الرئيس السوداني عمر البشير يصافح بشار الأسد

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في خطاب ألقاه اليوم الأحد في الخرطوم، أمام قيادات الشرطة، أن "بلاده ستخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل الذين يحاربون السودان من خلالها". وأعرب في كلمته عن "رضاه التام على أداء الشرطة السودانية".  وقال البشير إن "أداء الشرطة هو حفظ أمن المواطن وليس قتل المواطن، لكن أحيانا كما قال سبحانه وتعالى ولكم في القصاص حياة، والقصاص هو قتل وإعدام، ولكن ربنا وصفه بالحياة لأنه ردع للآخرين للمحافظة على الأمن، والأمن سلعة غالية جدا لن نفرط بها".

أقرأ أيضا:الجامعة دول العربية ترحب بنتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة

وأضاف البشير أن "التخريب والنهب والسلب تعميق للمشكلة وليس حلا لها، مضيفا: "نستطيع بحسن إدارة اقتصادنا سنخرج من هذه الازمة رغم أنف كل من يحاول تركيع السودان من خلال هذه الأزمة".

من جهته، أكد وزير الداخلية السودانية، أحمد بلال خلال اللقاء، "وقوف الشرطة الكامل والتام مع الرئيس عمر البشير"، عقب احتجاجات شهدتها البلاد منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.  وقال : "نعلن وقوفنا التام والكامل مع البشير، والذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن لن نسمح لهم بذلك".

وشدد على أن "الطريق الوحيد لتبادل السلطة ليس التظاهر وإنما بالانتخابات، ولا سبيل للفوضى". وأضاف " نعترف بالوضع الاقتصادي لكنها شدة وتزول، ولن نسمح أن يستغل ذلك لإشعال الفتنة".

بدوره قال مدير عام الشرطة، الفريق الطيب بابكر علي، إن ماجرى تخريب وتدمير للممتلكات. وأضاف أن الشرطة تلاحق "المجرمين" الذين استغلوا الاحتجاجات للنهب والسرقة. وشدد بابكر، على أن التغيير عبر الانتخابات وليس بشيء غيرها.

وتتواصل في السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.  والخميس الماضي، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.

ونفى الجيش السوداني صحة تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تتحدث فيه عن مشاركة "مرتزقة قاصرين" من السودان في الحرب اليمنية، إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية.  وشدد المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع السودانية، العميد الصوارمي خالد، في تصريح صحفي، على أن الأنباء عن إرسال الخرطوم لقاصرين إلى جبهات القتال في اليمن "عارية عن الصحة تماما"، مشددا على التزام القوات السودانية بعدم تجنيد الأطفال وعدم خرق قانون الطفل.

وقال الصوارمي إن قوات الدعم السريع "بريئة كل البراءة من تجنيد الأطفال"، مؤكدا أن كافة ملفاتها "مفتوحة وظاهرة للعيان". وتابع: "ليس لدينا علاقة بهذا الاتهام لا من قريب ولا من بعيد".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريرا يؤكد أن نحو 14 ألف عنصر من السودان يشاركون، بتمويل سعودي، في الحرب اليمنية، وأن 20% على الأقل منهم (وقد تصل هذه النسبة إلى 40% حسب تقديرات أخرى) مراهقون تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، معظمهم من إقليم دارفور

وقد يهمك أيضًا:تحالف سرّي بين قطر وبشار الأسد بعد الحرب السورية بمباركة روسيا وإيران

الرئيس بشار الأسد يزور معرض فني أحد أنفاق جوبر الدمشقي