آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

شدّدت على أن جودة الإنفاق قد تكون أهم من خفض الفائدة

مديرة "النقد الدولي" تؤكد الصندوق يراقب انتشار "كورونا"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مديرة "النقد الدولي" تؤكد الصندوق يراقب انتشار "كورونا"

رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا
واشنطن - اليمن اليوم

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، إن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسببت في فقدان النمو الاقتصادي 0.8%، أي ما يعادل نحو 7 مليارات دولار، خلال العام الماضي، وأضحت غورغيفا أن «حرب الرسوم الجمركية بين أميركا والصين تسببت في فقدان النمو العالمي نحو 0.2%، أما النسبة المتبقية، وهي 0.6%، فكانت بسبب حالة عدم اليقين في مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل الصراع التجاري».

وأضافت خلال لقائها مع مراسلي الصحف الأجنبية في واشنطن، مساء أول من أمس، أن التفاوض التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم يقلل من حالة عدم اليقين بين المستثمرين، لكنه لا يقضي عليها. وقالت: «نحن ما زلنا في مرحلة تأثر الاقتصاد العالمي بالمفاوضات الجارية حالياً»، مشيرةً إلى أن أمد هذه المفاوضات قد يؤدي إلى تغيير وجهة سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية الحالية لتكون بعيدة عن التوترات التجارية... وتابعت: «لهذا فإن الإسراع في المرحلة الثانية من المفاوضات سيكون مفيداً للاقتصاد الأميركي والصيني والعالمي».

وتراجُع الاقتصاد العالمي الناتج عن الحرب التجارية أدى إلى إطالة عمر الماكينات والآلات في المصانع، وكان لذلك آثار سلبية مضاعفة. حيث إن «إطالة عمر الماكينات تسببت في قلة الطلب عليها من المصنعين، وبالتالي تراجع إنتاج هذه الماكينات، وما قد يتبعه من تقليل للعمالة، وغيرها». وفقاً لغورغيفا.

أسعار الفائدة
وفي إجابتها عن سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول الحد الذي ينعدم عنده تأثير تخفيض أسعار الفائدة على النشاط الاقتصادي، أوضحت غورغيفا، أن «ليس كل تخفيض لسعر الفائدة يقابله زيادة في النمو الاقتصادي، ذلك لأن المساحة التي يمكن من خلالها للدول تخفيض سعر الفائدة بغرض تحفيز النمو، ضيّقة وقد تكون منعدمة في بعض الدول».
وذكرت أن هناك مستوى معيناً يتوقف عنده تأثير تخفيض أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي، «وهنا يجب على الحكومات أن تلجأ إلى الأدوات الاقتصادية الأخرى، وأهمها جودة الإنفاق الحكومي». وتابعت: «ليست الأدوات النقدية فقط هي التي تساعد في تحفيز النمو، فأدوات السياسة المالية، مثل الضرائب والإنفاق الحكومي، على سبيل المثال، يمكن أن تساعد في تحفيز النمو بشكل أكبر».

وخلال العام الماضي، قامت 49 دولة بتخفيض أسعار الفائدة 71 مرة، وهو ما ساعد بشكل كبير في تجنب تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أن بعض هذه الدول قد لا تكون أمامها فرصة أخرى لمزيد من تخفيض الفائدة، «وهنا يجب عليهم التوجه نحو أدوات السياسة المالية»، حسب مديرة صندوق النقد الدولي، التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ما زالت ضمن الدول التي لديها مساحة لمزيد من تخفيض الفائدة إذا رأى البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) حاجة إلى ذلك.

السياسة المالية لمصر واقتصاد لبنان
وعن الوضع الاقتصادي في مصر، قالت، «نحن راضون بالنتائج التي تحققت حتى الآن. فقد ارتفع النمو إلى 5.5%. ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع إلى 5.9%، وانخفض التضخم بنسبة كبيرة جداً. كما انخفض معدل البطالة، وباتت السياسات المالية أكثر فعالية وقبولاً».
وتابعت: «يمكنني القول إن كل ما كان مخططاً له أن يرتفع قد ارتفع، وكل ما كان مخططاً له أن ينخفض قد انخفض، لكن أيضاً ما زال هناك المزيد للقيام به».
غير أنها أعربت عن قلق الصندوق من الوضع في لبنان، وقالت: «نحن قلقون للغاية من الوضع في لبنان. الوضع السياسي والاقتصادي صعب». وقالت إن الصندوق يعمل مع الحكومة الأردنية لإيجاد حلول لمعالجة المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها، والتي زادت سوءاً بزيادة تدفق اللاجئين من سوريا.
تأثيرات «كورونا»

وقالت غورغيفا إن الصندوق يراقب عن كثب آثار انتشار فيروس «كورونا»، خصوصاً فيما يتعلق بالطلب المحلي والتصنيع وسلاسل التوريد، وغيرها من المؤشرات التي تُظهر مدى تغير النشاط الاقتصادي في إحدى الدول، وأضافت أنه «على المدى القصير سوف تكون هناك بالفعل توابع على الاقتصاد العالمي، خصوصاً في الصين، ولكن غير واضح حتى الآن الآثار التي قد يسببها الفيروس على المدي الطويل. وسوف يتوقف ذلك على مدى فعالية الإجراءات التي تتخذها الحكومات والمنظمات الصحية لمنع انتشار (كورونا)». وأشارت غورغيفا إلى أن المثال الوحيد الذي يستند إليه الصندوق في تقدير توابع انتشار الفيروس هو ما حدث خلال انتشار فيروس «سارس»، الذي تبعه تراجع حاد في النمو الاقتصادي في الشهور التي أعقبته. وقد تسبب «سارس» في تراجع النمو بنسبة 0.1%.

وأشارت إلى أن الصندوق لا يستطيع الجزم بأن «كورونا» سيكون مشابهاً لـ«سارس» من حيث التوابع، مؤكدةً: «علينا الانتظار لنرى».
وبينت أن هناك اختلافاً واضحاً بين فترة انتشار «سارس» والفترة الحالية، حيث إن «نسبة مساهمة الصين في الاقتصاد العالمي كانت أقل بكثير مما هي عليه الآن. وكان الناتج المحلي الإجمالي الصيني يعادل 4% من الناتج الإجمالي العالمي، أما الآن فيصل إلى 18% من الناتج العالمي. وهذا يعني أن مساهمة الصين في الاقتصاد العالمي تضاعفت أكثر من أربع مرات منذ فترة انتشار (سارس) حتى الآن، ويتبع ذلك أيضاً تضاعف تأثير الاقتصاد الصيني على الاقتصاد العالمي في الأزمات»، وتابعت، «لا أظن أن هذا هو الوقت المناسب لتدخل البنك المركزي الصيني لاتخاذ أي إجراءات نقدية لتحفيز الاقتصاد. ما يجب فعله الآن هو بذل الجهد واتخاذ إجراءات مبكرة لمنع انتشار الفيروس، وهذا ما تقوم به الحكومة الصينية حالياً».

قد يهمك أيضًا:

صندوق النقد الدولي يعلن أن خصخصة شركات الدولة أولوية اقتصادية في مصر

صندوق النقد الدولي يكشف أن خطط بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو وتبنِّي عملتها "ممكنة"

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة النقد الدولي تؤكد الصندوق يراقب انتشار كورونا مديرة النقد الدولي تؤكد الصندوق يراقب انتشار كورونا



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030

GMT 00:16 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

المطبخ المفتوح يعطي جوًا اجتماعيًا داخل المنزل

GMT 16:50 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع مانشستر سيتي كومباني يوجه رسالة قوية إلى زملائه

GMT 16:38 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

شوربة البصل ... الوصفة الأصلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen