لقطات طريفة تسجل مشاهد حميميّة لزوج من الباندا في حديقة شونبرون

تشتهر حيوانات الباندا بعدم براعتها في ممارسة الجنس في حدائق الحيوان، ولكن يبدو أن زوجًا من هذه الحيوانات لم يكن لديه مشكلة في إظهار الحب في حديقة حيوانات شونبرون في فيينا، فقد استطاع "يانغ يانغ ولونغ هوي" أن ينجبا ثلاثة أطفال منذ وصولهم إلى حديقة الحيوان العام 2003، واستطاعت لقطات نادرة أن ترصد الزوجين في مشاهد حميمية.

وتكون الباندا العملاقة عادة معزولة ولكن في الآونة الأخيرة بدت عصبية، ولا تأكل كثيرًا وتترك بصماتها في كل مكان وتصدر الكثير من الضوضاء، فلاحظ حراس الحديقة تغير سلوكها قبل نحو أسبوع فسمحوا لهما بالاجتماع.

وانتظر الموظفون في حديقة حيوانات شونبرون لمدة شهرين لمعرفة إذا نجح الاثنان في التزاوج حتى عرفوا أن يانغ يانغ حامل، والحديقة هي الوحيدة في أوروبا التي تتكاثر فيها الباندا بشكل طبيعي، فهذه الحيوانات فقيرة الإنجاب أثناء وجودها في الأسر، مما يجعل من جهود الباندا في حديقة حيوانات شونبرون تستحق الثناء.

ويمكن أن يعزى فقر الباندا في الإنجاب إلى عوامل عدة، فعلى الرغم من امتلاكها جهاز هضمي لحيوانات آكلة اللحوم إلا أنها طورت اعتمادها كليًا على الخيزران الذي يوفر القليل من الطاقة لها، وتبلغ متوسط دورة التزاوج بين الباندا ما بين 30 ثانية إلى خمس دقائق، ولديهم موسم قصير جدًا من التزاوج، والتوقيت هو كل شيء فالأنثى عمومًا تكون مهتمة لمدة يومين أو ثلاثة أيام في السنة خلال فصل الربيع، وتصل مرحلة النضج الجنسي في  عمر أربعة أو ثمانية أعوام، وتستطيع أن تنجب حتى عمر الـ20.

وتابع الخبراء هذه الحيوانات المهددة بالانقراض وعملية التزاوج بينها لفهم عادات التزاوج أكثر، واستخدام هذه المعرفة لتشجيعهم في المستقبل، واستخدم الخبراء أعمدة مصنوعة من الخيزران لتوجيه الباندا تجاه بعضهم، عندما لاحظوا أنها في مزاج للغرام.

ويبدو أن الأنثى من الأنواع التي تصدر الكثير من الأصوات العالية والغريبة لجذب الذكر، في حين يستخدم الذكر الرائحة لجذب الجنس الأخر، وعلى الرغم من أن أعداد هذه الحيوانات ارتفعت على مدى العقود الأربعة الماضية الا أن هناك نحو 1800 باندا في البرية اليوم.

واستطاع زوجان من الباندا وهما "لو لو وتشن تشن" في الصين أن يكسرا رقم قياسي في وقت ممارسة الجنس وهو سبع دقائق و45 ثانية وفق مركز بحوث الباندا العملاقة، واستطاعا أن يتفوقا على الإنسان في فترة ممارسة الجنس، فوفق إحصائية فإن الرجل الأميركي العادي يقضي 7 دقائق في ممارسة الحب، بينما استطاع زوجان من الباندا وهما "يي باو وجين شين" أن يستمرا لمدة دقيقة واحدة و20 ثانية فقط.