أنقرة - العربي الجديد
أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي اكتسبت بُعدًا جديدًا بعد انعقاد 28 قمة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مضيفا "التقينا أربع أو خمس مرات في إطار اللقاءات الخاصة المتعلقة باللاجئين، وهذا يعد مؤشرا على اكتساب بعد جديد بين الجانبين".
ونقلت محطة "سي.إن.إن.تورك" الفضائية، اليوم السبت، عن داود أوغلو قوله في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الخاصة التي أقلته من العاصمة البلجيكية "بروكسل" إلى اسطنبول إن القمة التركية–الأوروبية "ناجحة جدا لأنها تختلف تماما عن سابقاتها، وحققنا مكاسب مهمة لتركيا، خاصة بعد تقاسم الأعباء المالية المترتبة على أزمة اللاجئين".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن "المساعدات المالية الأوروبية لتركيا ارتفعت من ثلاثة مليارات يورو إلى ستة مليارات يورو، فضلا عن إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة شينجن الأوروبية بعد تنفيذ 72 شرطا مطلوبا من الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "لقد نفذنا حتى اليوم 37 شرطا، ومطلوب منا تنفيذ 35 آخرين حتى نهاية أبريل القادم لوضع الاتفاق حيز التنفيذ".
من جانبها، انتقدت الصحف العلمانية المعارضة، وعلى رأسها "جمهوريت"، و"سوزجو"، و"ميدان"، و"آيدنلك"، الاتفاق الذي تم التوصل له مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن تركيا تولت دور "خفير الدرك" لمنع انتقال اللاجئين إلى أوروبا عبر بحر إيجه، ومن الصعوبة أن تصادق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إعفاء الأتراك من تأشيرة "شينجن" لدخول أوروبا.
وأوضحت الصحف المعارضة أن أوروبا سبق وأن قدمت وعودا إلى تركيا بمنحها ثلاثة مليارات يورو من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لحوالي 2.7 مليون لاجئ، فضلا عن أن قبرص اليونانية هددت بعرقلة الاتفاق مع تركيا وعارضت التعهد الذي حصلت عليه أنقرة لفتح فصول جديدة بصورة سريعة في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أما الصحف الموالية لحكومة العدالة والتنمية فقد أكدت أن رئيس الوزراء داود أوغلو قد حقق مكسبا كبيرا في مفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي، وأهم المكاسب هو السماح بإعفاء مواطني تركيا من تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر