قارئ الكف سيد الزغبي يؤكّد أنه لا يقرأ الغيب ولكنه يعطي التفاؤل للناس

على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل في كافة المجالات الا أنه ماذا الإعتقاد بمعرفة البخت والطالع والإطلاع على المستقبل والتنبؤ بالاحداث منتشر في كافة أحياة مصر ومحافظاتها ولعل أهمها قراءة الفنجان والكف والودع، ما زالت منتشرة كثيرا وما زال كثيرون يستمتعون بها ويرغبون في قراءة الفنجان والكف والودع .

وإذا تحدثنا عن قراءة الفنجان فهناك كثيرون يشربون القهوة من أجل قراءة الفنجان .

وقراءة الفنجان على الرغم من أنها علم ولها طريقة محددة إلا إن كثيرون أشتهروا بها دون أن يتعلموها فقط بالممارسة وكهواية، منهم قارئة الفنجان الأشهر السيدة " أم محمد " والتي تزعم قائلة : تعلمت قراءة الفنجان من الجان الذي معي وأنا لا أخاف أن أقول ذلك، فعندما كنت طفلة كان يأتي لي في صورة خيالات وذهبت للعديد من الأطباء النفسيين وتم حجزي في مصحة نفسية للعلاج النفسي ظنا منهم أنني مريضة ولكن بلا جدوى.

وأضافت ام محمد: "عندما كبرت أكتشفت أن معي جان عاشق فذهبت لشيخ وقال لي أنني معي أثنان من الجان إحداهما مسيحي والآخر مسلم وقال لي أن المسلم أنا لا أحبه والمسيحي أنا أحبه، وبذهب دائما للكنيسة وأرتاح لوجودي هناك على الرغم من أنني مسلمة وموحده بالله  وأذهب أيضا لجامع سيدة زينب كي أريح ، وأقرأ الفنجان عن طريق فك رموزه التي تعلمتها وأقول للأنسان الذي يرغب في معرفة طالعه أتطلع عليه وأقرأ له بكل أمانة وفنجاني لا يمكن أن يكذب،كثيرون قاموا بتكفيري وتم أستضافتي في برنامج طوني خليفة وقام أحد الشيوخ بزعم أنني كافرة ولكن أنا لا اتقاضى أموالا  نظير قراءة الفنجان فأنا لست مشعوذة أو دجاله أقول أي كلام للناس كي أخذ منهم مالا" .

وأشارت سماح صبري " قارئة فنجان" 32 عاما إلى أن : "قرائتي للفنجان جاءت عن طريق الصدفة حيث انني كنت اجلس مع احدى صديقاتي نشرب القهوة وبعد ان انتهينا مسكت فنجان القهوة الخاص بها وقلبته وعندها تخيلت وكأن فقاعات مثل الهواء تتطاير وكأنها عملات معدنية وعندها قلت لها سيأتي لكم الكثير من الاموال وقتها صديقتي كانت تسخر مني ومن حديثي خاصة انها كانت مديونة هي وزوجها ومتعثرين ماليًا ولم يمر  على قرائتي للفنجان الا نصف ساعة ووجدنا زوجها يتصل بيها ليخبرها عن تعاقده على عمل جديد سيجلب لهما مالا كثيرًا ووقتها صديقتي ضحكت وقالت كيف حدث هذا ومن وقتها وانا اقرأ الفنجان لكل المحيطين بي".

وأضافت صبري في حديثها عن طقوس قراءة الفنجان أن: "لا بد للشخص أن يتناول بعض القهوة من فنجان القهوة، ولو كان بمقدار التذوق لا أكثر؟ ثم أقلب الفنجان بحركة دائرية بحيث يغطي السائل جدار الفنجان الداخلي، وأسكب ما تبقى منه على طبق صغير وأبدأ في قراءة ما تيسر من سور القرآن الكريم، وأستحضر ما يعرف بالجان المسلم، وهو الذي يهيئ لي ما أراه، وتظهر لي حروف وأرقام تكون أشكالا، فإذا ظهر مثلا شكل النسر، فهو دلالة على مقابلة مهمة، وأما الهلال فهو مؤشر لبشرى آتية، والشجرة دليل على النجاح في القريب العاجل، والحصان يدل على وجود مشكلة ستنجح في الفرار منها وتجاوزها، وأما السمكة فدليل على رزق قريب، والقطة تدل على تدبير شخص ما لمكيدة وسحر لك"، مردفة أن لديها قدرة على قراءة الكف وهي أسهل بكثير من قراءة الفنجان، وعموما زبائن الفنجان يشكلون قرابة 90 في المائة من زبائن الكف والودع.

وأوضحت صبري إلى وجود علامات واضحة في بطن الكف والأصابع وأطراف الأصابع والأظافر نستطيع من خلالها تحديد السمات العامة للشخصية من دون تفاصيل أيضا، فمثلا عندما يكون بطن الكف على شكل قوي والأصابع قائمة عليه، فهذا يوحي بشخصية لديها جرأة وقدرة على الإقدام واقتحام الصعاب، وعندما يكون بطن الكف مستقيما فهذا دليل على الثقة، وأطراف الأصابع المربعة دليل على أن الفرد عنده قدرة على تشغيل عقله في كل شيء من دون أهواء، أي أنه يحكم العقل على العواطف، وأما أطراف الأصابع العريضة فأصحابها يستشرفون المستقبل بعناية وهم أصحاب وجهة نظر مفيدة لمن حولهم"، مستدركة: "ولكن عما يعرف بخط الحياة والنصيب، فإنني لا أدخل في قراءته على الإطلاق، بل أكتفي بتحديد صفات أو سمات الشخصية من دون التوغل فيما ينتظر الشخص مستقبلا".

اما قراءة الكف فهي علم يجب دراسته هكذا قال قارئ الكف المهند محمد نور ، مضيفًا: حب "قراءة الكف" بدأت معي عندما تأثَّرت بأخي الكبير حيث كنت اشاهده وهو يقرأ الكف للناس ويقول لهم على أحداث في حياتهم، وهم يأكدوا على صدق ما يقوله منذ صغره، وهنا قررت أن أقتحم هذا العلم واسير على خطى أخي.
القراءة كانت بداية الاحتراف عند "نور"، حيث قرر البحث عن كل الكتب الخاصة بعلم "الميتافزيقا"، من علم قراءة الكف والعلاج بالبندول وأسرار الفلك، وغيرها من الكتب التي حصل على بعضها في شكل هدايا من أصدقاء قابلهم خلال سفره للعمل بدول الخليج كمهندس بترول، كما اهتم بقراءة كتب الفلسفة في المكتبة خلال أوقات فراغه من العمل.

ويصنف "نور" اليد اليسرى على أنها تحمل الخطوط للأحداث التي وقعت بالفعل في حياة الشخص، كما أنها تحمل الصفات الوراثية الخاصة بأسرته، أما اليد اليمنى بها خطوط الأحداث التي تحدث للشخص في الوقت الحالي، وهذا التصنيف ينطبق على الشخص الأيمن، أما الأعسر فتكون اليدان معكوستين، أما بالنسبة ليد الطفل فخطوط الكفين متطابقتان حتى سن الحُلم، وتبدأ خطوط الكفيين في الاختلاف طبقًا للتصنيف الذي شرحه مسبقًا، الخطوة الأولى في قراءة الكف يطلب تشبيك اليدين فإذا ارتفعت أصابع اليد اليمني على اليسرى تكون الشخصية انبساطية، تحب السفر، ارتباطها بالأرض ضعيف ولا تعترف بالعادات والتقاليد، تتخذ قرارات سريعة ولا تعيش تحت سيطرة الآباء، أما إذا كان الأيسر فوق الأيمن تفسيرها تحفظية، مرتبطة بالأرض، تفتخر بالأسرة وتنفذ كلامهم وغيرها من الصفات، ويختلف ذلك على حسبما إذا كان الشخص أيمن أم أيسر، والخطوة الثانية يبدأ "نور" بقراءة خطوط الكف، ويختلف هنا من شخص لآخر، حسب أحداث كل شخص وما يمر به، أما الخطوة الثالثة يطلب "نور" من الشخص أن يطلعه على ظهر كفه، حيث يمثل الإصبع الوسطى، لو هذا الإصبع نفس طول الأصابع التي بجانبه يكون وارثًا للذكاء فقط ولم يقم بتطويره، وإن كان أطول بقليل فهو شخص وارث للذكاء وقام بتطويره، وإذا كان أطول بكثير يكون وارثًا ذكاء وقام بتطويره بشكل كبير.

"أنا معرفش في الغيب" بكلمات بسيطة حاول "نور" أن يوضح وجهة نظره، مفسرًا: "هناك غيبان، أحدهما لا يعلمه إلا الله، والآخر نسبي يعلمه الراسخون في العلم بنص القرآن، فالكلاب والطيور يعرفون البراكين والزلازل قبل حدوثها بشهر، وهو ما يدفعهم لهجرة مكانهم، والأرصاد الجوية أيضًا تعلم ميعاد نزول المطر قبل سقوطها بعشرة أيام، فهذا علم يدركه الراسخون دارسو الضغوط والانخفاضات وسرعة الرياح، لذلك علينا ألا نخلط بين المفاهيم"، ويضيف : "أحيانًا عندما يقرأ "نور" الكف لشخص ما ويرى أنه سيمر بمواقف صعبة فيعمل على تزيين الكلام وتجميله خوفًا من انزعاجه، الاختلاف بين قراءة الفنجان والكوتشينة بأنواعها "الشخص اللي بيقوم بقراءة الفنجان قرينه بيتصل بقرين صاحب الفنجان ويعطيه معلومات عنه ويبني كلامه عن الكلام ده، أما الكوتشينة هي عملية صدفة بتتفنط وكل مرة الكلام ممكن يختلف وليس له دراسة علمية تدل على مصدقيته".

وعن الخرافات المنتشرة بين الناس عن قراءة الكف، يشرح "نور" هناك بعض الأحاديث التي تقول إن مجموع رقمي خطوط الكف الأيمن والأيسر (18+81) يساوي 99 من أسماء الله الحسنى أو طرحهم من بعض يساوي 63 وهو سن رسول الله عند وفاته، هذه الأرقام قد تتواجد عند بعض الاشخاص ولا تتواجد لدى البعض الآخر، وقد تجد أرقام 181،18،8 وإذا وجد رقم 118 يستطيع صاحب هذا الكف التخاطب مع الجن.

وأكد قارئ الكف سيد الزغبي "35 عامًا ويعمل في المهنة صدفة" أنه لا ينصب على أحد ولا يطلب أي نقود من أحد الا اذا تم اعطاؤه من الزبائن، مضيفًا :"انا اعمل على الحالة النفسية من الزبائن فمثلا اذا كان السيدة تعشق زوجها فأقول ان كف يدها به سعادة واذا وجد احد الزبائن في حاله غضب في عمله اقول له ستنصر على من يضايقك ، أنا لا أقرأ الغيب ولكني أعطي التفاؤل للناس، وعلى الرغم من ان الكف هو علم وله دراسات ولكني لم احاول قرائتها لان لا يوجد وقت ومثل هذه الكتب بثمن كبير ونادره."

اما ضرب الودع فهي مهنة اشتهرت عند اهل سينا والنوبة وبين قراءة الفنجان والكف والودع وغيرها من اساليب لمعرفة البخت والنصيب يبقى قولا واحد " كذب المنجمون ولو صدفوا " .