صنعاء - اليمن اليوم
يسود الغموض حول دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثيين وصالح حيز التنفيذ بداية من الساعات الاولى من صباح أمس كما هو مقرر سلفا بين الجانبين، ويرجع هذا الغموض إلى استمرار الخلافات بينهما حول مسودة ترتيبات وقف إطلاق النار وسط أنباء عن أنه سيتم تأجيل الموعد لمدة ٢٤ ساعة لم يتم تأكيدها من الجانبين أو من اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
ولم تعلن الحكومة الشرعية أو مليشيات الحوثيين وصالح عن التوصل الى تفاهمات حول المسودة بعد المحادثات المنفصلة التى أجراها الجانبان مع ولد الشيخ ونائبه مما يؤكد عمق الخلافات وعدم الثقة بينهما.
ومن جانبه ،أكد راجح بادى الناطق باسم الحكومة اليمنية أن حكومته ستشارك فى المفاوضات التى ستنعقد بالكويت ١٨ الشهر الحالى لمد يد السلام ولإنهاء المعاناة التى يتعرض لها الشعب اليمنى. وقال بادى ـ فى تصريحات خاصة لقناة (العربية الحدث) الإخبارية أمس من الرياض ـ إن الحكومة الشرعية تؤكد دائما انها جاهزة للالتزام المطلق بوقف اطلاق النار فى كافة الجبهات، موضحا أن تعليمات صدرت لكافة أفراد الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية بالاستعداد لوقف اطلاق النار، غير أن بادى أشار إلى أن المؤشرات توحى بأن مليشيات الحوثى ـ صالح لا تسعى لإحلال السلام وغير جادة فى التفاوض، متسائلا لماذا يستمرون فى استيراد كميات ضخمة من الأسلحة إذا كانوا يرغبون فى إحلال السلام.
وفى عدن ،اغتال مسلحون مجهولون أمس مسئولا فى السلطة المحلية فى مديرية المنصورة بمحافظة عدن وابنه الصغير جنوبى اليمن أثناء تواجدهما بإحدى الكافتيريات بالمديرية. وذكر مصدر محلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أحمد صالح الحيدرى أمين عام المجلس المحلى بمديرية المنصورة أثناء تناوله الافطار هو وابنه الصغير فى الكافتيريا، وقام مواطنون بنقلهما على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات لعلاجهما إلا أنهما توفيا متأثرين بجروحهما.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «عدن الغد» الالكترونية أن اللواء عيدروس الزبيدى محافظ عدن عقد اجتماعا قبل ذلك مع ممثلين من قطاعات مختلفة لمواطنى عدن أكد فيه أن إجراءات تأمين المدينة متواصلة وأن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول نفسه العبث بأمن واستقرار المواطنين. وقال المحافظ أنه حان الوقت لأن ينعم الناس فى عدن بالأمن والاستقرار موضحا أن الهدف من الحملات الأمنية تأمين مدينة عدن بشكل كامل. وأضاف أنه وإدارته قبلوا بالعمل فى السلطة المحلية رغم الكم الهائل من المخاطر التى تهدد حياته لكن إنقاذ عدن والجنوب بشكل عام هو الهدف الأكبر لهم.
وفى الوقت نفسه، قتل ٣ من عناصر تنظيم «القاعدة» فى تبادل لإطلاق النار مع أفراد نقطة تفتيش قبلية شرقى مديرية المحفد شمالى محافظة أبين جنوبى اليمن.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر