آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

إثارة العديد من التساؤلات بشأن زيارة أحمد عبيد بن دغر للسعودية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- إثارة العديد من التساؤلات بشأن زيارة أحمد عبيد بن دغر للسعودية

أحمد عبيد بن دغر
صنعاء _ اليمن اليوم

تُثار العديد من التساؤلات، بشأن سيناريوهات زيارة رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، لمدينة عدن، متوجهًا إلى السعودية، التي جاءت في توقيت حساسٍ، عقب الأحداث التي شهدتها عدن، في النصف الأخير، من يناير/كانون الثاني الماضي، في وقتٍ لا يزال الوضع في المدينة، مفتوحاً على كل الاحتمالات، مع بقاء الظروف المسببة للتوتر، وإعلان ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، التمسّك بمطلب إقالة حكومة بن دغر.

وأفادت مصادر قريبة من الحكومة الشرعية في عدن، بأن الوضع في المدينة لا يزال مرشحاً للتصعيد مجدداً، إذا ما استمرت تحركات الموالين لـ"الانتقالي"، والمدعومين من الإمارات العربية المتحدة، الذين وعلى الرغم من إعلانهم الالتزام بالتهدئة التي رعاها "التحالف العربي"، بتدخّل سعودي مباشر، تحدّثت أنباء عن رصد تحركات عسكرية بخروج آليات من مطار عدن الدولي، فجر الأحد، قالت إنها لا تتبع القوات الموالية للحكومة الشرعية، من دون إيراد مزيد من التفاصيل.

ويوم السبت الماضي، شهدت عدن اجتماعًا هو الأول من نوعه لـ"الهيئة الإدارية" لما يُسمى بـ"الجمعية الوطنية"، التابعة لـ"الانتقالي الجنوبي"، والتي جرى الإعلان عن تشكيلها، من قبل المجلس، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وتُوصف بأنها "البرلمان الجنوبي"، أو "أعلى هيئة مُشرعة في المجلس"، كما وصفها الإعلان. وخرج الاجتماع، بالإعلان عن التمسك، بإقالة ما وصفه بـ"الحكومة الفاسدة ومحاسبتها"، وهو المطلب الذي رفعته قيادات في المجلس، الشهر الماضي، قبل أسبوع من التصعيد العسكري في المدينة، والذي وصلت المواجهات خلاله إلى قرب القصر الرئاسي.

وفي ظل وجود رئيس "الانتقالي"، محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، منذ أكثر من أسبوع، كان من أبرز التصريحات اللافتة، التي خرجت في الأيام الماضية، تصريح رئيس ما يُسمى بـ"الجمعية الوطنية"، محافظ حضرموت السابق، اللواء أحمد سعيد بن بريك، والذي كتب على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" يوم السبت الماضي، إن "الأيام المقبلة ستثبت أن الانتقالي هو المتحكّم بكل الخيوط على الساحة الجنوبية  في كل الاتجاهات السياسية والعسكرية، وبما يوحد لحمة الجنوبيين في الداخل والخارج نحو انتزاع حقه في تقرير المصير" (أي الانفصال).

وكان بن دغر، غادر الجمعة الماضي، عدن، متوجهاً إلى السعودية، لإجراء سلسلة لقاءات تشاورية مع الرئيس عبدربه منصور هادي، الموجود في الرياض، ومع المسؤولين السعوديين للتباحث حول الدعم الذي أعلن عنه السعوديون للحكومة. وعلى الرغم من تأكيد المصادر الحكومية، أن زيارة بن دغر، كسابقاتها، إلا أن توقيت الزيارة يثير أكثر من تساؤل، حول ما وراءها، والسيناريوهات المرتقبة، بعد عودة رئيس الوزراء.

وفي السياق، يبرز سيناريو عودة بن دغر، مشمولاً بدعم سعودي، في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وفقاً لما أعلنت الحكومة، على رأس التطورات المحتملة، وبالتالي فإن العودة، ستمثّل ضربة جديدة لحلفاء أبوظبي، الذين يتمسّكون بمطلب "إقالة الحكومة"، وكانوا قد أوشكوا بالفعل، على إكمال السيطرة على عدن، وإطاحتها الشهر الماضي، قبل أن تتدخل السعودية لفرض التهدئة والإشراف على ترتيبات نزع فتيل المواجهات. وإذا ما عاد بن دغر، وفقاً لهذا الاحتمال، فإن مسألة خضوع الانفصاليين أو تصعيدهم من عدمه، مرتبط بدرجة أساسية، بالموقف السعودي ودرجة التوافق مع الإمارات، باعتبار أن التحالف (أبوظبي ــ الرياض)، هو الطرف القادر، على السماح أو منع أي تصعيد مجدداً في عدن.

إلى جانب ذلك، من غير المستبعد، أن يكون انتقال بن دغر، إلى الرياض، مقدمة لإجراء تغيير في الحكومة الشرعية، استجابة للمعطيات الجديدة، والتي قد يدفع نحوها التحالف، كجزء من التفاهمات المطلوبة لترتيبات من شأنها أن تضع حداً لفتيل الأزمة بين الشرعية ــ الانتقالي في عدن. وكان التحالف أظهر في بياناته التي صدرت خلال الأزمة في عدن، نوعاً من التجاوب الداعم لأي تغيير محتمل، على غرار توصيفه للأزمة بين "أطراف"، وليس بين حكومة شرعية وطرف يتبنى علناً مشروع الانفصال، وتقول الحكومة إنه قام بمحاولة انقلاب فاشلة في عدن. كما أشار التحالف في أحد بياناته، إلى الحوار حول الاختلالات، في مؤشر إلى أن الرياض، قد تدعم تغييراً تسعى إليه أبوظبي، وفقاً لهذا السيناريو، الذي إن تم، فقد لا يشمل بالضرورة، رئيس الحكومة، بقدر ما قد يشمل محافظين ووزراء في الحكومة، تتضمن تعيين محسوبين على "الانتقالي"، أو يرضى عنهم الأخير، على الأقل.

ويبرز سيناريو ثالث، لتطورات ما بعد زيارة بن دغر، إذ ليس من المستبعد، أن تعود ملابسات تفجّر الأزمة، التي يسعى معها "الانتقالي"، مجدداً لفرض سيطرته على عدن، وهو ما يمكن استنتاجه، من حديث أحمد بن بريك، عن أن الأيام المقبلة ستثبت أن الانتقالي هو المتحكّم بكل الخيوط جنوباً، في "كل الاتجاهات السياسية والعسكرية". ومن المهم الإشارة في هذا السياق، إلى ما تضمنه تقرير فريق الخبراء المشكّل من مجلس الأمن الدولي، والذي سُرب أخيراً، إذ أشار إلى أن الانفصال احتمال وارد، بعد تشكيل "الانتقالي"، ومع تآكل سلطة الحكومة الشرعية.

يذكر أن "الانتقالي" الذي تأسس بدعم إماراتي، في مايو/أيار 2017، صعّد الشهر الماضي، بمنح مهلة للرئيس اليمني لإقالة الحكومة، مدتها أسبوع، انتهت بتفجّر المواجهات ليومين، اقترب خلالها الانفصاليون من فرض السيطرة العسكرية الكاملة على عدن، قبل تدخّل السعودية، التي فرضت تهدئة مباشرة. إلا أن المدينة التي تتنازع فيها مختلف الأطراف على النفوذ، وتنتشر فيها قوات عسكرية وأمنية غير موالية للحكومة، تجعل الوضع مفتوحاً على الاحتمالات كافة، بما فيها تمديد حالة التهدئة أو عودة التصعيد، ليفرض أحد الطرفين سيطرته في عدن.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثارة العديد من التساؤلات بشأن زيارة أحمد عبيد بن دغر للسعودية إثارة العديد من التساؤلات بشأن زيارة أحمد عبيد بن دغر للسعودية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019

GMT 11:01 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير ترجح استعداد HTC لإطلاق هاتف ذكي إلى جانب Bolt

GMT 05:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تغيير مكان الشوكة" أهم أخطاء ترتيب مائدة الطعام

GMT 07:11 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر أنيقة خلال حضورها "أسبوع باريس"

GMT 13:13 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أفضل أماكن الإقامة في أنتيغوا لقضاء شهر العسل

GMT 13:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح نجم الأهلي السابق بعد القبض عليه

GMT 23:36 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تونس تتسلم 100 متطرف تونسي من السلطات الليبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen