آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الإدانة لن تنقذ الأقصى

اليمن اليوم-

الإدانة لن تنقذ الأقصى

بقلم-جيهان فوزى

أغلقت إسرائيل مصلى باب الرحمة فى المسجد الأقصى بالقدس بحجة الترميم والصيانة، ومنعت المصلين من الوصول إليه، وبعدها قررت سلطات الاحتلال إغلاق باحات وأبواب الأقصى حتى إشعار آخر، بأمر من قائد شرطة الاحتلال، ليجد المقدسيون أنفسهم أمام تحدٍّ جديد لحماية المسجد الأقصى المبارك، فى حالة تتشابه إلى حد كبير مع حراك البوابات الإلكترونية (صيف 2017)، وذلك بعد أن أقدمت شرطة الاحتلال على إخلاء المسجد من جميع المصلين، ويبدو أن هذا القرار لن يقتصر على تلك الإجراءات المؤقتة بل يمهد لإجراءات أشد قسوة وأكثر عنفاً، لذا فإن مسئولية الدفاع عن المسجد الأقصى هى «مسئولية عربية إسلامية»، وليست حكراً على المصلين فيه وعلى الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس المحتلة، فما تتعرض له دائرة الأوقاف والمقدسيون من الاحتلال واعتقال موظفين مكلفين بعملهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى، طالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب و160 مبعداً من المقدسيين، تعكس خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى.خاصة أن ما تلتزم به الأوقاف الإسلامية يؤكد أن المسجد الأقصى لا يخضع لإجراءات المحاكم الإسرائيلية والسلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره مسجداً إسلامياً لا يشارك فيه أحد، وكل القرارات الصادرة عن محاكم الاحتلال بحق الأقصى لا تلزم الأوقاف.تعلم إسرائيل أن سيادتها منقوصة طالما لم تستطع السيطرة على القدس الموحدة (الشرقية والغربية) فحتى الآن تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة، وبحسب القانون الدولى فإن ضم شرق القدس من قبل حكومة الاحتلال غير قانونى وغير معترف به.وقد عملت حكومة الاحتلال طوال سنوات الاحتلال على تنفيذ سياسات وقوانين عنصرية من أجل تقليص الوجود الفلسطينى فى القدس الشرقية، فأعلنت عن سياسة حكومية واضحة حسب مخطط (2020) تسعى فيها للحفاظ على توازن سكانى بنسبة 60% من اليهود و40% من العرب الفلسطينيين داخل حدود بلدية القدس التى أعلنتها إسرائيل من جانب واحد على أنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 1980، وإغلاق باب الرحمة بدعوى الترميم أحد المبررات الواهية لتنفيذ مخطط أشمل يمنع وجود الفلسطينيين فى الأقصى تدريجياً، كما أن اتهام الفلسطينيين والوقف الإسلامى للحكومة الإسرائيلية بتصعيد تدخلها فى شئون الأقصى يجب أن يؤخذ على محمل الجدية ولا يجوز تجاهله، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بدليل منع وعرقلة ترميم وتحسين البيت الداخلى وإغلاق القاعات الأثرية الكبيرة الملاصقة للباب، أما خارج الباب فقد شهدت المنطقة ومقبرة باب الرحمة المحيطة به تزايداً فى أعداد اليهود المتشددين الذين قاموا بالصلاة عند البوابة. وتظهر تسجيلات مصورة تمائم فى أوراق بين ثقوب السور المحاذى وهى الطقوس التى يؤديها اليهود عادة عند الحائط الغربى أو حائط البراق.وقد نشرت «مجموعة الهيكل» العديد من الدعوات للطواف حول أبواب الأقصى وقد طبعت فوق صورة لباب الرحمة الذى يؤمنون بأنه كان أحد مداخل الهيكل. لن تيأس حكومة الاحتلال من السعى لتدمير الأقصى طالما لم تجد من يردعها فعلاً وليس شجباً وإدانة.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدانة لن تنقذ الأقصى الإدانة لن تنقذ الأقصى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen