آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

معركة كرامة أولا

اليمن اليوم-

معركة كرامة أولا

بقلم/ صلاح منتصر

ـ كثيرا مافكرت : ماذا لو أن واشنطن لم تركب رأسها ولم تقف الموقف المتعنت الذى وقفته ضد عبد الناصر متعمدة إهانته بالطريقة التى فعلتها ؟ ألم يكن الممكن أن يتغير التاريخ ؟ ولأن « لو » فعل إستحالة فالذى حدث أن مصر كلها أصبحت على نار فى إنتظار ماسيفعله عبد الناصر ردا على صفعة أمريكا . ولهذا عندما أعلن عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس يوم 26 يوليو 56 لم نحسب يومها مكاسب وخسائر عملية التأميم وأننا سنسترد القناة بعد 12 سنة ، وإنما كان الحساب على أساس أنها معركة كرامة تهون فى سبيلها أى تضحيات .

ومن ثانى يوم بعد إعلان قرار التأميم أصبحت مقيما بين الإسماعيلية وبورسعيد ممثلا لمجلة آخرساعة فى تغطية الحدث الكبير الذى توافد بسببه ممثلو إعلام العالم بعد أن أصبح الرهان على أن مصر ستفشل فى إدارة القناة . وأكتب عن سبق حققته فقد تصادقت مع مصور صحفى سويدى اسمه « أندرسون» وعن طريقه حضرت اجتماعا للمرشدين الفرنسيين والإنجليز عقد فى ناديهم ببورسعيد ، وعلى مائدة للعبة «البنج بنج » وقعوا إستقالاتهم . وأبلغت الإدارة المصرية التى إستعدت للمفاجأة واستدعت مجموعة من ضباط البحرية المصرية لتحل مكان المرشدين المستقيلين . ونشرت رسالة الإستقالة على مساحة الصفحة الثالثة فى آخرساعة . ولم يكن متصورا أن يصل الأمر ببريطانيا وفرنسا بعد نجاح مصر ،أن يدبرا غزوا تبدؤه إسرائيل باحتلال سيناء تتظاهر فيه إنجلترا وفرنسا بقلقها لوصول إسرائيل إلى قناة السويس وهو أمر يهدد الملاحة فى القناة ، فتوجه إنذارا لمصر وإسرائيل تطلب منهما الإنسحاب إلى عشرة أميال شرق وغرب القناة (!!). وترفض مصر الإنذار وتسقط إنجلترا وفرنسا قواتهما فى القناة وتعيش بورسعيد أمجد أيامها . وكان من حظى أن عشت هذه الأيام ضيفا فى منزل المرحوم مصطفى شردى أتابع ملحمة المدينة الباسلة

ويضيف عبد الناصر إلى رصيده من الانتصارات نصرا جديدا على إنجلترا وفرنسا . ورغم كراهية واشنطن لناصر إلا أنها لحساباتها السياسية تقف ضد باريس ولندن وترغمهما على الانسحاب من مصر ، فى إعلان واضح للعالم أنها ـ أى أمريكا ـ أصبحت الخليفة لاستعمار إنجليزى فرنسى شاخ !وإلى الأحد المقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة كرامة أولا معركة كرامة أولا



GMT 05:25 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا تدعم مصر الحريرى؟ !

GMT 06:04 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الطريق إلى نكسة 67

GMT 05:58 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

لقاء عبد الناصر وفيصل

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

ثورة على الأغنياء

GMT 06:11 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

عبد الناصر والتأميمات
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen