السلطات الفرنسية تقرر إخلاء منطقة سياحية لاعتبارات أمنية

أعلنت السلطات الفرنسية إخلاء جزيرة مون سان ميشيل في منطقة نورموندي، وذلك بعد أن أطلق رجل تهديدات صنفت على أنها تنطوي على "تصميم ملموس لتنفيذ اعتداء ضد قوات الشرطة"، حيث إن عملية البحث جارية عنه.

وذكر حاكم مقاطعة مون سان ميشيل جان مارك سابات إلى "راديو فرانس إنفو"  أن شاهدًا سمع رجلا يطلق التهديدات بعدما دخل المزار السياحي الشهير الذي يقع في منطقة نورماندي بشمال غرب فرنسا، وذلك حوالي الساعة الخامسة والنصف حسب توقيت غرينتش امس الأحد.

وأوضح سابات أنه وعلى ضوء ذلك قرر إخلاء مون لاعتبارات أمنية ولتبديد أي شكوك، قائلًا "إننا لا نعلم غايته".

وسبق هذا التصريح تقارير إعلامية متطابقة أكدت قيام وحدات مكافحة الإرهاب التابعة إلى الحرس الوطني بعملية أمنية واسعة في الجزيرة السياحية، وأنه تم إخلاء من السياح الموقع الشهير بها وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليه.

ونقلت مجموعة "فرانس انفو" الإعلامية عن مصدر في الحرس الوطني الفرنسي قوله "إن عملية الإجراء هذه تمت "بسلاسة وهدوء"، وأن وحدات الأمن تبحث عن مشتبه بتوجيه تهديدات لقوات الأمن".

ونقلت صحيفة"لامانش ليبر" من جهتها، عن مصادر أمنية "أن المشتبه به تلفظ أمام صاحب مقهى جلس فيه صباح اليوم الأحد، بعبارات تهديد واضحة تنطوي على "تصميم ملموس بتنفيذ اعتداء ضد قوات الشرطة"، الأمر الذي دفع إلى "إقرار عملية الإجلاء".

وأفاد صاحب المقهى أن الرجل كان يحمل حقيبة ظهر ولم يُشهر سلاحا، وأخلت السلطات المحلية المؤسسات وقامت بتفتيشها، كما تم إجلاء السياح من الموقع الذي يعج عادة بالسياح.