آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تسلّم تقريرًا يُحذّر مِن حدوث كارثة تلوح في الأفق

تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان

الرئيس الأميركي رونالد ريغان
واشنطن ـ رولا عيسى

قَبِل الرئيس الأميركي رونالد ريغان في الساعة 4.20 مساءً في 26 نيسان/ أبريل 1983، بغرفة الطعام في الولاية في البيت الأبيض، تقريرًا من لجنة من كبار المعلمين في البلاد، وعرض التقرير اثنين من المزحات كما تحدث عن تحديث النظام نظام المدرسة في ظل "الأزمة"، وكانت هذه لحظة حاسمة في نظام التعليم الأميركي، وتحذيرا من قوة عالمية كبرى قد تسقط خلف منافسيها.

وضرب التقرير ناقوس الخطر بشأن جودة المدارس الأميركية وإمكانية حدوث كارثة تلوح في الأفق، وقال التقرير إن "المؤسسات التعليمية في مجتمعنا تتآكل في الوقت الحاضر بسبب موجة متصاعدة من الردائة مما يهدد مستقبلنا كأمة وكشعب".

ووصف كتاب دانا غولدستين "حروب المدرسين"، وهو أحد أكثر الوثائق الفيدرالية تأثيرا على الإطلاق، التعبير عن القلق، الذي تضخمه وسائل الإعلام وريغان في جلسات الاستماع العامة للولايات المتحدة، وكان لديها بعض النتائج الإيجابية، مثل تأمين مستقبل إدارة التعليم على الرغم من وعد ريغان في حملة 1980 بإلغائها، لكن بالحديث عن الفشل، يمكن القول إن أجيالا ألقت اللوم على المعلمين وأجورهم، مما يضع أوجه القصور لإدارة ترامب الحالية في المشهد.

ويقول جوناثان كوزول، الناشط المخضرم الذي بدأ مسيرته التعليمية في العام 1964 وهو مؤلف العديد من الكتب الرئيسية بشأن التعليم العام: "في العديد من الولايات، غالبا ما يضطر المعلمون إلى العمل في وظيفتين ليستطعيوا العيش فى مستوى متوسط ، فهم يعملون بأوبر في عطلة نهاية الأسبوع أو في الليل ويستخدمون رواتبهم لشراء اللوازم المدرسية الأساسية".

تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان

وأضاف "الآن، جعلت وزيرة التعليم في الولايات المتحده بيتسي ديفوس ودونالد ترامب الكثير من الأطفال والمعلمين أكثر سوءا، لكن ترامب قام ببساطة بوضع وجه شرير وقبيح في ظروف مزرية كانت موجودة قبل وقت طويل منذ وصوله إلى السلطة. أود أن ألومه على شرور العالم، لكن هذا كان نمطًا منذ فترة طويلة".

واستذكر كوزول تقرير ريغان، فقد استمر قائلا: "زعم التقرير أن مدارسنا غمرتها موجة من الرداءة، وكان المتهمون من المعلمين.. كان هذا هو الأمر، واتهم المعلمون بالتساهل مع الأطفال. كان ذلك جزئيا رد فعل محافظ على القيم التقدمية للستينات، فقد كان المعلمون "كسولين، فكانوا يعملون على قدر الأجر، وكانوا في فصل الصيف في فترة راحة فلا يضطرون إلى العمل بجد، وكان اللوم الأكثر ظلمًا هو اللوم الذي وضع على نقابات المعلمين".

واستنتج كوزول أن سكرتير التعليم في ولاية ريغان وقتها، بيل بينيت، كان "متسلطًا كبيرًا". في عام 1988، عرضت ساندرا فيلدمان، رئيسة الاتحاد المتحد للمعلمين في مدينة نيويورك، وجهة نظرها عن بينيت في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وقالت "ما حدث كان ازدراء للمهنة"، والأشخاص الذين يتمتعون بتقدير قليل لأنفسهم ليسوا في وضع يسمح لهم برفع احترام الذات لدى الأطفال.

تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان

وبدأت منظمات التفكير المتحمسة والمحافظة بالمطالبة بنهج "صارم" للمعلمين والطلاب، ثم جاء الرئيس السابق جورج دبليو بوش فعل قانون عام 2002 أجبر فية الدول على اختبار الطلاب سنويا في الرياضيات والقراءة ومعاقبة المدارس التي فشلت في تحقيق الأهداف.

وأطلق ريغان وجورج بوش الأب وجورج دبليو بوش عقيدة أشبة بالدينية تقريبا في السوق وهجومًا واسعًا على النقابات، بما في ذلك المعلمين مثل مارغريت تاتشر في بريطانيا. ففي عام 2004، وصف وزير التعليم رودريك بايج جمعية التعليم الوطنية، أكبر اتحاد للمدرسين في البلاد، بأنه "منظمة إرهابية" لمعارضتة عدم ترك أي طفل واعتذر لاحقا.
يقول سكوت سارجراد، المدير الإداري لسياسة التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر في مركز التفكير الأميركي في واشنطن: "كان ريغان حقا يتمتع بهذا النهج في محاولة تفكيك النقابات والدفع باتجاه تخفيض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية".

أصدر الحاكم سكوت ووكر القانون رقم 10 في ولاية ويسكونسن عام 2011، وأدى ذلك بالفعل إلى إضعاف اتحادات المعلمين واتحادات القطاع العام هناك، وانتهى به المطاف بعد عامين فقط بتخفيضات كبيرة في أجور المعلمين وفوائدهم. جنبا إلى جنب مع ويسكونسن، أضعفت ولايات مثل إنديانا وماساتشوستس وأوهايو حقوق المعلمين الجماعية للمساومة، حتى الرئيس الديمقراطي باراك أوباما فشل في تغيير الوضع ففي عام 2009، قال: "لقد حان الوقت للبدء في مكافأة المعلمين الجيدين، والتوقف عن تقديم الأعذار للأشرار."، وقدمت مبادرة "السباق إلى الأعلى" 4.35 مليار دولار إلى الدول المتعثرة من أجل تبني سياسات مثل توسيع المدارس المستقلة وربط نتائج الاختبارات إلى تقييم المعلم، بينما تحولت هذه المجموعة من التغييرات إلى الفظاعة لأنها كانت تستخدم في الأساس درجات الاختبار بدلا من حكم المعلم واحتياجات الأطفال باعتبارها السمة المسيطرة لكل قرار يتخذ في المدارس

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان



GMT 02:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

علماءٌ أميركيون يُوصون بعدم إجبار الأطفال على الاعتذار

GMT 02:40 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة ألمانية تحكم بتعويض محجبة بعد رفض توظيفها

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيون يستخدمون نحو 500 كلمة ذات أصول عربية

GMT 10:43 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشامسي يقدم منظومة تعليم غير تقليدية في "جيل الآيباد"

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 15:28 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

رئيس ميانمار الجديد يؤدي اليمين الدستورية

GMT 13:58 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

دراسة تكشف غياب المرأة عن وسائل الإعلام اليمنية

GMT 06:04 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الأحجار الكريمة لأناقتك في "ليلة الكريسماس"

GMT 06:07 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تسريبات جديدة عن هاتف سامسونغ الذكي "غالاكسي S10"

GMT 23:23 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

نصائح لاحتراف وضع طلاء الأظافر

GMT 03:02 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ما هو الدليل السريع والبسيط لفهم طفلكِ؟

GMT 22:50 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مطار هيثرو البريطانى يلغى 80 رحلة ترقبًا لتساقط الثلوج

GMT 11:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

كارتر في بغداد لتعزيز جهود محاربة تنظيم "داعش"

GMT 14:45 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يونيسيف" يعلن 18 طفلًا أصيبوا بفيروس"الإيدز" كل ساعة

GMT 14:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جاتوزو ينوي تغيير طريقة لعب ميلان والتحول لـ3-4-3

GMT 00:54 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

سجاد الحائط يعود إلى ديكور المنزل الداخلي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen