متظاهر يحمل لافتة تضم كلمة ترحيب للاجئين في مسيرة في لندن

عقدت جامعة الملكة ماري في لندن يومين مفتوحين لمساعدة طالبي اللجوء بالمشورة القانونية، وبعد أسابيع قليلة نظّم طلاب أكسفورد مسيرة في شوارع المدينة للمطالبة بمعاملة أفضل للاجئين، وتقدم الكثير من الجامعات منحا" دراسية للفارين من النزاع بما في ذلك جامعة شرق لندن  وجامعة نيويورك وأرويك، ومع ذلك يبقى العديد من الموارد غير مستغلة مع وجود أكثر من مليوني طالب في جميع أنحاء بريطانيا.

وعلى الرغم من أهمية تنظيم أحداثيات كبرى لطالبي اللجوء مباشرة إلا أن هناك الكثير يمكن القيام به محليا ويقدم حرم الجامعة الكثير من الفرص لإحداث فرق، وتقول إيما ويليامز المدير الوطني لمجموعة عمل الطلاب لشؤون اللاجئين (Star)"  هناك قدر كبير من التعليم العالي الذي يجب القيام به والطلاب لديهم القدرة على القيام بذلك، وفي حرم الجامعة يمكنك التحدث إلى الزملاء والأصدقاء وهذا هو مكان تواجد مثل هذه المحادثات"، وشملت الأفعال السابقة عروض الأفلام والمحاضرات وأكشاك الالتماس واللقاءات المفتوحة والتي يذهب ريعها لمساعدة اللاجئين.

ونظم الطلاب في جامعة كاردييف دورات للاجئين وطالبي اللجوء منذ عام 2006 والتي بدأت باعتبارها اجتماعات عادية مليئة بالطعام والحديث وتوسعت إلى الدعاية عن طريق الكلمة والتي أصبحت اليوم تشغل طابقين في إحدى الكنائس القديمة فضلا عن التنشئة الاجتماعية ومناسبات جمع التبرعات ودروس اللغة الإنجليزية للاجئين. وذكرت تاشا كيلامبو رئيس مجموعة (Star) " لدى الطلاب فرصة لإحداث فرق ملموس في حياة الناس عن طريق الابتسامة وأن تصبح ودودا أو المشاركة في الحملات الوطنية والتي تقدم الجامعات من خلالها منح دراسية لطالبي اللجوء، ولا تؤجل الفرصة بسبب عدم معرفتك الكثير عن اللاجئين أو الكيفية التي يمكن مساعدتهم من خلالها"، وفي حالة عدم تنظيم أي حدث في الحرم الجامعى عن قضايا اللاجئين فلا يعني ذلك أن أحدا لم يهتم بها، عليك اتخاذ خطوات صغيرة للبداية ممثلة في سؤال اتحاد الطلاب عما يقومون به للمساعدة أو التواصل مع مجموعة (Star) للحصول على المشورة والدعم.

ومن المفيد أيضا العمل مع المنظمات المحلية لمعرفة المزيد عن الاحتياجات المحلية مثل جمعية  الصليب الأحمر التي لديها لجان إقليمية في جميع أنحاء البلاد، وإذا لم تكن تعرف من أين تبدأ ابحث عبر الفيسبوك حتى تحصل على الاتجا الصحيح، حيث بدأت العديد من جماعات الدعم للاجئين على أساس المدن، ويمكنك التواصل مع الزملاء الناشطين ومعرفة معلومات حيوية عن كيفية المساعدة.وتقول نيوفي فافولا طالبة الدكتوراة في القانون والتي نظمت أيام مفتوحة للاجئين وطالبي اللجوء في جامعة الملكة ماري " إذا استطعت الحصول على منظمة تساعد اللاجئين سيكون أمر جيد لأن الأصعب من العثور علي أشخاص على استعداد للحديث في مثل هذه الأحداث هو تشجيع الحدث"، وشاركت الطالبة اليس ويلز في حملة جامعة نيويورك لجمع 500 ألف أسترلينى لمساعدة اللاجئين من خلال المنح الدراسة وفعاليات التوعية، واتجهت ويلز إلي مخاطبة نائي مستشار الجامعة عبر البريد الإلكتروني لمناقشة حملته، واستطاعت جمع 250 توقيعا علي عريضتها لتوفير استفادة متكافئة في الجامعة لطالبي اللجوء. ونصحت ويلز الطلاب الذين يرغبون في المساعدة في أن يكونوا طموحين موضحة أن مجرد الاستماع أحيانا يكون كافيا، مضيفة " تحدث للطلاب اللاجئين واسألهم عن أي دعم يحتاجونه من المجتمع، وغالبا التحدث إليم ومصادقتهم ستلبي العديد من الاحتياجات فضلا عن ممارسة المحادثة باللغة الإنجليزية".