آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

المصلحة من المصالحة!

اليمن اليوم-

المصلحة من المصالحة

بقلم - محمد أمين

لم تُسفر قمة الخليج عن مصالحة بين دول المقاطعة، كما تخيل البعض.. فالذين توهموا أن أمراً صدر من البيت الأبيض لدعوة قطر، أنه قرار فوقى بالمصالحة، وأن مياه الخليج قد تعود لمجاريها، لم يضعوا فى اعتبارهم احتمالاً واحداً أن أمر المصالحة ليس من مصلحة واشنطن، ولا من مصلحة طهران، ولا مصلحة أنقرة، وبالتالى تم «تجميد» الأوضاع فقط!

هلل كثيرون حينما دعا الملك سلمان «أمير قطر» إلى قمة مجلس التعاون.. وراحت التفسيرات فى كل اتجاه.. فمن يقول إن المصالحة كانت قرارا ًفى البيت الأبيض.. ومن يقول إن مصر سوف تمضى فى ركاب المصالحة تبعاً للرياض.. ولكن كان وزير الخارجية سامح شكرى واثقاً أن شيئاً من ذلك لن يحدث، وأن الشروط التى وضعتها «الراعية العربية» لم تحل أولاً!

وكانت المفاجأة فى رد قطر الذى أشعل وسائل التواصل الاجتماعى، وأثار حفيظة المعلقين من دول الخليج أنفسهم، حين دفعت قطر بممثل لها فى حجم وزير دولة، لم يظهر فى الكاميرات التى تغطى القمة أبداً.. ولكنه كان جملة عابرة فى التغطيات الإعلامية.. فقد كان مثار غضب عارم من المحللين.. وكأنهم كانوا ينتظرون «قمة التفاؤل» بحضور الأمير تميم شخصياً!

والمثير للانتباه فعلاً أن تميم كان يتصرف أيضاً تحت تأثير ضغوط تركية إيرانية وصمت أمريكى.. فالذين دقوا «الإسفين» فى العلاقات العربية، هم أنفسهم الذين أوقدوا النار فى مجلس التعاون، فبدت القمة تتحدث لأول مرة عن خلافات فى الرؤية تارة من الكويت، وأخرى من سلطنة عمان.. لكن بقيت المشكلة الأكبر فى قطر، فماذا بقى من مجلس التعاون الخليجى الآن؟!

السؤال: هل كانت مصر تعرف أن «تميم» لن يذهب وأن المصالحة لن تتم دون قيد أو شرط؟.. هل كانت تعرف أن المياه تعكرت إلى الحد الذى لا يمكن معه العودة دون تغيير فى السياسات وإعلان التوبة النصوح؟.. وهل كانت مصر تعرف أن الذى دق الإسفين كان أحرص على هذا التشرذم أكثر من أى أحد آخر؟.. هل كانت تعرف أن الدعوة شىء والحضور شىء آخر؟!

وأغلب الظن أن مصر كانت تعرف أن «أمير الشر» سوف تأخذه العزة بالإثم، وأنه قد يرسل بمبعوث على قدر مجلس وزارى، وليس قمة أمراء وملوك.. وأغلب الظن أنها كانت تعرف أن اللعبة قد تعقدت مثل بكرة الخيط.. سواء من ناحية قطر والإمارات بعد حملات التلاسن، أو بين الرياض وقطر بعد مقتل «خاشقجى» فضلاً عن «رضوخ قطر» لتدخلات أجنبية!

باختصار، دعوة الملك سلمان لم تحمل فى طياتها «مصالحة على بياض».. ولم تكن تتوسل إلى قطر فى لم الشمل.. كانت تضع الأمر أمام شعوب الخليج.. وكانت فاضحة لتصرفات قطر.. فهى مازالت عضواً بمجلس التعاون ظاهرياً، لكنها فى حلف أنقرة وطهران فى الواقع!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصلحة من المصالحة المصلحة من المصالحة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen