وزارة الإسكان وسياسة المدينة المغربية

أظهرت دراسة رسمية في المغرب، أن 43 في المائة من سكان البلاد غير راضين عن المساكن التي يقطنون بها في مختلف الجهات المحافظات, وجاءت جهة الدار البيضاء، وهي الأكثر سكانًا في المملكة، في صدارة المحافظات التي لا يرضى سكانها عن ظروف سكنهم، وفق ما نقلت "أخبار اليوم المغربية" عن وزارة الإسكان وسياسة المدينة المغربية.

وتتراوح أسباب عدم رضا ملايين المغاربة عن السكن لدى المغاربة، بين ضعف الجودة وعدم تلبيته لحاجياتهم، وافتقار مجموعات سكنية كثيرة إلى المرافق الضرورية والمساحات الخضراء, وأثارت الأرقام المعلن عنها، حديثا، نقاشا في البلاد بشأن سياسات الإسكان في المملكة، وسط تساؤل عن سبب الإخفاق في إراحة المواطنين، بالرغم من صرف ميزانيات مهمة على القطاع.

وتشمل  الدراسة السكن المشيد بشكل قانوني فقط، في حين تمثل دور الصفيح التي تنتشر بعدد من هوامش المدن، إشكالا إضافيا, وتعد الهجرة القروية أحد الأسباب البارزة لمعضلة السكن العشوائي في المغرب، لاسيما في مواسم الجفاف، حيث يجد سكان البوادي أنفسهم بدون مورد رزق، فيفضلون الهجرة إلى هوامش المدن.

وأطلق المغرب، سنة 2004، برنامجا يسمى "مدن بدون صفيح"، لأجل محو أحياء الصفيح المسماة محليا بـ"البراريك"، بصورة نهائية.

وأوضح وزير الإسكان وسياسية المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، في وقت سابق، أن البرنامج حقق تقدما مهما، بالرغم من العراقيل التي اعترضته، وتنبت بيوت "صفيحية" جديدة في بعض الأحياء في المدن المغربية، في ظاهرة يعزوها متابعون إلى تساهل مسؤولي السلطة المحلية، وصعوبة معالجة إشكال اجتماعي بمقاربة أمنية محضة.