آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر

اليمن اليوم-

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر

بقلم /محمد داودية

في سياق البرنامج السياحي "اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر"، شاركتُ في زيارات ورحلات إلى العديد من مواقعنا العسكرية والتاريخية والدينية والأثرية والسياحية والطبيعية، نظمتها خلال العام الجاري جمعيةُ الحوار الديمقراطي الوطني، بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والقوات المسلحة، وعملاق النقل البري شركة "جت"، وشملت زيارة الواجهة الشمالية للقوات المسلحة، وقلعة الكرك، وأضرحة شهدائنا في المزار، ومحمية ضانا، وقلعة الربض، وغابات عجلون، ووادي رم، ومدينة البتراء، ومأدبا، وجبل نيبو، ومغطس السيد المسيح، عليه السلام. وكان واضحًا الإقبال الشديد على المشاركة في كل تلك الرحلات والزيارات، التي كانت تضم نحو 50 مشاركًا في كل مرة. وأيضًا الفرح والابتهاج على جميع المشاركين أثناء كل تلك الجولات والزيارات على تنوعها واختلافها، والارتياح الكبير الى الحصيلة المعرفية والتثقيفية الغنية التي كنا نحصل عليها، وتدلنا أكثر فأكثر على وطننا الذي نكتشف في كل رحلة أننا لا نعرفه حق المعرفة.

فها نحن نعرف أنه لم يتم اكتشاف إلا القسم البسيط من مكونات وطننا، وعلى سبيل المثال فان المُكتشَف من مدينة البترا الخلابة هو 18% فقط، كما أخبرنا محدثنا، الدكتور محمد النوافلة، رئيس سلطة إقليم البترا. ويخبرنا الخبير وائل الجعنيني، مدير سياحة مأدبا، بأننا لم نكتشف إلا القليل من  فسيفساء مأدبا وجوارها وجبل نيبو ودفائنه. وفي جميع الزيارات كنا نجد ترتيبًا واستعدادًا وكفاءات ومختصين وخبراء شباب، يحدثوننا حديثًا علميًا دقيقًا عن "سيرة المكان الأردني" وتفاصيله وخفاياه واسراره، وعن مكونات وطننا ومواطن الجمال والقوة فيه. لا حدود للفائدة والمعرفة والفتنة التي نحصل عليها ونصل ‘ليها من ممارسة هواية السياحة الداخلية، التي تشبه كثيرًا تعرف الطفل على أصابعه وقدميه وأعضائه وأمه وأبيه وملامحه في المرآة.

ويصير من واجب الآباء الذين يوفرون الطعام والتعليم والرعاية الطبية والحنان والإرشاد لأبنائهم، أن يكون من ضمن واجباتهم تجاه أبنائهم توفير معرفة وطنهم لهم.  لقد وقفنا على نهر الأردن "الشريعة" الذي يمكن أن يقطعه الانسان بقفزة ثلاثية، هذا النهر الذي باركه السيد المسيح عليه الصلاة والسلام، هو الوصل لا الفصل بين ضفتيه وبين شعبنا العربي الواحد الذي يتوزع على فلسطين والأردن وسورية ولبنان والعراق ومصر، وعلى بقية أرض العرب، الشعب العظيم الذي اختار الله محمدًا خاتم النبيين من أبنائه، واختار لغة العرب لغةً لمعجزته البليغة.
والسياحة الداخلية تشبه المونولوغ الذي يحاكي فيه المرء نفسه، ونفثة الناي الرقيقة التي تجيء من الأعماق، وجرة الربابة التي تطلع من أحزاننا المعتقة، ورنة الوتر التي تحمل موجات هائلة من الأنغام، ونقرة الدف التي فيها فرحنا ومسرتنا.  قمت بمئات الرحلات الداخلية إلى مئات المقاصد والجهات في وطني الجميل، ولا أفشي سرا إن قلت إنني اعتذرت عن رئاسة وفد بدعوة كاملة (فل بورد) إلى شرم الشيخ هذه الأيام، وطلبت من أحد زملائي في "الدستور" أن يحل مكاني فيها، من أجل الذهاب في رحلة جماعية إلى محمية ضانا، أهم وأول محمية طبيعية في العالم، والتي زرتها مرات لا اذكر عددها، وكنت أجد فيها في كل مرة فتنة ونداءً وأسرارًا، أدعوكم الى التمتع بها وبغيرها أنتم وأسركم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر



GMT 09:49 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أهوارنا .. جنة عدن

GMT 09:17 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فينان البيئي

GMT 10:57 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

تنشيط السياحة.. والرياضة المصرية

GMT 09:56 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 05:32 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

أنواع السياحة

GMT 07:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

المهاجرون العرب بين التعايش والعزلة وأزمة الهوية

GMT 09:33 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen