آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مع الشعر والشعراء

اليمن اليوم-

مع الشعر والشعراء

بقلم : جهاد الخازن

توقفتُ يوماً في الكويت، وأنا أعتزم أن أغادرها إلى البحرين، إلا أنني اضطررت للعودة إلى لندن، وراجعت حساب الأرباح والخسائر، ووجدت أن الربح أكثر، ولا بد أن يزيد عندما أزور المنامة بعد أيام.

في الكويت، شاركت في اجتماع أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وحضرت مهرجان ربيع الشعر العربي في موسمه التاسع، وكان عن الشاعرَيْن بدر شاكر السيّاب وسليمان الجار الله.

الشاعر عبدالعزيز البابطين (أبو سعود) سخي مع الشعر والشعراء، وعنده خطة محكمة لتستمر المؤسسة بعده. هو افتتح المهرجان وتلاه الشيخ سلمان الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب.

الأمناء وضعوا في الصباح خطة للعمل هذه السنة وبحثوا في مواضيع للتنفيذ، واختاروا مكان انعقاد المؤتمر العام المقبل. في المساء، زرت الشيخ سلمان في مكتبه وسألته عن أهم القضايا المتداوَلة، وكان كريماً في الجواب.

هو حدّثني عن الانتخابات النيابية المقبلة في الكويت، في صيف 2017، والقضايا الأساسية التي سيرثها النواب الجدد والعائدون. أرجو ألا يرى المجلس الجديد نواباً من نوع عبدالحميد الدشتي، فقد أساء إلى بلده وإلى نفسه وسيدفع الثمن.

الشيخ سلمان قال لي إن الحكومة انتهت من وضع خطة اقتصادية للمستقبل عندما ينضب النفط، وسيناقشها البرلمان خلال أيام. الخطة تشمل رفع بعض الدعم عن الكهرباء والماء والوقود، كما أنها ستطرح بعض المؤسسات العامة للتخصيص، أملاً بأن يتحسن أداؤها. أيضاً هناك تركيز على الاستثمارات الخارجية، فالكويت تملك الكثير منها في الشرق والغرب. والمهم أن تتنوع مصادر الدخل لضمان رفاه المواطن الكويتي في المستقبل.

الشيخ سلمان أعطاني عناوين ودخلت معه في التفاصيل. أشعر واثقاً بأن الكويت تستطيع مواجهة المستقبل بثقة. الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح حكيم حكماء الخليج، وولي عهده والوزراء كلهم يملكون الخبرة المطلوبة لجعل الدخل النفطي جزءاً من الموازنة السنوية لا الموازنة كلها.

أعود إلى مهرجان الشعر، فقد كنت دائماً أعتبر بدر شاكر السيّاب بين أبرز شعرائنا في القرن العشرين، وكنت أفكر وأنا أتابع المتحدثين ماذا كان فعل لو أن المرض لم يهدّ جسده فيموت وهو في الأربعين.

أتجاوز جيكور حيث ولِد والماء الذي يرِد في قصائد عدة له وأختار:

واحسرتاه فلن أعود إلى العراق/ وهل يعود/ مَنْ كان تعوزه النقود؟ وكيف تدَّخر النقود/ وأنت تأكل إذ تجوع/ وأنت تنفق ما يجود به الكرام على الطعام/ لتَبْكيَنَّ على العراق/ فما لديك سوى الدموع/ وسوى انتظارك دون جدوى للرياح وللقلوع.

عندي أسباب أخرى للبكاء على العراق، لكن أختار من قصيدة له قبل أشهر من وفاته سنة 1964:

أحبيني إذا أدرجت في كفني... أحبيني/ ستبقى حين يبلى كل وجهي كل أضلاعي/ وتأكل قلبي الديدان تشربه إلى القاع/ قصائد أكتبها لأجلك في دواويني/ أحبيها تحبيني.

أنتقل إلى سليمان الجار الله، فله شعر وطني، وإخوانيات ومداعبات، إلا أنني أحببت دائماً الغزل في شعره، وأختار: يقولون لي صِفْ لوعة الحب والنوى/ فقلت لهم هاكم جوابي شافيا/ صحبت الهوى دهرا وذقت عذابه/ كواني بنار الشوق حتى برانيا/ فيا لائمي جرِّب لظى الحب برهة/ وذق مثل ما ذقنا لتلقى الدواهيا/ ستسكت لن تدلي بأي ملامة/ وتنظم في ليلاك أحلى القوافيا.

بقيت يوماً وبعض يوم في الكويت لأنسى هموم السياسة العربية. وأزور البحرين خلال أيام.

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الشعر والشعراء مع الشعر والشعراء



GMT 10:39 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة الرياض: الفرقتان

GMT 07:49 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

عيون وآذان (ترامب وأعداء لبلاده من اختراعه)

GMT 05:45 2019 الخميس ,02 أيار / مايو

اليوم المفتوح

GMT 23:16 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

مقتل لاعب نادٍ يمني شهير في مواجهات البيضاء
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen