عدن-صالح المنصوب
شن محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك، هجومًا على الحكومة الشرعية واتهمها بالفشل، وأنها ترفض الاعتراف بحق الجنوبيين ولا تقدم لهم إلا الكلام.
واتّهم بن بريك المنطقة العسكرية الأولى الواقعة في إطار وادي حضرموت بتشجيع المتطرّفين وتسهيل مهامهم، مشيرًا إلى أنّ "عدداً من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائمهم انطلقوا من المنطقة العسكرية الأولى"، وحمل الوحدة مسؤولية إفساد أخلاق الحضارم الذين قال إنهم "أصحاب ثقافة أصيلة لكن الوحدة أفسدتها بأخلاق سيئة مثل البلطجة.
وأعلن المحافظ بن بريك، عن مواقف متناقضة خلال الأسبوعين الماضيين بدأها بإعلان تأييده لفكرة تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم تكون حضرموت واحدة منها ضمن دولة اتحادية حسب ما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني، ليعود بعدها في وقت لاحق ويعلن تأييده لفكرة تقسيم اليمن إلى إقليمين شمال وجنوب وفي نفس الوقت يؤيد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلنه محافظ عدن المقال والذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وتحدث بن بريك الذي يزور العاصمة الإماراتية أبو ظبي عن ما وصفها بـ "إنجازات كثيرة حققناها بإمكانات بسيطة وبدعم التحالف، والحكومة لم تقدم لنا إلا الكلام"، وفي سياق هجومه على السلطة الشرعية التي يترأسها عبدربه منصور هادي، بيّن بن بريك أنّ "الشرعية ترفض الاعتراف بحقوق الجنوب وحضرموت وفي نفس الوقت تتفاوض مع الحوثي الذي يحاربها ولا يعترف بها، الشرعية فشلت في الأقاليم الستة لذا فالأفضل هو أن يكون هناك إقليمان جنوب و شمال وستكون حضرموت إقليم ضمن الجنوب، الحضارم ليسوا عنصريين وهناك 2000 من أبناء حضرموت يقاتلون في جبهات الشمال ضد الحوثي".
وبرر بن بريك موقفه المنحاز لخيار تأسيس ما سمي ب"المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرًا إلى أنّه "حررنا المناطق الجنوبية في وقت قصير وانتظرنا أن يتم تحرير الشمال لنبني الدولة الجديدة ولكن طال الانتظار"، وأن لديهم في "المجلس الانتقالي" خطة عمل مضيفاً أنّه "سنعتمد على الشباب وقريباً سنعلن المجلس الاستشاري"، كما بشر أبناء حضرموت بان دولة الإمارات قدّمت "قرضاً لشراء وقود للكهرباء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر