آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لماذا فشلا؟

اليمن اليوم-

لماذا فشلا

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

لم أقرأ بعد كتاب هيلارى كلينتون الجديد الذى صدر قبل أيام0 بعنوان «ماذا حدث؟» what happened, ولكننى قرأت تقارير عدة عنه فى بعض المواقع الإلكترونية لصحف أمريكية وغيرها0 ودون استباق قراءة الكتاب، يبدو أنه من نوع الكتب التى يحاول مؤلفوها التنفيس عن غضب شديد داخلهم، أو تبرير فشل كبير يؤلمهم. وهذا النوع من الكتب هو عادة الأقل موضوعية، والأكثر تحاملا على من أثاروا غضب مؤلفيها، أو تسببوا فى فشلهم.

ولذا تبدو كلينتون فيه منفعلة على نحو جعلها لا تقل جموحا عن الرئيس دونالد ترامب، رغم أن هجومها عليه يستند إلى أنه شخص جامح ومنفلت.

ورغم أن كلينتون وضعت يديها على بعض أهم العوامل التى أدت إلى خسارتها، فقد أعطت التدخل الروسى فى الانتخابات أكثر من حجمه. يعرف كثيرون أن تدخلا روسيا حدث لمصلحة ترامب. ولكن من يعرفون ذلك يدركون فى الوقت نفسه أن هذا التدخل لم يؤثر فى نتيجة الانتخابات.

 اعترفت كلينتون بفشلها، بل بدت مستغرقة فى الشعور بهذا الفشل الذى قالت إن عليها أن تتعايش معه ما بقى فى حياتها. ولكنها لم تدرك أن ضعفها كان العامل الرئيسى وراء فشلها. منعها ضعفها من اتخاذ الموقف الذى انتظره كثير من الأمريكيين، وهو النقد الذاتى لدورها والاعتراف بجمود الطبقة السياسية التى تنتمى إليها، والالتزام بتجديد دماء السياسة الأمريكية.

 ولا ينفصل فشلها هذا عن فشل الرئيس السابق باراك أوباما الذى القى بثقله كله وراءها فى الانتخابات التى خسرتها، دون أن يدرك بدوره أن السنوات الثمانى التى أمضاها فى البيت الأبيض رسخت الجمود والركود اللذين بنى ترامب حملته الانتخابية على استثمار ضجر الأمريكيين منهما.

 كان فشل كلينتون امتدادا لفشل أوباما الذى كشف كتاب مهم صدر الشهر الماضى أحد أهم أوجه هذا الفشل، وهو موقفه تجاه العنصرية. خلاصة كتاب بيتر بيكر المعنون «أوباما.. نداء التاريخ» أن صمت أوباما تجاه العنصرية، خوفا من أن يثير مخاوف البيض والسود فى آن معا، تسبب فى تفاقمها وبلوغها المستوى الذى وصلت إليه الآن.

وإذ يبدو الضعف قاسما مشتركا بين أوباما وكلينتون، ربما يجوز القول إن فشل كل منهما يُمَّثل الوجه الآخر لفشل الثانى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا فشلا لماذا فشلا



GMT 08:14 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الاحتجاجات الفرنسية والانتخابات الأمريكية!

GMT 05:10 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأب الروحى للأخبار المضروبة

GMT 05:24 2017 الخميس ,23 آذار/ مارس

ورطة ترامب مع الروس!

GMT 14:09 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 14:03 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة أهم من الرؤساء
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen