انشطة وبرامج متنوعة في ملتقى التمكين الربيعي في الشارقة

حفل ملتقى التمكين الربيعي الذي نظمته مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي على مدار اسبوعين بالكثير من الفعاليات والانشطة وتقديم باقة من البرامج المتميزة حيث أعدت محاوره بطريقة علمية مدروسة بهدف استغلال فترة إجازة الربيع بما يعود على الأيتام المنتسبين للمؤسسة وأوصيائهم بالفائدة المنشودة وتحقيق أفضل تكيف لهم مع أنفسهم ومع المحيطين بهم ومع المجتمع.

وتسعى المؤسسة جاهدة لتقديم أفضل برامج الرعاية والتمكين حيث تنوعت برامج الملتقى ما بين النفسية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والعلاجية والتأهيلية ..واشتملت الفعاليات على ورش عمل ودورات فكرية ونفسية ومعرفية بناءه وهادفة ورحلات ميدانية.. وقد استخدمت أساليب الأنشطة والمهارات اليدوية والأعمال التطوعية والحلقات الحوارية البناءة معتمدين على دراسة مسبقة لكل حالة على حده للوقوف على احتياجاتهم ومن ثم وضع البرامج الهادفة والتي تستهدف فئات وأعمار وأعداد محددة للوصول إلى النتائج المرجوة.

ومن فعاليات الملتقى برنامج "فصول بلا جدران " الذي حرص على تعزيز القراءة والكتابة لدى الأبناء من سن الثانية حتى السادسة ولكن بعيدا عن جدران الغرف المغلقة حيث تم اصطحاب الأطفال إلى أماكن مفتوحة كالبحر والحديقة لتشجيع الأطفال وتوفير الجو المساعد على القراءة والكتابة بأسلوب مرح ومتميز.

وحفل برنامج "سوالف بنات" الذي كان تحت شعار" درب السعد دربنا" بالعديد من الفعاليات التي استقت من خلالها المشاركات اكتشاف الذات والتعرف على المواهب المكنونة بداخلهن.

وتخلل الملتقى الكثير من اللقاءات والعديد من الأنشطة الثقافية والدورات التخصصية والورش الفنية منها دورة /إدارة الذات للتوازن في الحياة / للمستشارة هند البدواوي .. كما قدمت بدرية بوكفيل جلسة بعنوان/ قلب أمي/ وقدمت عفرا بن هندي دورة /بين التحدي والتحديات/ .

وقضت الفتيات في مفوضية الشارقة أوقاتا متميزة تم من خلالها ترسيخ بعض القيم من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة كالكتابة والإلقاء والتحاور والتعبير عن الذات والمسابقات والألعاب الحركية ..كما قدمت مريم مال الله وشيخه الطنيجي ورشة /اغرس سعادتك بيدك/ من خلال توزيع الشتلات وغرس الأزهار والعناية بها من منطلق أن الحب هو الاهتمام فكلما اهتممنا بمن حولنا قدمنا السعادة لأنفسنا أولا ولمن حولنا.

وركز برنامج " ينابيع التطوع" على معاني العطاء والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع و تم تكوين فرق تطوعية انطلقت لتمارس أدوارا هادفة في دار رعاية المسنين في امارتي الشارقة و عجمان وجمعية دار البر .

وكان لأمهات الأيتام نصيب من البرامج حيث أقيمت محاضرة بعنوان "أبناؤنا أمانة "قدمتها المتطوعة مريم أبو قاسم في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ..و قدمت المحاضرة باللغة " الأوردو" والعربية حتى يتسنى توصيل الرسالة لاوسع شريحة وركزت على أهمية المحافظة على اليتيم من الغرباء وتقديم أهم النصائح المفيدة لهم.

كما حرصت المؤسسة على تقديم برامج عائلية لتعزيز المشاركة العائلية عن طريق جمع الأوصياء بالأبناء في جو عائلي لحضور فيلم سينمائي لتحقيق مزيد من التواصل والتقارب بين الوصي والأبناء حيث قامت المؤسسة باصطحاب /54/ من أبناء المؤسسة وأوصياءهم إلى سينما فوكس بستي سنتر عجمان لمشاهدة فيلم سينمائي كرتوني للأطفال لتعزيز المشاركة العائلية وتقوية الروابط الأسرية.

أما "برنامج قادة الغد" فقد هدف إلى إعداد شخصية الأبناء ونفسيتهم وتمكينهم مهاريا ليكونوا قادة للغد من خلال اشراك الأبناء في دورة" التميز في مهارات الاتصال وفن التعامل مع الجمهور" .

وضمن البرامج النفسية قدم الأستاذ أحمد عبد الصبور محاضرة توعوية بعنوان/ حلول علمية وعملية في حل مشكلات المراهقين/ ركزت على أهمية التوعية والارشاد والتوجيه لأمهات الأيتام وتضمنت توعية الأمهات بأساليب الرعاية والعناية بالمراهق وأساليب التعامل الأمثل وكيفية إدارة الغضب من قبل الامهات ومتابعة المراهق وتقديم العديد من الحلول لمشكلات عديدة كمشكلات الغضب والاحباط وانتهاك المبادئ.

وتسعى المؤسسة من خلال هذه الملتقيات إلى تحقيق عدة مخرجات أهمها التخلص من السلبيات والسلوكيات الخاطئة لدى الأبناء المشاركين وإحلالها بسلوكيات إيجابية .