آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تُحسن العلاقة بين ميشال عون والقيادة السورية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تُحسن العلاقة بين ميشال عون والقيادة السورية

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - اليمن اليوم

تبدو العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والقيادة السورية في أفضل حال هذه الايام، مع انّ عون لم يزر دمشق بعد، على رغم من مرور سنتين وبضعة أشهر على تولّيه سدة الرئاسة. ويمكن في هذا الاطار التقاط عدد من الاشارات التي تعكس مقداراً عالياً من التناغم السياسي بين الجانبين في مقاربة ملفات تحظى بالاهتمام المشترك.

ضمن هذا السياق، أتى خطاب عون أمام القمة العربية في تونس صريحاً في مضمونه السياسي ومتعاطفاً في وضوح مع سوريا عبر مجموعة تساؤلات هي أقرب الى الأجوبة، من قبيل قوله:

«كيف سنواجه الاعتداءات على حقوقنا؟ هل بحدود مغلقة بين دولنا؟ أم بمقاعد لا تزال شاغرة بيننا؟ وهل تريدون لسوريا ان تعود الى مكانها الطبيعي بيننا والى الحضن العربي؟ وهل يسعى المجتمع الدولي الى جعل النازحين رهائن لاستخدامهم أداة ضغط على سوريا ولبنان من أجل فرض حلول؟».

وعلى وقع الاعباء المتزايدة لملف النازحين، راجت في الفترة الاخيرة توقعات حول احتمال أن يزور عون او وزير الخارجية جبران باسيل دمشق قريباً، للبحث مع القيادة السورية في وسائل تسريع عودة النازحين، بالتنسيق مع الجانب الروسي، من دون انتظار الضوء الاخضر من المجتمع الدولي الذي تتهمه بيروت ودمشق بعرقلة العودة عبر ربطها تارة بالحل السياسي وطوراً بضمانات تعجيزية.

ومن الواضح انّ عون تجنّب طوال الفترة الماضية الذهاب الى دمشق، مراعاة بالدرجة الاولى لاعتبارات شركائه في الحكم من خصوم الرئيس بشار الاسد، ولاسيما منهم الرئيس سعد الحريري ومَن يمثّل، متفادياً استفزاز المتحسسين حيال خطوة كهذه قد تتسبّب في شرخ داخلي إضافي، على رغم من اقتناعه بأهميتها ومردودها الاجمالي.

وبينما لا يوجد أي تأكيد من الطرفين المعنيين لاحتمال حصول زيارة رئاسية لدمشق قريباً، يشدّد مسؤول سوري كبير على أنّ عون مُرحّب به في اي وقت، والدعوة إليه مفتوحة، لافتاً الى انّ عدم مجيئه حتى الآن لا يحمل اي دلالة سلبية، وإن يكن قد مرّ نحو سنتين ونصف السنة على انتخابه رئيساً للجمهورية، «إذ انّ التلاقي بينه وبيننا حاصل ومستمر على صعيد المقاربة المشتركة للقضايا الاساسية التي تهم الدولتين، حتى لو لم يتم اللقاء المباشر بعد».

ويؤكد هذا المسؤول السوري انّ دمشق ليست في وارد ان تُحرج أحداً، وهي تتفهم الظروف التي ربما تكون قد دفعت عون الى عدم زيارتها حتى هذا الوقت، «وبالتالي ما من مشكلة في الأمر بتاتاً، وموقفنا منه لا يرتبط بالزيارة».

ويشير الى انّ هناك انسجاماً سياسياً في الطروحات بين الرئيسين ميشال عون وبشار الاسد حيال المسائل الاستراتيجية، سواء التقيا على المستوى الشخصي أم لا، لافتاً الى «انّ دمشق مرتاحة كثيراً الى مسار تجربة عون في رئاسة الجمهورية حتى الآن، وهي تتابع ببالغ التقدير المواقف الوطنية والقومية التي يتخذها منذ وصوله الى الرئاسة».

ويتوقف المسؤول السوري الكبير عند تفاصيل طريقة تعاطي رئيس الجمهورية مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو خلال رحلته الاخيرة الى لبنان، ملاحظاً انّ الـ«body language» (لغة الجسد) التي استخدمها عون أثناء استقباله بومبيو كانت بليغة في دلالاتها وتعابيرها، وعكست موقفه الصارم والصلب في مواجهة الضغوط الاميركية.

وينفي المسؤول السوري بشدة ما تروّجه بعض القوى اللبنانية حول عدم وجود نية حقيقية وصادقة لدى دمشق لإعادة النازحين، مؤكداً الاستعداد لتقديم أقصى التسهيلات الممكنة لهم من أجل تسهيل رجوعهم الى وطنهم، إنما من دون ان تكون لهم «امتيازات» على حساب المساواة بين المواطنين السوريين.

وينبّه الى «انّ هناك محاولة مشبوهة لإبقاء النازحين في لبنان والاردن خصوصاً، بغية تعديل الواقع الديموغرافي في هاتين الدولتين»، كاشفاً انّ شخصية روسية بارزة نقلت إليه أنها تبلّغت صراحة من جهات غربية عدم حماستها لعودتهم.

وقــــــــــــد يـهمك أيــــضًأ :

مناوشات سياسية بين "الوطني الحر" و"تيّار المستقبل" بشأن الحكومة اللبنانية

تعرّف على الوفد المُرافق للرئيس عون خلال رحلته للمُشاركة في القمّة العربيّة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تُحسن العلاقة بين ميشال عون والقيادة السورية تُحسن العلاقة بين ميشال عون والقيادة السورية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

مقتل لاعب نادٍ يمني شهير في مواجهات البيضاء

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

علي الديك يؤكّد أن شقيقه حسين "مثل ابنه" وينفي الخلاف

GMT 02:06 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

«مؤامرة» على قطر!

GMT 21:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

آبل تطلق هاتفا يدعم شبكات "5G"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen