آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أغيثونا.. الطرق تقتلنا

اليمن اليوم-

أغيثونا الطرق تقتلنا

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

كيف أبدأ هذه الكلمات المعادة المكررة التى أصبحت حرثاً فى البحر؟ جنون الطرق وحوادث السير القاتلة المفزعة التى لا يظهر فيها القائمون على أمر الطرق إلا للقيام بدور «الحانوتى»، هل يُعقل هذا؟ وهل يُعقل أن تكون الردود على هذا الجنون الآخذ فى حصاد أرواحنا «إنه سلوك المواطنين»؟ لماذا إذن تم سن القوانين؟ أليست هى لتنظيم الحياة وتقويم السلوك فى حال لم يفلح التعليم والتربية والتنشئة فى تقويمه؟ هل هناك بلد تستوى فيه الأمور المعيشية اعتماداً على مناشدة من الداخلية للالتزام بالقوانين التى لا تعرفها الغالبية أصلاً، أو فتوى تصدرها دار الإفتاء بأن القتل حرام شرعاً والاعتداء على حقوق الآخرين حرام شرعاً واعتبار قيادة السيارات بجنون حرية شخصية حرام شرعاً، أو بحوقلة شعبية حيث الاحتكام فقط إلى القضاء والقدر دون النظر إلى مسببات هذا الجنون غير المسبوق فى شوارعنا ومياديننا؟! نعلم تماماً أن طريق السويس يخضع لتوسيعات وإصلاحات نشيد بها وبحجمها.

لكن هل يُعقل أن تترك سيارات النقل المحملة بالرمال والأحجار تقطع الطريق السريع بالعرض ليلاً بأقصى سرعة لتكاد تسبب فى كل مرة كوارث مروعة لاسيما أن الجانب الأكبر من الطريق مظلم تماماً؟ وهل يُعقل أن تُترك شوارع مصر الجديدة التى جرى توسيعها لتصبح أربع وخمس وست حارات مرتعاً للمجانين ممن يظنون أن حريتهم الشخصية تتيح لهم القيادة بالطريقة المناسبة لجنونهم؟ وحتى لو كان فى النية عمل إشارات مرور، هل يُعقل أن تحصد هذه الشوارع بمن فيها من مختلين أرواح الناس بهذه البساطة؟ وهل يُعقل أن تنقلب سيارة ملاكى بشاب داخل مدينة الشروق ظهراً، وتأتى ردود فعل البعض مبررة السرعة بأن «البلد مفيهاش قانون مرور ولا رادارات ولا كاميرات ولا محاسبة على السير العكسى فليفعل كل منا ما يراه مناسباً»؟ ويجادل البعض الآخر بأن الرابط الأول فى داخل مدينة الشروق «طريق سريع»، ومن ثم فالسرعة المحددة له 100 كم فى الساعة، رغم أنه ليس طريقاً سريعاً؟ وهل يُعقل أن يكون هناك ما يزيد على ثلاث جامعات فى هذا الطريق فتتحول المنطقة المحيطة إلى مواقف عشوائية لباصات وميكروباصات، ويعبر آلاف الطلاب هذا الطريق المتروك تماماً دون رقابة معتمدين فقط على مطبات صناعية غير رادعة؟ وهل يُعقل أن تمر سيارات لا تحمل لوحات أرقام وأخرى ربع نقل تحمل عشرات العمال الجالسين على أطرافها فى الهواء الطلق، ناهيك عن مئات السيارات السوزوكى الصغيرة المرخصة ملاكى، والتى تعمل بمعرفة الجميع بالأجرة، مرور الكرام من داخل «الكمين» المنصوب فى مدخل الشروق؟ وهل يُعقل أن تُترك تجمعات سكنية ضخمة، مثل الشروق و«مدينتى»، دون أى رقابة مرورية لتتحول هذه الأماكن الجميلة إلى فوضى كاملة وعشوائية كلية فى السير وقتلى يسقطون ضحايا الإهمال؟ أغيثونا!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغيثونا الطرق تقتلنا أغيثونا الطرق تقتلنا



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen