آخر تحديث GMT 09:15:34
اليمن اليوم-

وكيف يرى أوباما العالم؟ (2)

اليمن اليوم-

وكيف يرى أوباما العالم 2

عماد الدين أديب

كيف يرى الرئيس الأمريكى العالم اليوم؟

مهما حاولنا البحث والتحليل، فإننا لن نجد أفضل من الحوار المميز والعميق الذى نُشر للرئيس أوباما فى مجلة «أتلانتيك» الأمريكية التى عكف فيها المحاور على مرافقة أوباما، والحوار معه ما مجموعه 6 ساعات متقطعة لرسم «بروفايل»، أى صورة ذهنية مقربة للرئيس الأمريكى فى ختام سنواته الثمانى فى البيت الأبيض.

حوار أوباما صادم وكاشف ومفاجئ، لأنه ينبئ عن شخصية ساخطة على العالم والحلفاء، وفيها مزيج من العجز عن القراءة الصحيحة للعالم، بسبب «معاناة رئيس محدود الكفاءة، عديم الخبرة فى الشئون الخارجية».

ماذا قال أوباما فى الحوار الطويل؟

أوضح أوباما بشكل لا يقبل المجاملة أنه ساخط على سياسات الاتحاد الأوروبى، وعلى أداء رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، وعلى الرئيس الفرنسى السابق، ساركوزى، فى إدارتهم للأزمة الليبية.

وأوضح «أوباما» أن إصرار «ساركوزى» على الضربات الجوية الشاملة لليبيا فى عهد معمر القذافى هو السبب فى حالة الفوضى والانفلات الحالية فى ليبيا.

ورغم صحة هذه الرؤية من الناحية المبدئية، فإن أوباما لا يقدم تفسيراً عن الغياب والسلبية لإدارته فى تلك الأحداث.

وأوضح «أوباما» كأول رئيس أمريكى منذ الأربعينات ما يُفهم منه أنه لا يرى الإدارة السعودية على أنها «حليف تاريخى»، واستراتيجى للولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء فى كلام أوباما انتقادات حادة للسياسة السعودية ملقياً عليها اللوم فى أسباب التطرف الدينى فى المنطقة.

وحينما حاصره المحاور فى تلك المسألة، أفاد أوباما بأن معظم الذين قاموا بتفجيرات 11 سبتمبر 2001 كانوا سعوديين، وعاد وتساءل: هل رأيت فيهم «يقصد القائمين على جريمة 11 سبتمبر» إيرانياً واحداً؟

وكأن أوباما يريد أن يقول إن التطرف السنى هو الخطر على أمريكا وليس التطرف الشيعى!!

وجاء الحل السحرى لتجاذبات وصراعات المنطقة الآن فى دعوته السعودية وإيران إلى الحوار معاً بهدف تقاسم النفوذ والمصالح فى المنطقة.

كلام أوباما يحمل مرارة فشل رئيس أخفق أولاً فى فهم العالم، وأخفق ثانياً فى إدارته وعجز عن تخفيف الصراعات فيه.

بعد شهور يترك أوباما مقعد الرئاسة بعدما يكون قد ترك إرثاً سياسياً هزيلاً يدير فيه بوتين حركة العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيف يرى أوباما العالم 2 وكيف يرى أوباما العالم 2



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:05 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

5 أفكار لأزياء أنيقة ومريحة في عيد الأضحى
اليمن اليوم- 5 أفكار لأزياء أنيقة ومريحة في عيد الأضحى

GMT 17:12 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض حجاب يعلن استقالته من رئاسة الهيئة العليا للمفاوضات

GMT 00:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

شريم يفتتح مبنى الإدارة العامة لمؤسسة المياه والصرف الصحي

GMT 14:36 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

الشرعية تتههم الحوثيين بتجنيد 30 ألف طفل

GMT 03:45 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

تراجع في استهلاك الطاقة للتدفئة في ألمانيا بنسبة 6%

GMT 20:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يتلقى ضربة موجعة بإصابة لاعب الوسط سيبايوس

GMT 02:34 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف وصلنا إلى إعلان المبادئ؟!
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©=

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen