آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

المصيبة فى الحقيبة!

اليمن اليوم-

المصيبة فى الحقيبة

بقلم - محمد أمين

الآن يُسدل الستار على أكبر عملية تهريب للآثار.. عادت الآثار وتم فك اللغز وضبط الجناة، ومازالت النيابة تواصل التحقيق.. ومن المؤكد أن الآثار لا تلبس «طاقية الإخفاء»، ولا تطير بجناحين، فالعصابة تضم أطرافاً نافذة ودبلوماسية كانت وراء عملية التهريب.. وأخيراً سقط بطرس رؤوف بطرس غالى، وتبين أن العملية تمت عبر «حقيبة دبلوماسية»!.فتش عن «الحقائب الدبلوماسية» فى كل عملية تهريب، وفتش عنها فى كل مصيبة..

صحيح أن النيابة العامة لم تكشف ملابسات القضية لظروف التحقيق، أو لظروف علاقات الدول.. لكنها قالت إن وراء العملية الشهيرة قنصل سفارة أجنبية.. لم نعرف من هو القنصل؟.. ولم نعرف أى سفارة بالضبط؟.. لكننا عرفنا أنها الحقيبة الدبلوماسية، التى لا «تخضع» للتفتيش!.ومنذ ساعات تم تجديد حبس بطرس رؤوف بطرس غالى 15 يوماً على ذمة التحقيق، فى قضية تهريب الآثار فى حقائب دبلوماسية إلى إيطاليا، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار أطراف أخرى فى القضية بينهم شخصيات دبلوماسية ورجال أعمال..

ومعناه أن القصة ليست دبلوماسيين فقط، ولكن هناك رجال أعمال كونوا «عصابة» لتهريب الآثار المصرية للخارج!.كانت السلطات الإيطالية قد كشفت عن آثار مصرية تم تهريبها، لم تبلغ مصر عنها إطلاقاً.. فلم تسجل الدفاتر الرسمية محضراً بعملية التهريب.. ولم تسجل الدفاتر أى عملية سرقة فى المخازن.. ولولا أن سلطات إيطاليا قد أعلنت لما عرفت مصر بالعملية أبداً..

وتحركت النيابة، وكلف النائب العام وزير الآثار خالد العنانى بالسفر ومتابعة الموقف القانونى لاسترداد الآثار!.وكانت المفاجأة الكبرى أن الآثار المضبوطة عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم، بالإضافة إلى عدد 21660 قطعة عملات معدنية، تنتمى جميعها إلى الحضارة المصرية.. لم تكن قطعة أثرية أو قطعة معدنية يمكن إخفاؤها مثلاً.. وإنما «كونتينر».. لم تقترب منه السلطات المصرية باعتباره حقيبة دبلوماسية.. حتى سقط فى يد الأمن الإيطالى، وتم الإعلان عنه!.صحيح أن الإجراءات انتهت إلى استرداد الآثار المهربة، بالتعاون مع النيابة ووزارتى الخارجية والآثار وسفارة مصر فى روما، إلا أن الحقيبة الدبلوماسية مازالت متهمة.. ثم، أين كان الأمن المصرى؟..

أين كانت المعلومات والتحريات؟.. وأين مخازن الآثار؟.. أين الدفاتر والسجلات؟.. كيف تمكن الأمن الإيطالى؟.. أليست هى ذاتها «الحقيبة الدبلوماسية» المقدسة؟!.بالتأكيد كانت مباراة قانونية كبرى بين أجهزة قضائية هنا وهناك.. وأجهزة رسمية هنا وهناك.. انتهت بتسليم الآثار لمصر.. فمن هم أطراف «العصابة»؟.. ومن هم رجال الأعمال؟.. من هم المتورطون من رجال الآثار؟.. فللأسف لم يحرروا محضراً باختفاء آلاف القطع الأثرية.. فهل هذا معقول؟!

.نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصيبة فى الحقيبة المصيبة فى الحقيبة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen