آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مفكرة القاهرة: أين ذهب الجميع؟

اليمن اليوم-

مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع

بقلم : سمير عطا الله

أيام زمان كان الجمهور المصري يضحك في الأفلام ومسلسلات الكاركاتور لما يرد من مضحكات تحت عنوان «أنا وحماتي». أي تلك العلاقة المستحيلة بين الزوج وحماته وما تؤدي إليه من تناقضات. وهكذا هي علاقتي بالحساب. إنه حماتي، حتى في وجود الإنترنت وسائر سحرة الأرقام السريعة والسهلة. فعندما أستخدم «الآيباد» مثلاً، في تحويل الدولار إلى جنيهات، تأتي النتيجة الدقيقة مجموعة أرقام وفواصل، ولا أعود أعرف إن كان المجموع هو ثمن وجبة غداء أم عدد سكان الصين. لا يمكن إقناع «الآيباد» بترك الفواصل لديوان المحاسبة.

أعددت نفسي للرحلة إلى القاهرة كما يفعل الشطار المفترضون: حسبت أن أصل يوم الجمعة، وأبدأ صباح السبت الاتصال بالأصدقاء والدور التي أحب زيارتها. واكتشفت بعد أول اتصالين أن المكاتب لا تجيب، فسألت أهل الفندق فقالوا باشّين: النهاردة عطلة سبت النور عند الأقباط. نقلت مواعيد الاتصال إلى اليوم التالي. رنين بلا جواب. سألت الكونسييرج فقال: ما هوه حضرتك النهاردة عيد الفصح عند الأقباط. إذن، إلى غد وهو قريب لناظره وغيره أيضاً. وضعت أمامي لائحة الأسماء والأرقام، وبدأت المحاولة من جديد. والبدالات مضربة وخارج السمع. وعدت إلى الكونسييرج بيّومي أسأل يائساً عن السبب، فقال الصديق بيّومي مستهولاً، بل مستفظعاً السؤال: هوه سيادتك مش واخد بالك إن النهاردة شم النسيم.

يسمي الفرنسيون ربط أيام العطل المتقاربة، الجسر. وفيما أنا في بهو الفندق أراجع حساباتي ومهارتي في التنظيم، دخل الصديق العزيز أحمد السعيد، فأخبرته بما حصل، فهل يعتقد من خبرته في مصر أن الفرج قريب؟ وكما يأخذ كل الأمور في جدية تامة، أبلغني بأن مصر كلها في الساحل الشمالي. طوِّل بالك!

وكنت أعتقد حتى اللحظة، أن الساحل الشمالي منطقة إجازات حديثة، صارت بديلاً لما كانت عليه «العجمي» في الماضي، حيث كان يمكن أن تلقى في الشاليه الذي إلى جانبك وجيهاً من وجهاء مصر، أو حتى رئيس دولة من ضيوفها. فمن لم يمضِ جانباً من الصيف في «العجمي» وعاد ليحدث عمن رأى ومن كان جاره، فإنه لم «يصيِّف». تماماً كما قالت السيدتان تحية كاريوكا وصباح بعد زواج كل منهما من نحو 12 رجلاً بينهم رشدي أباظة: «اللي ما تجوزيتش رشدي، ما تجوزيتش».

لأول مرة في حياة أمضيتها في السفر، أحاول أن أكون منظماً. وضعت لنفسي برنامجاً دقيقاً، وحسبت حساب كل شيء في القاهرة، حتى الازدحام. وفوجئت بالقاهرة مدينة شبه خالية نسبياً. وأنا مع حساباتي. والجميع في الساحل الشمالي. عليك بالانتظار.

إلى اللقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 15:28 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

رئيس ميانمار الجديد يؤدي اليمين الدستورية

GMT 13:58 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

دراسة تكشف غياب المرأة عن وسائل الإعلام اليمنية

GMT 06:04 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الأحجار الكريمة لأناقتك في "ليلة الكريسماس"

GMT 06:07 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تسريبات جديدة عن هاتف سامسونغ الذكي "غالاكسي S10"

GMT 23:23 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

نصائح لاحتراف وضع طلاء الأظافر

GMT 03:02 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ما هو الدليل السريع والبسيط لفهم طفلكِ؟

GMT 22:50 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مطار هيثرو البريطانى يلغى 80 رحلة ترقبًا لتساقط الثلوج

GMT 11:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

كارتر في بغداد لتعزيز جهود محاربة تنظيم "داعش"

GMT 14:45 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يونيسيف" يعلن 18 طفلًا أصيبوا بفيروس"الإيدز" كل ساعة

GMT 14:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جاتوزو ينوي تغيير طريقة لعب ميلان والتحول لـ3-4-3

GMT 00:54 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

سجاد الحائط يعود إلى ديكور المنزل الداخلي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen