آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

واشنطن تحاول طي صفحة الاتفاق النووي الإيراني وبناء تحالف ضده

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- واشنطن تحاول طي صفحة الاتفاق النووي الإيراني وبناء تحالف ضده

الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت
واشنطن - اليمن اليوم

بعد انسحابها من الاتفاق النووي الايراني، تحاول واشنطن طي الصفحة باقتراحها بناء "تحالف" ضد "كل التهديدات" التي تطرحها ايران، لكنها يمكن ان تصطدم بتصميم الاوروبيين على انقاذ النص الذي وقع في 2015.

وسيقدم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاثنين "الاستراتيجية الجديدة" للولايات المتحدة بشأن ايران. وقد بدأت الادارة الاميركية التي تلتزم الصمت منذ اعلان الرئيس دونالد ترامب في الثامن من ايار (مايو) الانسحاب من الاتفاق، كشف بعض عناصر "خارطة الطريق الدبلوماسية من اجل هندسة امنية جديدة" و"اتفاق افضل".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت  ان "الولايات المتحدة ستبذل جهودا شاقة لبناء تحالف" ضد "النظام الايراني" و"نشاطاته التي تزعزع الاستقرار"، في محاولة للتعبير عن قبول التعددية بعد الانسحاب بقرار احادي.

ويأخذ الرئيس الاميركي على الاتفاق الذي ابرمته القوى الكبرى مع ايران (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) لمنعها من امتلاك قنبلة ذرية، تساهله في الجانب النووي وعدم معالجته مسألة الصواريخ البالستية التي تملكها ايران وتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في النزاعات الاقليمية (اليمن وسوري....).

وقال المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية براين هوك "نحتاج الى اطار جديد يأخذ في الاعتبار مجمل التهديدات الايرانية".

لكن معالم لهذه الاستراتيجية ما زالت غامضة.

والامر الرئيسي الذي ما زال مجهولا هو امكانية ان يكون الاوروبيون الذي شعروا بخيبة امل كبيرة من الانسحاب الاميركي، مستعدين لاستئناف المفاوضات بسرعة مع الولايات المتحدة.
وحاليا يسعى الاتحاد الاوروبي الى اقناع ايران بالبقاء في الاتفاق الموقع في 2015.

المهمة بالغة الصعوبة. فاعادة فرض العقوبات الاميركية التي رفعت بعد توقيع الاتفاق تجبر الشركات الاوروبية على الاختيار بين السوق الايرانية والسوق الاميركية، وهو خيار سيء اذ انها لا تستطيع التخلي عن دخول الولايات المتحدة.

وبدون الاستثمارات الاوروبية التي كانت حجة الترغيب الرئيسية لتوقع طهران الاتفاق قبل ثلاث سنوات، يمكن الا ترغب ايران في الوفاء بالتزاماتها.

ويحاول المسؤولون الاوروبيون انتزاع بعض المرونة من واشنطن لشركاتهم لكنهم يصطدمون بجدار. وقال احدهم معبرا عن تشاؤمه "قالوا لنا +نريد ان تكون العقوبات مؤذية ولن تكون هناك استثناءات".

وقال براين هوك مبررا ذلك انه "باعادة العقوبات  سنمارس ضغطا اقتصاديا على ايران"، مشيرا الى ان هذا الضغط هو الذي اقنع الجمهورية الاسلامية بالتفاوض قبل 2015.

وقال جيك ساليفان الباحث في معهد كارنيغي للسلام الدولي ان "فكرة اعادة بناء العقوبات بالمستوى نفسه الذي كانت عليه" قبل 2015 عندما كان الاوروبيون يعملون بالتشاور مع الاميركيين "فكرة خاطئة".

واضاف في مؤتمر في هذا المركز الفكري في واشنطن  "بقدر ما يكون الاميركيون عدوانيين حيال الاوروبيين" في مجال العقوبات "بقدر ما يسعى الاوروبيون الى البحث عن الوسائل الممكنة للدفاع عن انفسهم".

اما الادارة الاميركية فهي تحاول تقليص الخلافات مع حلفائها. وقال براين هوك "لدينا نقاط اتفاق اكثر بكثير مما لدينا نقاط خلاف مع الاوروبيين".

وتحد عن "التقدم الكبير" الذي تحقق في المفاوضات مع باريس ولندن وبرلين لايجاد حلول لمخاوف دونالد ترامب، واقتراح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابرام "اتفاق جديد" يكون النص الموقع في 2015 اول اسسه الاربعة التي يفترض ان تؤمن استراتيجية اشمل.

لكن هذه المفاوضات وهذا الاقتراح تعود كلها الى ما قبل الانسحاب الاميركي من الاتفاق.

ومن غير المعروف ما اذا كانت ما زالت مطروحة او كيف يمكن التوصل الى اتفاق الآن اذا كان ذلك مستحيلا قبل عشرة ايام. وقال مسؤول اوروبي "ننتظر مزيدا من التوضيحات".

وحذر مسؤول اوروبي آخر "لكن اذا كان الامر يتعلق ببناء تحالف لتغيير في النظام في ايران، فان الاوروبيين لن يقبلوا بذلك".

وقال جاك ساليفان "اعتقد اننا سندخل في مرحلة سيكون فيها العقاب بديلا للاستراتيجية" الاميركية. واضاف ان ذلك يتلخص في "الضغط على ايران وابقائها في قفص الاتهام لاطول وقت ممكن على امل تغيير في النظام او ان لم يتحقق ذلك، اضعافها".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحاول طي صفحة الاتفاق النووي الإيراني وبناء تحالف ضده واشنطن تحاول طي صفحة الاتفاق النووي الإيراني وبناء تحالف ضده



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 02:32 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

هبة قطب توضح بكل صراحة تأثير طول العضو الذكري

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:28 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بن حمد يكشف سبب انضمامه إلى بحرين بوست للسباحة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 21:05 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

5 أفكار لأزياء أنيقة ومريحة في عيد الأضحى

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:48 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

ناقد فني يكشف أسباب فشل أفلام "الرعب" المصرية

GMT 14:39 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الحوثيين على مأرب

GMT 04:15 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 14:55 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 21:05 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

علاجات منزلية بسيطة لتبييض اليدين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen