بوتين والأسد في اجتماع في موسكو في تشرين الأول 2015

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا للرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا لن تدع الحكومة السورية تخسر الحرب الأهلية، حسبما أفاد عضو برلماني بريطاني بارز التقى مؤخرا الرئيس السوري. فخلال زيارة إلى دمشق كجزء من بعثة تقصي الحقائق عقد النائب المحافظ ديفيد ديفيز محادثات وجها لوجه مع الرئيس الأسد، وأخبر ديفيز برنامج أندرو مار على "بي بي سي" أن الرئيس السوري ناقش الدوافع وراء الانسحاب الجزئي لقوات بوتين العسكرية من البلاد بعد أن أثبتت القوات الروسية دور فعال في تحويل مجرى الحرب لصالح النظام.

وذكر السيد ديفيز " إن التدخل الروسي جعل الجيش السوري يقف على قدميه مرة أخرى. ولفت الى أنه سأل عن سبب انسحاب روسيا؟ فأجاب الأسد" بسبب انتقاد روسيا بأنها تعطل محادثات السلام". وتابع " إن بوتين قال لي: لن ندعك تخسر" وكانت هذه هي أهم جملة في الزيارة برمتها.

وبيّن ديفيز وهو وزير سابق وقيادي محافظ ،أن ضمان الدعم الروسي يعني إما أن ينتصر النظام أو يتم التفاوض لتسوية الأوضاع في سورية. وأوضح أنه ينبغي على الغرب الشروع في استراتيجية الإقناع الاقتصادي وتقديم خطة مارشال للنظام السوري، مشيرا إلى الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإعادة بناء ألمانيا ودول أوروبية أخرى بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف ديفيز " كانت سوريا بمثابة ألمانيا المشرق وهو ما سمح لنا أن نقول إذا كنت تريد هذا فعليك التفاوض بشكل صحيح، إفعل ما نريد واصنع نظاما متحضرا".

وأمر الرئيس بوتين بسحب معظم القوات الروسية من سورية في مارس/ أذار ما أدى إلى تكهنات بحدوث قطيعة بين دمشق وموسكو، ومع ذلك حافظت روسيا على وجودها العسكري في البلاد، واستمر النظام في تحقيق مكاسب ضد مجموعات المتمردين المتناحرة في البلاد، ونجحت قوات النظام مؤخرا في إخراج مقاتلي "داعش" من المدينة القديمة "تدمر" والمنطقة المحيطة بها.