آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

البحث عن سلام في المنطقة

اليمن اليوم-

البحث عن سلام في المنطقة

بقلم : عبد الرحمن الراشد

مع عودة الثورات، هل من أمل أن يتحقق الانتقال بسلام وإطفاء الحرائق المتزامنة، وهذه المرة الأزمات في نطاق جغرافي متقارب، السودان وليبيا وبدرجة أقل في الجزائر؟
نلمس أنه رغم الاختلاف حولها بين القيادات السياسية الإقليمية، وحتى في عدد من دول العالم، إلا أن هناك رغبة في المنطقة بل عامة في وقف الفوضى، لكن كيف يمكن ذلك؟ تغليب الحكمة عند التعامل مع القضايا الكبيرة على المواقف وأضرب مثالين على تحسين العلاقة بين العراق والسعودية ضد محاولات تخريبها والتعامل مع التغيير في السودان. فرغم محاولات التحريض، تمت زيارة عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق للرياض، وتركت آثاراً إيجابية ظهرت أول بوادرها في مؤتمر برلمانيي الجوار، الذي، أيضا، استضاف تحت سقف واحد العدوتين معاً، السعودية وإيران، في واحدة من المرات القليلة. كذلك، فتح معبر عرعر الحدودي بعد تطويره، ووقعت جملة اتفاقات، بلغت 13 مع رفع مستوى التبادل التجاري. وفتح ثلاث قنصليات سعودية أخرى في العراق. والاتفاق الأهم يقوم على عدم السماح لتوتر العلاقات، مثل التفاهم على عدم الانخراط في المواجهات والمحاور.
والمحاولة تتكرر أيضاً في السودان الذي يشهد تبدلاً تاريخياً في الحكم. خروج عمر البشير حدث مهم، ويمكن أن يسهم في التأثير في المشهد الإقليمي سلباً أو إيجاباً. السعودية والإمارات سارعتا إلى دعم الخرطوم سياسيا واقتصاديا حتى لا تنزلق البلاد في الفوضى، ومن أجل أن تنتقل سياسيا بأقل قدر من الآلام. عزل البشير لن يكفي هناك نظراً لأن النظام مليء بالمنتمين لتنظيمه الذين يحكمون على كل المستويات وهم قادرون على عرقلة التغيير. المؤسسة العسكرية من خلال المجلس الانتقالي يبدو أنها تسير في هذا الاتجاه بحذر، من خلال إلغاء مراكز النفوذ التي كانت بحوزة البشير والجماعة. وفي نفس الوقت يبحث الجميع في كيفية الانتقال إلى الحكم المدني لاحقاً. إن دعم السودان وتمكينه من الوقوف، حتى لا يقع فريسة للنزاع السياسي ولا الفشل الاقتصادي، مسألة حيوية لأمن الإقليم. فالخطأ الذي حدث في ليبيا، على سبيل المثال، أن الجميع ترك محاولات القيادات السياسية الوقوف بلا مساندة حتى انهارت البدايات بعد بضعة أشهر من إعلانها. وعاشت ليبيا كل هذه السنين التالية لسقوط نظام القذافي في فوضى لم تكن ضرورية، حتى اضطر أخيراً الجيش الوطني إلى محاولة حسم الانقسام والفوضى بالقوة العسكرية.
لن يطبخ الاتفاق في السودان سريعاً بدون توافق القوى السياسية الرئيسية، وإن كانت القيادة الانتقالية قبلت بمبادئ أساسية وهي الانتقال للحكم المدني، والانتخاب، وتداول السلطة سلمياً، لكن الكيفية ستبقى صعبة. خرج البشير ونظامه في ليلة واحدة، خرج وخلف وراءه الحياة السياسية المدمرة مما يجعل المرحلة الانتقالية صعبة وهي مفتاح المحافظة على الدولة واستقرار البلاد. لا أحد يريد عودة نظام شبيه بنظام البشير وجماعته الإخوانية المتطرفة، ولا أن تترك هذه الدولة ضحية جديدة لثورات المنطقة كما نشهد في سوريا وليبيا واليمن.
استباق الأزمة في السودان، ودعم الحكومة في العراق، وإنهاء حكم الدويلات المتحاربة في ليبيا لو تحقق، قد يفتح الأمل بطي كبرى الأزمات التي عصفت بالمنطقة، والأرجح أن البقية، مثل أزمة سوريا، ستشهد الحظ نفسه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن سلام في المنطقة البحث عن سلام في المنطقة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen