غزة - اليمن اليوم
صادق ما يسمى بـ"المجلس القطري للتنظيم والبناء" الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، على مخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة" التهويدي المنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وذكر "مركز معلومات وادي حلوة" في بيان صحفي أن المصادقة على المخطط الاستيطاني جاء بعد جلسة مصغرة ومستعجلة عقدت في مقر المجلس القطري، وانسحب منها سكان حي وادي حلوة احتجاجا على التعامل العنصري معهم، والذي تمثل بعدم سماعهم من قبل أعضاء اللجنة القطرية، ومقاطعتهم خلال حديثهم عن أضرار إنشاء مجمع استيطاني على أراضيهم دون الاهتمام باحتياجاتهم، ولعدم توفير مترجم للغة العربية خلال الجلسة.
من جانبه، قال المحامي سامي ارشيد محامي سكان حي وداي حلوة إن المجلس القطري رفض مساء اليوم كافة الاستئنافات المقدمة على مشروع "كيدم"، وألغى قرار "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" التي ألغت المشروع في شهر يونيو عام 2015 ، ولم يوضح في قراره الأسباب القانونية والتنظيمية والتخطيطية لاعتماد المشروع مجددا.
وأوضح أن أهالي حي وادي حلوة، ومؤسستي "عير عميم" و"عميق شافيه"، ومجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، كانوا قد قدموا استئنافاتهم على قرار "اللجنة اللوائية" القاضي بالمصادقة على المشروع عام 2014، وبعد سماع الاعتراضات من قبل لجنة الاستئنافات عام 2015 تم رفض المشروع بشكل قطعي.
وأضاف ارشيد أن قرار المجلس القطري سياسي بحت، وليس قانونيا أو تنظيميا، حيث أعاد المجلس النظر بالاستئنافات المقدمة بعد تدخلات سياسية من أعلى المستويات، وتحدث عن الأهمية السياحية لهذا المشروع متجاهلا ومتناسيا احتياجات سكان بلدة سلوان والأضرار الناجمة عنه.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت مطلع العام الجاري عن ضغوطات مارستها وزارة العدل الإسرائيلية على المجلس القطري للتخطيط والبناء كي يعيد مناقشة المشروع.
وأكد ارشيد أنه سيقدم التماسا للمحاكم الإسرائيلية للمطالبة بإلغاء قرار المجلس القطري واعتماد قرار لجنة الاستئنافات السابق الصادر عام 2015 .
ويهدف مشروع "كيدم" الاستيطاني إلى إقامة مبنى ضخم من 6 طوابق (12 ألف متر مربع) لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة إلى قاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، ولاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية "إلعاد" الاستيطانية .
ويهدد المخطط مساحة كبيرة من أرضي حي وادي حلوة، كانت تستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها، ثم تحويلها لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية "العاد" الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، حيث قامت بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع "ساحة باب المغاربة" وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدمير آثار عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها "آثار الهيكل الثاني" المزعوم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر