آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض!

اليمن اليوم-

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض

بقلم : أسامة الرنتيسي

هجمة حكومية جديدة على “المسخمين” الأردنيين، سانين حرابهما عصر الإثنين وزيرا المالية والإعلام، بالأسلحة  والتبريرات الساذجة ذاتها، ونحن للأسف هاجمون على بعضنا في قضية شخصية تمس شخصين لا علاقة لعشائرهما بها، وهناك القانون يحكم بين الاثنين.

الوزيران؛ عادا للاسطوانة ذاتها عند كل قرار اقتصادي صعب يمس حياة الأردنيين.

التبرير الحكومي لمشروع الضريبة الجديد الذي ستفتح عليه كما تدعي دائما (حوارا وطنيا مسؤولا) (شوفوا الكلام المدحبر..)، إن 95.5 % من الأردنيين لم يكونوا يدفعون ضريبة، وبعد هذه التعديلات فسيبقى 90 % من المواطنين غير ملزمين بدفع الضريبة.

دائما؛ 90 % من الأردنيين لن يتأثروا بقرارات رفع الأسعار، حتى رفع أسعار الخبز، لم يتأثر به 90 % من الأردنيين، كذلك قرارات الضرائب الجديدة..

واضح أن الذين يتأثرون هم سكان الصومال، أو الأردنيون في مقبرة سحاب.

وزير المالية عبقري زمانه يقول إن العملة الأردنية (الدينار) “قوية وموجوداتنا في البنك المركزي ممتازة، ونحن مرتاحون لهذا الوضع، ولا يوجد ما يقلق بسعر صرف الدينار”.

إذا كانت موجوداتنا في البنك المركزي ممتازة، وسعر صرف الدينار لا يقلق، فهذا فقط في البعد الرقمي، لكن هل يعرف الوزير العبقري القيمة الشرائية للدينار في الأسواق، هل يعرف كم تآكلت قيمة الدينار، حتى وصلت أن الخمسين دينارا لا تملأ كيسي مواد غذائية، هل يعرف معاليه أن طالب الصف الثالث ابتدائي في مدرسة الجحفية أصبح لا يكفيه الدينار لشراء ساندويشة وعلبة عصير وباكيت شبس!.

أما أن مسودة مشروع قانون الضريبة، تهدف محاربة التهرب الضريبي، خاصة وأن آخر (3) سنوات كثر الحديث من قبل الجهات كافة عن التهرب وضرورة السيطرة عليه، فهذه معلومة ساذجة أيضا، لأنه كلما زادت الضرائب سيزيد التهرب منها.

واضح تماما أن الحكومة والجهات صانعة القرار في البلاد قد توصلوا إلى قناعة أن طق الأردنيين ضربة واحدة على الرأس لا يختلف كثيرا عن طقتين، ومهما وصل الغضب فإن مدياته تحتمل اليوم أو اليومين في الفيسبوك وتعود الأمور إلى طبيعتها.

لو كنت من الناصحين لرئيس الوزراء لهمست له بأن لا يحاور أحدا، فهو نزق،  ضيق  الصدر، يحمّر وجهه بسرعة،  من النوع العصبي، قد تكون سلبيات حواراته أكثر من إيجابياتها.

الحكومة لم تزدها  فقط، بل حرقت بنها، وأصبحت تتسلبط على المواطنين بطرق غير عاقلة، مستغلة عقلانية الأردنيين، وفرحة بمجلس نواب يصرخ ويعارض وفي الآخر يمرر، وفي أحزاب ضيعت نبض الشارع، وحراك أصبح أقل من موسمي.

الله يستر….والدايم الله..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض



GMT 09:48 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

التزوير نهجنا.. فمن أين يأتي الفرج؟!

GMT 16:19 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حصر الترشُّح في ثلاث دورات انتخابية وشطب الكوتا النسائية

GMT 12:17 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أطنان من الثرثرات السياسية والحكمة بأثر رجعي!

GMT 13:53 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل صحيح أن الأردن قبل 30 عاما كان أجمل؟!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen