آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

انتقاد التعامل مع الفيروس

اليمن اليوم-

انتقاد التعامل مع الفيروس

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

فيما يلى تذكرة لنا جميعاً بأن «كورونا المستجد» أو «كوفيد-19» زائر أو ربما ساكن جديد. معالمه رغم انتشارها لم يٌعرَف جميعها بعد، وأطواره رغم متابعتها مازالت تنضح بالجديد، وسلالاته رغم اكتشاف بعضها يتوقع أن تظل تفاجئنا لبعض الوقت. ولذلك فإن ما نعيشه – ومعنا بقية الكوكب- من لخبطة فيما يختص بإجراءات العزل، وتحديد مدد الإغلاق، وتنسيق قرارات العودة أمر متوقع تماماً حتى وإن تسبب فى انتقادات شبعية. وما نكابده من قرارات تتخذ ثم تخضع لتغييرات أو تعديلات هى شر لا بد منه مع زائر ينوى تحويل رحلته من سياحة إلى إقامة رغماً عنا مسألة طبيعية فى ظل جولات الكر والفر بيننا وبينه. والمقصود بيننا هنا هو بنو البشر سواء كانوا جماعات وأفراداً أو أنظمة وحكومات. وعلى سيرة الأنظمة والحكومات، فإنه من المتوقع أيضاً فى كل كارثة طبيعية أو تلك التى من صنع الإنسان تجتاح دولة ما- فما بالك بكوكب ما- يتم تقييم أداء النظام وحكومته بناء على تعاملهما معها. وهذا طبيعى أيضاً ومتوقع. لكن هذه المرة حيث لم يترك الفيروس دولة إلا اجتاحها أو شعباً إلا أصابه، فإن الغالبية المطلقة من التقييمات الشعبية لأداء الأنظمة وحكوماتها يرتكز على عنصر المقارنة. والمقارنة حين تكون بين دولة تنتمى إلى مجموعة العالم الأول وأخرى ضمن أسرة العالم الثالث، فهذا يعنى أن الانتقاد يتحول رغماً عنه وعن المنتقدِين والمنتقَدين إلى بكاء على ألبان الديمقراطية والعدل والرفاه والعدالة الاجتماعية المسكوبة. وحيث إن هذه الألبان تم سكبها على مدار عقود – وربما قرون- فإن البكاء عليها فى ظل جائحة تضرب الكوكب أمر مهلك ومهدر ومزعج. والمقصود هنا ليس العمل والضغط والمطالبة بدفع «العالم الثالث» نحو خانة قرينه فى «الأول»، لكن المقصود هو ترشيد الطاقة والجهد حتى لا يضيعا هباء على حائط مبكى لن يغير الأوضاع الآن. من حقنا تماماً أن نطلب الأحسن ونبتغى الأفضل. ومن واجبنا أن نضغط من أجل إحداث التغيير المنشود. لكن حين تكون المطالبة والابتغاء فى الوقت الغلط، فإنها تكون والعدم سواء. ما ضرب العالم من وباء كان أشبه بمرآة ضخمة جعلت الجميع يرى نفسه ويقيم إمكاناته ويعيد حساباته بناء على انعكاس الصورة وليس انعكاس الأمنيات أو صدى ما يقال أو بناء على صورة تم تصديرها باعتبارها الواقع. وتجدر الإشارة هنا إلى دول كبرى كنا نظنها تتربع على عرش أنظمة الكوكب الصحية لكن وجدت نفسها تعانى الأمرين- ومازالت- بسبب حداثة الفيروس وأنماط انتشاره غير المعروفة. وعودة إلى التذكرة والتى لا يراد بها قمع الانتقاد أو كبت الحلم بتعامل أفضل، لكن الغرض منها ترشيد المقارنات فى الوقت الحالى، والتركيز على ما يمكن تحسينه وتعديله فى ضوء الإمكانات المتاحة مع ممارسة الضغط الشعبى فى المجالات القابلة للتغيير حالياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقاد التعامل مع الفيروس انتقاد التعامل مع الفيروس



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen