بيروت ـ فادي سماحة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعم المجتمع الدولي للبنان وجيشه في مواجهة الإرهاب"، موضحاً أن زيارته الحالية للعاصمة بيروت تثبت ذلك"، مذكراً بأن لبنان يعتبر "رمزاً للتعددية في الشرق الأوسط".
وسيقوم بان كي مون شمال لبنان، حيث سيتفقد مخيم "نهر البارد" الفلسطيني (شمال طرابلس)، ويطلع على مراحل اعادة اعماره ومطالب سكانه اللاجئين.
ووصل الأمين العام الى بيروت الخميس آتياً من نيويورك، في زيارة تستمر يومين، يرافقه فيها رئيسا البنك الدولي، جيم يونغ كيم، والبنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي المدني، للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيسي مجلس النواب، نبيه بري، ومجلس الوزراء، تمام سلام.
وأشار بان كي مون، في مؤتمر صحافي مشترك في السراي الحكومي اللبناني، مع كل من سلام وكيم والمدني، بعد الاجتماع مع رئيس الحكومة، أن "للأمم المتحدة وجودا كبيرا وأساسيا هنا، متوجهاً بالشكر للقادة اللبنانيين، لما يقدموه من دعم لمنسقنا الخاص سيغريد كاغ، وقائد القوات الأممية المؤقتة العاملة في الجنوب (اليونفيل) بورتولانو لوسيانو".
كما أعرب عن تعازيه "الحارة" لمقتل وإصابة جنود لبنانيين في "ضواحي بلدة عرسال في البقاع الشمالي قرب الحدود السورية (شرقا)"، مشددا على أن ذلك يعني "ضرورة زيادة الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية لمحاربة الارهاب".
وأشاد المسؤول الأممي بالجهود التي يقدمها لبنان لمساعدة اللاجئين، مضيفًا "نعلم جميعا أن زيادة عدد هؤلاء النازحين، ترفع من نسبة الفقر وعمالة الأطفال، والمشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، ونحن هنا لإيجاد حلول تساعد لبنان على مواجهة هذه الأزمة".
وعبّر عن قلقه من "الوضع السياسي في لبنان الذي يؤدي إلى عدم استقرار أمني (في إشارة إلى الفراغ الرئاسي الذي تعاني منه البلاد منذ العام 2014)"، ووجه التحية لجهود رئيس الحكومة في هذه "الأوقات الصعبة".
وفي سياق آخر أشاد الأمين العام، بمهمة قوات (اليونيفيل) وبتنسيقها مع الجيش اللبناني، مشددًا أن "الأمم المتحدة تقدر الدور الكبير للجيش، لحماية البلاد من المجموعات المتطرفة، وأولها داعش".
وتطرق كذلك إلى أزمة اللاجئين الفلسطينيين، موضحًا أنه "خلال كل الزيارات التي قمت بها للمنطقة كنت أعرب دائما، عن قلقي من التحديات المستمرة بسبب أزمة اللاجئين الفلسطينيين، وضروة التوصل إلى حل عاجل مبني على أساس الدولتين".
من جهته، أكد سلام أن المحادثات مع بان كي مون ومرافقيه، "كانت مناسبة لنا لنؤكد مع الأمين العام وجهات نظرنا المتقاربة حول الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية".
وأضاف أنه "كان هناك توافق بين الجانبين على أن النزوح السوري إلى لبنان، أنتج عبئاً كبيراً على لبنان، لم يعد بإمكانه أن يتحمله بمفرده"، مشيرا أن "الأمين العام، يواصل جهوده لحضّ المجتمع الدولي على زيادة دعمه المالي لبيروت، ولضمان تنفيذ التعهدات المالية وضخّها في آليات المساعدة الإنسانية والتنموية الهادفة لزيادة فرص العمل والحد من الفقر وتعزيز الأمن والاستقرار".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر