آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مسلمة فى الكونجرس!

اليمن اليوم-

مسلمة فى الكونجرس

بقلم - سليمان جودة

الشابة الصومالية إلهان عمر تبدو وكأنها تريد تكرار قصة باراك أوباما، الذى هاجر أبوه من أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى الصغر، وهناك أنجب ابنه الذى ظل يصعد فى درجات المجتمع، إلى أن صار رئيساً فى المكتب البيضاوى ثمانية أعوام كاملة!.

والغريب أن إلهان التى فازت قبل أيام فى انتخابات الكونجرس الأمريكى، وأصبحت إحدى نائبتين مسلمتين فى مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، قضت عدة سنوات مع عائلتها فى كينيا، البلد المجاور للصومال، والذى نشأ فيه والد أوباما!.

وتتميز إلهان بثلاث صفات ليست فى أحد من أعضاء مجلس النواب بكامله، باستثناء رشيدة طليب ذات الأصل الفلسطينى، التى فازت فى الانتخابات هى الأخرى، والتى تشارك الشابة الصومالية فى أنهما معاً مسلمتان.. أما إلهان فتزيد على ذلك بأنها ليست فقط مسلمة، ولكنها محجبة، وأنها دخلت المجلس خلفاً للنائب إيليسون الذى كان أول نائب مسلم فى تاريخ مجلس النواب!.

فهل من الممكن أن يكون مرورها ببلد أوباما فى صغرها باباً من أبواب الحظ لديها، وأن يكون طريقها إلى البيت الأبيض فى المستقبل؟!.. ربما.. فلو تحقق لها هذا، ستكون قد حققت ما لم تنجح فيه هيلارى كلينتون، ذات الهوى الإخوانى، التى راحت تطرق أبواب بيت الحكم فى واشنطون، العام قبل الماضى، فى إصرار، لولا أن ترامب هزمها بضربة قاضية؟!

والشىء المحير أن وقوف إلهان ضد الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية لم يقف عقبة فى طريق فوزها.. إنها لا تُخفى موقفها فى مواجهة كل سلوك إسرائيلى عدوانى فى الأرض المحتلة، وهى تذهب فى ذلك إلى حد وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة فصل عنصرى.. ومعروف أن موقفاً كهذا فى الولايات المتحدة بالذات.. حيث التأثير كبير لجماعات الضغط السياسى الإسرائيلية.. يدفع صاحبه ثمنه واضحاً فى أى انتخابات!.

إن الخطوات التى اتخذها ترامب منذ وصوله إلى السلطة ضد العرب، وضد المسلمين، وضد غير الأمريكيين عموماً، كانت ولاتزال توحى بأن التغيير الذى ظنناه فى المجتمع الأمريكى، مع مجىء أوباما للحكم، إنما هو تغيير زائف، أو تغيير سطحى على الأقل، وإلا ما كان الناخب فى هذا المجتمع نفسه قد اختار ترامب الذى لم يكن يخفى أفكاره العدائية وقت وجوده فى السباق الرئاسى!.

ولكن هزيمة حزب ترامب فى انتخابات النواب تبعث الأمل فى أن يكون التغيير فى مزاج الناخب حقيقياً، ولو بأى نسبة، وتقول إننا أمام مجتمع حى.. مجتمع قادر على تصحيح أخطاء اختياراته أولاً بأول!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمة فى الكونجرس مسلمة فى الكونجرس



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

"جبل السودة" لمحبي الطبيعة الساحرة والخيال

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen