سحب شرط رئاسة الحكومة.

قد يهمك أيضًا:

انتخابات الرئاسة التونسية بين "تشتت المرشحين" وارتفاع فرص حركة النهضة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب ترفع السقف “النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب ترفع السقف



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen