آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

معنى التعديل الوزارى

اليمن اليوم-

معنى التعديل الوزارى

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

قليلة هى فى عصرنا الراهن التعديلات الوزارية التى تحدث من وقت إلى اّخر فى الحكومات المصرية، أى استبدال عدد من الوزراء وليس تغيير الحكومة بشكل كامل. ويحمل هذا التعديل معنى تحميل الوزراء الذين يتم استبدالهم المسئولية عن ضعف أداء الحكومة، أو عن الأزمات والمشاكل التى تثير استياءً فى المجتمع.


ولا ينسجم هذا المعنى مع المفهوم الحديث للحكومة، وهو أنها فريق عمل واحد، وتعمل بطريقة جماعية، وتكون المسئولية فيها بالتالى تضامنية أى موزعة على رئيسها وجميع أعضائها. وبموجب هذا المفهوم، يمكن فهم استبدال وزير لأسباب شخصية أو قانونية تتعلق به. كما يمكن تغييره بسبب عدم تعاونه مع باقى الوزراء، الأمر الذى يعطل عمل الحكومة.

أما استبدال عدد كبير من الوزراء يصل فى كثير من التعديلات إلى ما يقرب من ثلث أعضاء الحكومة، فلم يعد معتاداً فى الحكومات الحديثة التى يتعذر تقييم كل وزير فيها على حدة، إلا إذا كان يعمل فى جزيرة خاصة به. وهذا هو على وجه التحديد مصدر الخلل الأساسى فى العمل التنفيذى فى بلادنا، إذ يتم تشكيل الحكومات فى غياب رؤية واضحة تجمع أعضاءها الذين يفترض أن يتعاونوا فى العمل على أساسها منها، ويمكن تقسيم العمل بينهم فى إطارها. كما تحدد رؤية الحكومة معايير دقيقة لاختيار الوزراء بحيث يعرف كل منهم، والناس عموماً، لماذا تم اختياره.

ويحدث ذلك بشكل تلقائى فى كثير من بلاد العالم التى حققت نجاحاً لأن الحكومات فيها سياسية تتبنى اتجاهات واضحة فى إطار رؤية تحكمها. كما طورت الدول الناجحة التى لم يصل تطور المجال العام فيها إلى مستوى تشكيل حكومات سياسية وسائل جديدة توفر المقومات الحديثة للحكومة، وفى مقدمتها بلورة الرؤية التى تعمل على أساسها قبل اختيار رئيسها، بحيث يُختار على أساس إيمانه بهذه الرؤية وقدرته على قيادة أعضائها وتقسيم العمل بينهم فى إطار برنامج يعرف كل منهم دوره المحدد فى تنفيذه. ولذلك فليت التعديل الوزارى الجديد يكون الأخير الذى يُجرى بطريقة تقييم كل وزير على حدة. وفضلاً عن أن مصر تستحق حكومة حديثة تعمل بمنهج فريق العمل الواحد والمسئولية التضامنية، فحجم المشاكل المتراكمة ونوعها يجعلان الحاجة إلى مثل هذه الحكومة أكثر من ضرورية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى التعديل الوزارى معنى التعديل الوزارى



GMT 07:23 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

وزير اللحظة الأخيرة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 15:28 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

رئيس ميانمار الجديد يؤدي اليمين الدستورية

GMT 13:58 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

دراسة تكشف غياب المرأة عن وسائل الإعلام اليمنية

GMT 06:04 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الأحجار الكريمة لأناقتك في "ليلة الكريسماس"

GMT 06:07 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تسريبات جديدة عن هاتف سامسونغ الذكي "غالاكسي S10"

GMT 23:23 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

نصائح لاحتراف وضع طلاء الأظافر

GMT 03:02 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ما هو الدليل السريع والبسيط لفهم طفلكِ؟

GMT 22:50 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مطار هيثرو البريطانى يلغى 80 رحلة ترقبًا لتساقط الثلوج

GMT 11:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

كارتر في بغداد لتعزيز جهود محاربة تنظيم "داعش"

GMT 14:45 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يونيسيف" يعلن 18 طفلًا أصيبوا بفيروس"الإيدز" كل ساعة

GMT 14:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جاتوزو ينوي تغيير طريقة لعب ميلان والتحول لـ3-4-3

GMT 00:54 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

سجاد الحائط يعود إلى ديكور المنزل الداخلي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen