آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد الرغبة في التواصل مع الصين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد الرغبة في التواصل مع الصين

مستشار الأمن القومي الأميركي
واشنطن ـ اليمن اليوم

يعتقد القادة الأميركيون والإدارة الأميركية الحالية والإدارات التي سبقتها أنه من المهم أن يعقدوا اجتماعات مع الخصوم وجهاً لوجه حتى يمكنهم بشكل ما التحاور بعقلانية معهم. وهذا ما قاموا به منذ سبعينيات القرن الماضي، بدءاً من إدارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر. ووفقاً لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فإن الرئيس بايدن لا يزال يرغب في بدء جولة جديدة من «التواصل» مع الصين.

وقال سوليفان، في 17 يونيو (حزيران) الحالي، بعد الاجتماع المضطرب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، إن بايدن «سوف يبحث عن فرص للتواصل مع الرئيس الصيني شي جينبينغ»، مضيفاً أنه «في القريب العاجل، سنجتمع لنحدد الشكل المناسب للتواصل بين الرئيسين... الأمر يتعلق فقط الآن بموعد وكيفية التواصل».

ويعتقد الباحث الكاتب الأميركي جوردون ج. تشانغ أنه من الوضح أن الصين ليست الآن في حالة مزاجية لإجراء مناقشات حقيقية، بالطبع باستثناء إذا كان ذلك لغرض قبول استسلام أميركا. واتهم تشانغ، أحد كبار زملاء معهد جيتستون للأبحاث والدراسات السياسية أحد أعضاء مجلسه الاستشاري، الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم التعلم من الماضي أو الاستفادة من تجارب الإدارات السابقة، وذلك بسبب استمرار رغبته في التواصل مع الصين.

ويرى مؤلف كتاب «الانهيار القادم للصين»، في تقرير نشره معهد جيتستون، أن هذه كارثة جديدة من كوارث بايدن تلوح في الأفق، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والصين تواصلتا بالفعل، كل منهما مع الأخرى. فقد جلس سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن مع أبرز مسؤولين دبلوماسيين في الصين، وهما: يانغ غيتشي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم، ووزير الخارجية وانغ يي، في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي.

وذهب تشانغ، في تقريره، إلى أن يانغ وويي لم يحضرا إلى ألاسكا للتحدث إلى إدارة بايدن، بل حضرا «للتبجح والوعظ والإرشاد وتوجيه الإهانة»، وكان يجب أن يطلب بلينكن وسوليفان من «الدبلوماسيين» الصينيين الاثنين حزم حقائبهما والرحيل بمجرد أن اتضح أنهما يسعيان لمجرد الوقوف أمام الكاميرات. ومع ذلك، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في اليوم نفسه إن الرئيس بايدن يعتقد أنه «لا بديل عن الدبلوماسية الشخصية».

ويقول تشانغ إنه عندما يتعلق الأمر بجمهورية الصين الشعبية، فلا مكان للدبلوماسية الشخصية. ويرى أن تلك الرؤية ساذجة متغطرسة غير صحيحة، فـ«القادة الصينيون من الحزب الشيوعي غالباً ما يتحدثون عن (الصداقة)، لكنهم واقعيون بلا رحمة، وغالباً ما يكونون بلا رحمة فقط. وبالنسبة لهم، ليست للمشاعر الشخصية أي قيمة في العلاقات مع الدول الأخرى؛ إن الدبلوماسية الشخصية مع بكين ذات نتائج عكسية، حيث يلاحق الأميركيون الصينيين، والصينيون يستغلون هذا الشغف. وهذا السعي المستمر للتواصل مع الصين يجعل أميركا هدفاً سهلاً في نظر النظام الصيني. ولا حاجة للتكهن كيف تتعامل شخصيات النظام مع أولئك الذين يحاولون إرضائهم والتوافق معهم. وكما يقول تشارلز بيرتون، من معهد (ماكدونالد - لوريير)، لجيتستون فإن بكين تؤكد دائماً تفوقها مع الضعفاء. فقد احتجز مسؤولون صينيون رهينتين كنديين منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى الآن لأنهم يعرفون أن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو لن يفعل شيئاً حيال هذا الأمر. وقد تأكد الصينيون أن ترودو لن يفعل شيئاً لأنه قضى حياته المهنية في محاولة يائسة للتودد إلى الصين. وأشار بيرتون، وهو دبلوماسي كندي سابق عمل في الصين، إلى أنه (كلما أظهرت كندا ضعفاً من خلال استرضاء وتقديم تنازلات إلى الصين، ازدادت جرأة القادة الصينيين في التعامل مع أوتاوا». وهناك رفض جوهري آخر، فقد أشار برايس عندما تحدث عن لقاء بايدن وشي إلى «دبلوماسيتنا ذات المبادئ».

ويتساءل تشانغ: «دبلوماسية ذات مبادئ؟! كيف يمكن لأي دولة ذات مبادئ أن تتعامل بدبلوماسية مع حكومة تصفها منظمة العفو الدولية بأنها أكثر دول العالم تنفيذاً لأحكام الإعدام؟ وكيف يمكن التعامل مع مجموعة حاكمة ترتكب إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك جرائم قتل جماعية واغتصاب مؤسسي واستعباد أقليات عرقية؟».

ويتساءل تشانغ في تقريره أيضاً: «كيف يمكن التعامل والتواصل مع نظام ينشر بشكل متعمد فيروساً خارج حدوده، ويقتل حتى الوقت الحالي نحو 9.‏3 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، من بينهم 602 ألف أميركي؟ وهناك تقارير تفيد بأن دونغ جينجوي، وهو نائب وزير أمن الدولة الصيني، قد فر إلى الولايات المتحدة في منتصف فبراير (شباط) مع ابنته. وتردد أن دونغ، مدير قسم مكافحة التجسس في جهاز الاستخبارات بالصين، قدم لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية دليلاً على أن الجيش الصيني يجري بحثاً في معهد ووهان لعلم الفيروسات الذي يعتقد كثيرون الآن أنه مصدر العامل المسبب لـ«كوفيد - 19». وقد تسببت هذه المعلومة، حسبما أفاد موقع «ياهو نيوز»، في تغيير وجهة نظر إدارة بايدن بشأن أصل الجائحة.

وإذا كانت التقارير الخاصة من دونغ دقيقة، فإنه يجب أن يكون بايدن يتحدث الآن عن فرض أشد العقوبات صرامة على الصين، وليس التواصل مع شي من أجل إجراء محادثات. ويجب على الولايات المتحدة وقف التجارة وإنهاء الاستثمارات وحظر التعاون التقني، وربما وقف كل الرحلات. كما يتعين على بايدن أن يغلق القنصليات الصينية الأربع المتبقية في الولايات المتحدة، ويطرد كل العاملين في السفارة الصينية. ويجب أن يعلن الرئيس أن سياسة الولايات المتحدة هي إنهاء الحكم الشيوعي في الصين. ويرى تشانغ أن هذا ليس موقفاً قاسياً في ضوء تصرفات الصين.

واختتم تشانغ تقريره بدعوة الرئيس الأميركي إلى التوقف عن الخضوع للصين، والبدء في القيام بأهم الواجبات الدستورية، وهو حماية أميركا من الأعداء الأجانب.

قد يهمك ايضا:

جو بايدن يبلغ بوتين بضرورة حماية بعض البنى التحتية من الهجمات الإلكترونية

البيت الأبيض يعلن انتهاء قمة بايدن وبوتين في جنيف

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد الرغبة في التواصل مع الصين مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد الرغبة في التواصل مع الصين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen