آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"تيسلا" تفاجئ "وول ستريتب" تحولها من الخسائر إلى الأرباح

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "تيسلا" تفاجئ "وول ستريتب" تحولها من الخسائر إلى الأرباح

تيسلا
لندن - اليمن اليوم

كسب إيلون ماسك رهانه، وأعلن تحول شركة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية من الخسائر إلى الأرباح، اعتباراً من الربع الثالث من العام الحالي. وكشف أن الشركة سجلت ربحاً قيمته 312 مليون دولار في آخر 3 أشهر، كما أكد أن الأرباع المقبلة ستتضمن نتائجها أرباحاً أيضاً.

وهذا الإعلان يشكل انعطافة في مسار الشركة، بعدما تعمقت خسائرها في السنوات الماضية، وكانت خسائر الربع الثاني من العام الحالي بلغت 717 مليون دولار. ومنذ إدراجها في البورصة بداية 2013، لم تحقق الشركة إلا بعض الأرباح الطفيفة في فصلين فقط منذ ذلك الحين.

وقفز سهم شركة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية نحو 13 في المائة، الثلاثاء الماضي في «وول ستريت»، بعد توصية مفاجئة بشرائه أصدرها صندوق تابع لشركة شركة «سيترون» الاستثمارية، المتخصصة في المراهنة على النزول، فإذا بها هذه المرة تراهن على الصعود في خطوة فاجأت معظم المراقبين والمتداولين. فعلى الرغم من المشكلات التي تعترض الشركة في مصانعها وإنتاجها، فإن الموديل الثالث من السيارات الكهربائية التي تصنعها بدأ يثير اهتمام المستثمرين على نحو لافت.

وقالت مصادر استثمارية في «وول ستريت»، إن الصندوق المذكور الذي يعمل منذ 2013 بطريقة المضاربة والمراهنة على نزول الأسهم والبيع على المكشوف، غيَّر طريقته بتلك التوصية لأول مرة منذ سنوات. وقال الصندوق في توصيته: «لأول مرة نستطيع القول إن شركتنا تؤمن بشركة (تيسلا)؛ لأن الطراز الثالث من سياراتها يثبت وسيثبت كفاءته أكثر بلا أدنى شك».

ويذكر أنه حتى تاريخه، تناول كثير من المحللين والمتابعين لهذه الصناعة ذلك الطراز ببعض التشكيك؛ لأن إنتاجه لم يكن وفقاً للأجندة الزمنية التي أعلنت سابقاً، ولأنه استهلك كثيراً من الاستثمارات، وبما يفوق ما كان مقدراً له من الشركة، لكن الصندوق الاستثماري الذي أوصى بشراء السهم يرى الآن خلاف ذلك، ويبدي حماسه لشراء السهم بفضل الطراز الثالث تحديداً، ومستقبل شركة «تيسلا» عموماً.

وقال تقرير الصندوق: «تركز وسائل الإعلام على غرابة أطوار شخصية إيلون ماسك، كما على عدوانية وغرابة تصريحاته وظهوره غير التقليدي؛ لكنها تتجاهل كيف أنه يحدث ثورة أكيدة في عالم صناعة السيارات، وكيف أنه الآن يقود صناعة السيارات الكهربائية حول العالم».

ورأى محللون في تلك التوصية بالشراء، وفي التقرير الإيجابي الصادر عن الصندوق المرموق، أنها «مفاجأة لم تكن أبداً في الحسبان»؛ خصوصاً أن الصندوق كان بين من رفعوا قضية ضد إيلون ماسك أمام سلطات الرقابة على «وول ستريت»؛ لأنه أعلن عبر موقعه على «تويتر» أنه يريد سحب شركة «تيسلا» من الإدراج.

وتوقف المحللون أمام كل كلمة وردت في تقرير الصندوق صباح الثلاثاء الماضي؛ لأن التقارير السابقة كانت ناقدة بشراسة وسلبية للغاية. ومما قرأوا أيضاً ما يلي: «نحن أنفسنا في شركة (سيترون) لا تصدق أعيننا ما نكتبه الآن من إيجابيات عن (تيسلا)؛ لكنها الحقيقة ويجب أن تقال... فالشركة تقود الآن صناعة السيارات الكهربائية على مستوى العالم وبلا منازع».

لكن ما الذي تغير أيضاً؟ يقول محللون إن «(تيسلا) تدمر منافسيها في السوق الأميركية. فالطراز الثالث من سياراتها يتفوق على منافسيه من الفئة نفسها على نحو هائل، وهو الأكثر مبيعاً حالياً، ويتصدر قائمة العشر سيارات الكهربائية في الفئة الفاخرة أو الممتازة في هذا المجال».

ففي إحصاءات 9 أشهر منذ بداية العام حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، باعت «تيسلا» من ذلك الطراز أكثر من 24 ألف سيارة، مقابل ما بين ألف و4 آلاف للمنافسين الآخرين. وفي إحصائية أخرى يظهر أن مبيعات الطراز الثالث في سنة بين الربع الثالث لعام 2017 والربع الثالث لعام 2018، بلغت 54540 سيارة، مقابل 8 آلاف سيارة «تيسلا» من طراز «إس»، و7 آلاف سيارة «تيسلا» من طراز «إكس»، و6286 سيارة من سيارات «تويوتا» الكهربائية (بريوس بي إتش آي في)، و5429 سيارة من شيفورليه «فولت»، و5298 سيارة من هوندا «كلاريتي»، و4192 سيارة «بي إم دبليو» «بي إتش آي في»، و4027 سيارة من نيسان «ليف».

وفي تلك الإحصائية السنوية، يتأكد أن الطراز الثالث من «تيسلا» تفوق وحده في المبيعات على مبيعات 9 طرازات أخرى للشركات المصنعة للسيارات الكهربائية من الفئة الممتازة: «وبذلك أخذت (تيسلا) زبائن من (بي إم دبليو) ومن (مرسيدس) و(هوندا)»، بحسب مصادر جهات البيع.

وكان لافتاً أيضاً في تقرير صندوق «سيترون» قوله إنه «في الوقت الذي يلتفت الناس فيه إلى (إيلون ماسك) وهو يشعل سيجارة الماريغوانا ليدخنها، فهو في الوقت نفسه يشعل النار في منافسيه، وذلك من دون أي دعاية أو إعلان يذكر... ومن دون وكلاء بيع».

وكانت شركة «سيترون» قبل 5 سنوات توقعت أن يتجاوز المنافسون ما تخطط شركة «تيسلا» له وتنفذه، فإذا بها الآن تعترف بخطأ توقعاتها، وترفع القبعة في تقرير أقل ما يقال فيه إنه «مفاجأة من العيار الثقيل» للمستثمرين والمتداولين. وذلك بعدما راكمت «تيسلا» حتى تاريخه وبمختلف طرازاتها قيادة على مسافة 10 مليارات كيلومتر، وجمعت معلومات هائلة عن تجربة السيارات الكهربائية تمكنها من تطوير خواريزمياتها أولاً بأول، وبما يمكنها من التطور التفوقي بشكل سريع، وفقاً لتقارير أجمعت على التقدم البحثي الذي تحققه الشركة مقارنة مع منافسيها.

إلى ذلك، أكد محللون أنه يمكن لسهم الشركة أن يستفيد من عامل «بورصوي» آخر؛ لأنها قدمت تاريخ إعلان نتائجها الفصلية عن الربع الثالث. وفي آخر مرة قدمت الشركة موعد إعلان نتائجها، وتحديداً في 2016، كان لكشف أرقام تجاوزت توقعات المحللين بنسبة 21 في المائة.

وذكرت مصادر شركات استثمارية، أن شركة «تيسلا» لا تشبه أي شركة أخرى مدرجة في «وول ستريت»، لأن سهمها يتفاعل على نحو مبالغ فيه مع الأخبار والشائعات، سواء صعوداً أو هبوطاً. فعندما هددت سلطات الرقابة إيلون ماسك بعزله عن إدارة الشركة، فقد السهم أكثر من 14 في المائة في جلسة واحدة، ثم عاد ليصعد بقوة عندما تبين أنه سيبقى مديراً عاماً للشركة. وهنا المفارقة، فشركة «تيسلا» ليست شركة ناشئة ليتعلق مصيرها وسعر سهمها برئيسها ومديرها فقط، ومع ذلك فإن سهمها يتفاعل بقوة ولحظياً مع ما يصدر عن إيلون ماسك.

تبقى الإشارة إلى أنه في الشركة حالياً نحو 40 ألف موظف وعامل، ومنذ 15 سنة لم تربح دولاراً واحداً، وفي ميزانيتها ديون تبلغ 9 مليارات دولار، وليس من المعروف بعد على وجه التأكيد متى ستربح على نحو مستدام؛ لكن تجارب من قادوا سيارات «تيسلا» تفيد بإجماع من جربوها أو اقتنوها بإشادات على نحو لا يصدق أحياناً، بحسب الدوريات الصحافية المتخصصة في هذا المجال.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيسلا تفاجئ وول ستريتب تحولها من الخسائر إلى الأرباح تيسلا تفاجئ وول ستريتب تحولها من الخسائر إلى الأرباح



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen