آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

استقل يا وزير الداخلية !

اليمن اليوم-

استقل يا وزير الداخلية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

نعم، أدعو السيد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لأن يقدم استقالته بسبب فشل الوزارة الذريع فى التعامل مع قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني، وما احدثه ذلك من ضرر بالغ بسمعة وصورة النظام السياسى المصرى ، وجهاز الامن المصري، وبما كان له من تداعيات كارثية على السياحة المصرية والاقتصاد المصري.

لقد كان اعتقادي- منذ اليوم الاول للعثور على جثة ريجينى فى 5 فبراير الماضى ملقاة على طريق مصرالاسكندرية الصحراوي- هو أن الداخلية المصرية لا يمكن أن تتورط فى جريمة من هذا النوع مع طالب أجنبي، وان أبسط شىء يمكن أن تفعله هو ترحيله خارج البلاد، فلماذا تورط نفسها فى هذا العمل الكارثي؟ ولكن- للأسف الشديد- بدأت تظهر مؤشرات تثير القلق! وقد كان أولها التصريح الذى أدلى به أحد قيادات الداخلية مبكرا وقبل أن تتم أى تحقيقات بأن السبب هو حادث مرورى ! وهو ما كان محلا لتعليق النيويورك تايمز عليه فورا، لأنه أثار الشك لديها فى أن يكون للداخلية يد فى الحادث، مع أنها ذكرت أن تعذيب الأجانب أمر غير مألوف فى مصر! ثم شاهدنا بعد ذلك فضيحة شاهد الزور الذى عرف بأنه «المهندس محمد فوزى» الذى ادعى أنه شاهد ريجينى يتشاجر يوم اختفائه مع مواطن ايطالي، وبدا كأنه مدفوعا من الداخلية وقيل إنه تحرك بسيارتها! أما ثالثة الأثافي-كما يقال- فتمثلت فى البيان الفضيحة الذى صدر أول أمس عن اللواء السيد جاد الحق مدير الامن العام يقول إن الجريمة ارتكبتها عصابة من محافظة القليوبية اعتادت سرقة الأجانب بالاكراه، منتحلة صفة الشرطة وأنه تم العثور على مقتنيات ريجينى بالكامل لدى زوجة أحد أفرادها. وبفحص بيان الداخلية نجد كأنه يقول «نحن الذين عذبنا وقتلنا ريجيني، والقينا جثته فى الصحراء» ! فقد اثار البيان – الذى يوحى بتلفيق رواية للتستر على جريمة ما- عشرات الأسئلة التى ربما كان أبسطها :«لماذا قتلتم أفراد تلك العصابة جميعا؟» أليس الأجدى – كما هو فى اى بلد متحضر- الاحتفاظ بهم أحياء، لاستماع العالم كله إلى اعترفاتهم.إن ردود الأفعال الأيطالية والدولية الرافضة لبيان الداخلية، والأضرار الجسيمة المتعددة التى تصيب مصر، تحتم على وزير الداخلية أن يتقدم باستقالته فى اسرع وقت، انقاذا لسمعة مصر ونظامها السياسي.

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقل يا وزير الداخلية استقل يا وزير الداخلية



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

مقتل لاعب نادٍ يمني شهير في مواجهات البيضاء
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen