آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم

الانتخابات البرلمانية في العراق - صورة أرشيفية
بغداد - اليمن اليوم

لم تنفع موافقة مجلس الأمن على إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات البرلمانية في العراق المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، في بث طمأنينة إلى مصداقيتها وضمان نزاهتها، فضلاً عن تزايد محاولات الضغط بطريقة أو بأخرى على المرشحين لسحب ترشيحهم بالإغراء مرة والترهيب مرة أخرى.ففي الوقت الذي يرى فيه جميع المراقبين والقيادات السياسية والحزبية أن الانتخابات المقبلة، والتي تجرى قبل موعدها التشريعي بنحو 6 شهور، أنها «مفصلية» سواء لجهة كونها مبكرة (الانتخابات التشريعية الدورية في النصف الأول من 2022) أو لجهة القانون الذي يجرى بموجبه للمرة الأولى في العراق، وهو الدوائر المتعددة والفوز بأعلى الأصوات الأمر الذي من شأنه إحداث تغيير في الخريطة السياسية في البلاد. ومع أن هذه الخريطة تبقى مرهونة بالمدى الذي تستطيع القوى الليبرالية التي تدخل الانتخابات للمرة الأولى مزاحمة القوى التقليدية التي ترفض التنازل عما جنته من مكاسب وثروات حتى لو اضطرت إلى اتباع كل الوسائل بما فيها السلاح. كما أنها تبقى مرهونة بطبيعة المشاركة الجماهيرية التي باتت تخضع الآن لأنواع مختلفة من التيئيس المنظم مثل أن ليس هناك جدوى للمشاركة في الانتخابات تحت ذريعة عدم القدرة على منافسة الأحزاب التي تتحكم بالمشهد السياسي منذ 18 عاما أو أن الانتخابات سوف تؤجل عن موعدها الذي لم يتبق عليه سوى أربعة شهور، بينما بدأت عمليا الحملة الدعائية قبل انطلاقها الرسمي بطرق وأساليب مختلفة.


وفي هذا السياق فإنه في الوقت الذي جرى استبعاد مئات المرشحين من خوض الانتخابات من قبل هيئة المساءلة والعدالة بدعوى انتمائهم إلى حزب البعث، فإنه وطبقا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات فإن العشرات من المرشحين قرروا الانسحاب من المشاركة في الانتخابات. مدير الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية حسن سلمان أعلن في تصريح صحافي أن «عشرات من المرشحين قرروا الانسحاب من الانتخابات»، مبيناً أن «العدد لم يُحدد بدقة لغاية الآن لوجود طلبات كثيرة قد تُرفض». وأضاف سلمان أن «المفوضية لا شأن لها بسبب الانسحاب سواء كان الانسحاب بقرار شخصي أو تحت ضغوطات»، مشيرا إلى أن «المهم لديها هو أن يكون طلب الانسحاب على وفق الضوابط».


إلى ذلك، أعلن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن 120 ألف نازح فقط سيحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة. وقال مدير مكتب المركز في بغداد حازم الرديني في بيان أمس (الأربعاء) إن «الانتخابات التي ستجرى في العاشر من أكتوبر المقبل سيشارك فيها 120 ألف نازح فقط ممن حدثوا بياناتهم البايومترية وفقاً لقانون الانتخابات رقم 9 لسنة 2020 والذي نص على تصويت النازحين وفق البطاقات البايومترية حصراً». وأضاف أن «هذه العملية ستكون أكثر تنظيماً من الانتخابات السابقة»، مبيناً أن «النازحين والقوات الأمنية سيحق لهم التصويت لمن حدثوا بياناتهم البايومترية فقط».


يذكر أن مجلس الأمن الدولي قرر إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات العراقية المقبلة وهو ما يحصل للمرة الأولى من قبل مجلس الأمن مباشرة وليس عبر البعثة الأممية التي تراقب الانتخابات العراقية منذ الدورة الأولى لها عام 2005 وإلى آخر انتخابات عام 2018، لكن التزوير غير المسبوق الذي شهدته انتخابات عام 2018 جعل قوى سياسية وحزبية عراقية عديدة ترفض الصيغة التي جرت فيها تلك الانتخابات.


ورغم تشكيل حكومة بعد ظهور النتائج لكن تلك الحكومة لم تتمكن من الاستمرار سوى بضعة شهور حتى انطلقت مظاهرات جماهيرية كبرى في العراق أطلق عليها الانتفاضة والتي راح ضحيتها أكثر من 600 قتيل وعشرات آلاف الجرحى من دون أن تتمكن الحكومة من الكشف عن قتلة المتظاهرين الذي تمكنوا من إسقاط حكومة عادل عبد المهدي، كما أجبروا البرلمان على تشريع قانون جديد للانتخابات وتشكيل مفوضية عليا مستقلة من القضاة لكي تدير الانتخابات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

 

العراق يطالب تركيا بوقف أعمال التجريف شمال البلاد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen