آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

على الرغم من العوائق التي تواجهها وأبنائها

الزواج من أجنبي ملاذ السوريات في الأزمة متجاهلين قوانين الجنسية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الزواج من أجنبي ملاذ السوريات في الأزمة متجاهلين قوانين الجنسية

الزواج من أجنبي ملاذ السوريات
دمشق _ اليمن اليوم

غزت ظاهرة جديدة بعض المدن السورية، وهي زواج بعض النساء السوريات بأجنبي، بعد قدومه إلى البلاد من أجل القتال ضد قوات نظام بشار الأسد، في الوقت الذي يمثل فيه هذا الأمر عائقًا كبيرًا لها ولأبنائها؛ بسبب القوانين الموجودة.

وسلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على هذه الظاهرة، والتقت بعض النساء اللاتي خضن هذه التجربة، في تقرير لها الأربعاء 21 مارس/آذار 2018.

وقالت سيدة للصحيفة البريطانية "تزوجتُ مقاتلًا أجنبيًا من جزر المالديف في عام 2016، وقُتل في الاشتباكات ضد قوات النظام في العام نفسه، أصبحتُ حاملًا من هذا الرجل، وأنجبتُ بعد 3 أشهر من وفاته".

وكان شعور هذه المرأة، التي تبلغ من العمر 30 عاماً، وهي من مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب السورية، بعدم الأمان هو الذي دفعها إلى الزواج.

وقالت "قُتل والديّ في غارة جوية من قِبل النظام. ونتيجةً لذلك، استمررت في الانتقال بين منازل إخوتي الخمسة المتزوجين، ولكنَّ معظم الوقت الذي قضيته كان في منزل أخي الأكبر. لم أكن أشعر بالراحة؛ بسبب عدم الاستقرار، وكنتُ أشعر بأنَّني امرأة عالة. فقررتُ أن أتزوج"، وفقًا إلى الصحيفة البريطانية.

وتُعد القصص مثل هذه شائعةً في أجزاءٍ من سوريا؛ ولكن حملةً شعبية تُسمى "من هو زوجك؟"، تهدف إلى ردع النساء السوريات عن إقامة علاقات مع المقاتلين الأجانب، ومحاولة تثقيف العامة من خلال الملصقات والكتابة على الجدران حول التحديات التي تواجهها هؤلاء النساء وأطفالهن.

واستُقطِبَ مقاتلون أجانب إلى سوريا منذ بداية النزاع، على أمل الانضمام إلى الجماعات الجهادية التي أصبحت بارزةً هناك، وبعضها مُنتسب إلى تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش"، وفقًا للصحيفة البريطانية.

أعباء يعانينها

ويتحمل النساء اللاتي يتزوجن هؤلاء المقاتلين العديد من الأعباء؛ إذ لا تستطيع السورية نقل جنسيتها إلى زوجها، في حين أنَّ المرأة الأجنبية يمكن أن تصبح مواطنة سورية إذا تزوجت رجلًا سوريًّا، وفقًا إلى "الغارديان".

وتنتقل الجنسية السورية إلى الأبناء من خلال الأب، فحتى لو كان الطفل مولودًا لأمٍ سورية وأبٍ أجنبي ولم يعش في أي مكان آخر غير سوريا، فلا يحق له التمتع بالحقوق والامتيازات التي تُمنح للمواطنين السوريين، وكانت هناك جهود لتغيير القانون، ولكنَّها في الوقت الحالي لا تزال كما هي.

وهناك أيضًا وصمة العار المرتبطة بزوجات وأرامل الجهاديين غير السوريين؛ إذ يقول عاصم زيدان، مؤسس حملة "من هو زوجك؟"، للصحيفة البريطانية: "هؤلاء المقاتلون الأجانب الذين يُقتلون، أو يختفون، أو يهربون، يتركون وراءهم أطفالهم وزوجاتهم، وهذا يؤثر عليهم بشدة. تتأثر حياتهم الاجتماعية".

وتدعم المرأة من مدينة معرة النعمان -التي طلبت عدم استخدام اسمها؛ خوفًا على سلامتها من العقاب الاجتماعي- هذا الادعاء؛ إذ تقول "اعتادت الفتيات قول "كيف قبلتِ أن تتزوجي من هذا الشخص؟ كنتِ ستجدين شخصاً أفضل منه وأكثر جمالًا".

وتابعت "كان أقاربي أيضاً ضد هذا الزواج؛ لأنَّه -في رأيهم- كان شخصاً غريباً وليس لديهم أي فكرة عن ماضيه، والأهم من ذلك أنَّه كان عضواً في هيئة تحرير الشام".

ويضم ائتلاف هيئة تحرير الشام، عدة تنظيمات، من بينها "جبهة النصرة"، التي كانت في السابق مرتبطة بتنظيم القاعدة.

لماذا تتزوج السوريات بالمقاتلين الأجانب؟

وذكرت صحيفة "الغارديان"، أسباب الزواج بالمقاتلين الأجانب، حيث أكدت أنها  مختلفة ومتنوعة؛ بعض النساء يشعرن بأنَّه ليس لديهن خيارات أخرى، وهناك أخريات مُتحمسات للزواج بشخص يرونه شجاعًا وبطلًا.

وتحاول حملة "من هو زوجك؟" مساعدة النساء السوريات في إدلب ومنطقة حلب في سوريا على فهم المخاطر.

ويقول زيدان للصحيفة البريطانية، إنَّه منذ بدء الحملة في ديسمبر/ كانون الأول 2017، سجَّل فريقهم، المكوَّن من 150 متطوعاً، 1735 امرأةً في إدلب وغرب حلب متزوجات بمُقاتلين أجانب، وكان لدى 1124 امرأةً من هؤلاء النساء من أزواجهم الأجانب 1826 طفلاً.

وقال أحد المتطوعين - طلب عدم الكشف عن اسمه؛ بسبب الخوف من عقاب هيئة تحرير الشام "إنَّ الفريق يأمل وقف هذه الظاهرة، ولكنَّهم واجهوا تهديداتٍ من المجموعة"، وأضاف المتطوع "حاولت هيئة تحرير الشام تتبُّع فريق العمل؛ لمعرفة هويته الحقيقية"، وقام بعض المقاتلين الأجانب بإزالة الملصقات ثم مزقوها في مدينة أريحا.

هدف آخر للحملة

وتهدف الحملة أيضًا إلى مساعدة الأطفال الذين يُولدون من هذه الزيجات، في الحصول على اعتراف المجالس المحلية. ففي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، تُشكل هذه المجالس الوسيلة الوحيدة التي يمكن للأطفال من خلالها الحصول على وثائق رسمية لتلقي اللقاحات والتسجيل في المدرسة.

ويقول عبد الرحيم حمادي، هو رئيس المجلس المحلي بقرية كفرومة في إدلب، إلى الصحيفة البريطانية "إنَّه في حين يشجع معظم الناس في مدينته أقاربهم من النساء على الزواج بالمقاتلين الأجانب، فإنَّ مخاوفهم على الأغلب تتعلق بالمستقبل القريب، مثل خطر وفاة الزوج في أثناء القتال. ويقول عبد الرحيم: "نصائحهم لا تتعلق بالمستقبل، مثل حقوق الأطفال وجنسياتهم".

وتقول فاطمة الأبرش التي تعمل في مركز "مزايا"، وهو مركز للنساء يدير أيضاً ببرامج للأطفال، إنَّ هناك عواقب أخرى أيضاً.

وتوضح فاطمة "العديد من المقاتلين الأجانب لا يسمحون لأطفالهم بالاندماج مع الأطفال الآخرين في المجتمع، حتى إنَّهم يمنعونهم من الذهاب إلى المدارس العامة؛ لأنَّهم يعتبرون أنَّ هذه المدارس علمانية. لذلك، يُرسلون أطفالهم إلى المؤسسات الإسلامية التي أسستها هيئة تحرير الشام، بدلاً من ذلك. وهذا الأمر يخلق صدعاً اجتماعياً ضخماً لدى الأطفال"، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويقول زيدان إنَّ امرأتين على الأقل، رفضتا حتى الآن الزواج بمقاتلين أجانب، وأضاف "واجبنا حل هذه المشكلة. وعلينا تحمُّل المسؤولية".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج من أجنبي ملاذ السوريات في الأزمة متجاهلين قوانين الجنسية الزواج من أجنبي ملاذ السوريات في الأزمة متجاهلين قوانين الجنسية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen