ايدوميني – العربي الجديد
تدفق عشرات المهاجرين الاحد الى مخيم ايدوميني اليوناني الواقع على الحدود مقدونيا اثر شائعات عن فتح وشيك للمعبر المغلق منذ ان قررت دول في البلقان عدم السماح للمهاجرين بعبور اراضيها في طريقهم الى اوروبا.وياتي هذا التدفق الجديد فيما تحاول السلطات اليونانية اجلاء قرابة 11 الفا و500 شخص عالقين في المخيم منذ اغلاق طريق البلقان المؤدية الى دول الاتحاد الاوروبي فيما ندد البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الفصح برفض استقبال مهاجرين.
وفي ايدوميني، احتشد ظهرا 250 شخصا من كل الاعمار عند خطوط السكك الحديد وهم يغنون منتظرين وصول اخرين، وفق ما افاد صحافي من وكالة فرانس برس، فيما انتشر في المكان عناصر من الشرطة اليونانية مزودين دروعا.وكتب على لافتة رفعها مهاجرون "لا عنف، نريد فقط العبور" وعلى اخرى "حرية التنقل حق للجميع".
وحاول بعض الاشخاص التقدم نحو الشرطة فيما شكل مهاجرون سلسلة بشرية على بعد امتار من رجال الشرطة تجنبا لمواجهات.واندلعت صدامات بين المهاجرين حيث اتهم سوريون وعراقيون الافغان بالسعي للمرور بالقوة.وقال محمد محمد السوري البالغ من العمر 29 عاما لمراسل فرانس برس ان المهاجرين لن يحاولوا اقتحام المعبر.
وهذه الموجة الجديدة من الوافدين الجدد الى ايدوميني يبدو ان مصدرها شائعة سرت مفادها ان صحافيين دوليين ومسؤولين من الصليب الاحمر سيأتون ظهر الاحد لمساعدتهم على العبور بالقوة الى مقدونيا كما قال سوري لوكالة الانباء اليونانية.وقال قاسم موسوي الافغاني البالغ من العمر 24 عاما، لفرانس برس "الناس موجودون هنا منذ فترة طويلة. اعتقد ان العبور خطر جدا، خصوصا مع الاولاد، لكن ما العمل؟".
وفي الفاتيكان، دان البابا فرنسيس في رسالة الفصح الاحد "رفض من يمكن ان يوفر الضيافة والعون" للمهاجرين واللاجئين الھاربین "من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي".ودعا مجددا مسؤولي البلدان المتطورة والاوروبية خصوصا الى عدم اغلاق حدودها قائلا ان "اخوتنا واخواتنا ھؤلاء غالبا ما یلتقون بالموت على دروبھم او رفض من يمكن أن یوفر لھم الضیافة والعون".
- "امل كاذب"-
قال يورغوس كيريتسيس المتحدث باسم وكالة "سومب" التي تنسق جهود اليونان ازاء ازمة المهاجرين "نحاول تعزيز حملتنا الاعلامية التي تستهدف المهاجرين. لكن هناك اشخاص يعيشون على امال كاذبة لاسباب نجهلها".واوقف الجيش المقدوني منذ اسبوعين مئات المهاجرين حاولوا بلا جدوى مغادرة اليونان من خلال عبور نهر، مخاطرين بحياتهم، وغرق ثلاثة افغان بينهم امرأة حامل، فيما تم ارسال الباقي الى اليونان.
وبعد الحادث قال ممثل للرئيس المقدوني جورجي ايفانوف ان "مقدونيا لن تسمح باعادة فتح طريق البلقان".وهذا الامر ترك حوالى 50 الف مهاجر ولاجىء عالقين في مختلف انحاء اليونان التي كثفت جهودها لاخلاء مخيم ايدوميني.والسبت والاحد نقلت 11 حافلة حوالى 600 مهاجر من ايدوميني الى مخيمات اخرى في شمال اليونان.
والاشخاص الذين اقتنعوا بالمغادرة هم عموما من العائلات التي لم يعد بامكانها تحمل الظروف الصعبة هناك مع اولادها.لكن اخرين فضلوا البقاء في ايدوميني.ويواصل عدد المهاجرين الوافدين من تركيا الانخفاض منذ اسبوع، بعد دخول الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حيز التنفيذ وهو يهدف الى منع مسار الهجرة الى اوروبا.
وقبل هذا الاتفاق، كان الالاف يدخلون يوميا الى اوروبا. واعلنت السلطات السبت ان 78 شخصا فقط وصلوا الجمعة الى الجزر اليونانية، فيما وصل 161 الخميس. ويبلغ عدد المهاجرين الموجودين على الاراضي اليونانية 50236 شخصا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر