آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خرقان لمبدأ "النأي بالنفس" يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خرقان لمبدأ "النأي بالنفس" يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري

الحكومة اللبنانية
بيروت - اليمن اليوم

تلقى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، ضربتين موجعتين خرقتا أحد أبرز بنوده، والذي من المفترض أنه حظى بإجماع القوى السياسية المنخرطة في المنظومة الوزارية، وهو "النأي بالنفس".

أقرأ أيضا :الحريري يتناول "الكنافة" داخل القنصلية اللبنانية في دبي

وبعد أقل من 48 ساعة على نيل الثقة النيابية التي منح فيها "حزب الله" للمرة الأولى ثقته لحكومة الحريري  -إذ امتنع عن التصويت لحكومتيه الأولى والثانية- وقبل أن يجتمع مجلس الوزراء في أول جلسة عمل رسمية، لوضع خطة عمل وخريطة طريق للعمل الحكومي ولكيفية مقاربة الملفات الخلافية، تلقت سياسة النأي بالنفس خرقين، الأول من وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب والثاني من وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وهما بحسب ما تصنفهما الأوساط خطآن من شأنهما توريط لبنان في صراعات الخارج وضرب مبدأ تحييده الواجب على اللبنانيين جميعا التزامه، لاسيما أن الوقت ليس مناسبًا للمناكفات ولا للانقسامات الداخلية، بل للعمل والإنتاج، كما أعلن الرئيس الحريري.

ويرى مراقبون أن العمل الوزاري لا يمكن أن يستقيم من خلال تسجيل المواقف السياسية واتخاذ خطوات استباقية عشية الجلسة الحكومية الأولى، فالمطلوب مع انطلاقة الحكومة تفاهم وعقلانية يؤديان إلى زخم وإنتاج لا "قوطبة" سياسية، وبخاصة إذا كانت ذات صلة بالنظام السوري الخاضع لتجاذب واسع على الساحة الداخلية، فزيارة الوزير الغريب التي أعلن عنها مكتبه الإعلامي، من دون استئذان رئاسة الحكومة، تلبيةً لدعوة رسمية من وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، للبحث في ملف النازحين، كان لها الوقع السيئ على الحكومة وجزء كبير من اللبنانيين الذين فوجئوا بسرعة تحرك الوزير الغريب نحو سورية، في خطوة استفزازية لوزير محسوب من حصة رئيس الجمهورية، حيث سألوا عن أبعاد الزيارة وما إذا كانت حقيقة لإعادة النازحين أم لغرض آخر، إذ أن على سورية أن تتولى مهمة إعادة مواطنيها إليها لا على لبنان.

وكما الغريب، كذلك بو صعب، الذي أثار تحفظه في مؤتمر ميونيخ للأمن، على وجود منطقة آمنة بين سورية ‏وتركيا، واعتباره أي وجود عسكري تركي على الأراضي السورية دون موافقة دمشق هو احتلال، حفيظة الجزء نفسه من اللبنانيين الذين تساءلوا عن مغزى إدراج بند النأي بالنفس في متن البيان الوزاري ما دام الوزراء المفترض أنهم الأكثر التزاما به هم أول من يخرقونه.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية أن وزراء القوات سيسجلون في جلسة مجلس الوزراء اعتراضهم الشديد على موقف بو صعب وزيارة الغريب في اتجاهين:

- ضرورة الاتفاق على خطة حكومية مشتركة، والمطالبة بالتذكير بمبدأ الناي بالنفس المدرج في البيان الوزاري أو بإعادة شرحه، لان ما جرى يعكس قلة دراية بمعنى المصطلح كي لا يُقال تجاوز واستهتار بالسياسة العامة للحكومة.

- التأكيد على أن خطوات مماثلة من شأنها أن تعيد البلاد ومعها الحكومة إلى حال من الانقسام العمودي غير المرغوب فيه، نظرا لتداعياته البالغة السلبية في زمن المطلوب فيه وضع الخلافات جانبا والانكباب على العمل الفعلي، إلا إذا كان من يقف خلف هذه الممارسات لا يريد للحكومة أن تنتج وتحقق الغاية المنشودة لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي اللذين وضعهما الرئيس الحريري في رأس قائمة أولوياته، وانطلق في ورشة عمل فعلية في اتجاههما اعتبارا من اليوم من خلال اجتماع السراي التشاوري لممثلي الصناديق والمؤسسات المالية التي التزمت مساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر".

وتؤكد المصادر أن وزراء الحزب سيطرحون الموضوع بمسؤولية وهدوء لتحديد ما إذا كان الموقف والزيارة مجرد خطوات متسرعة من دون خلفيات سياسية، وهو أمر مستبعد، أم متعمدة للتشويش على الحكومة قبل إقلاعها ولأي غرض. 

وقد يهمك أيضا :"الهجمة الدولية" تجاه لبنان بعد تشكيل حكومته الجديدة تثير قلقًا سياسيًا

الحريري يوافق على التخلّي عن وزارة النازحين لأسباب واضحة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير

GMT 05:37 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

طرابلس... معركة النفط والدم

GMT 04:19 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حلم السادات

GMT 09:25 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen