آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هدنة تسبق مفاوضات السلام في اليمن بين الحكومة الشرعية ومسلحي الحوثي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- هدنة تسبق مفاوضات السلام في اليمن بين الحكومة الشرعية ومسلحي الحوثي

مسلحي جماعة الحوثيين
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

احتدمت العمليات العسكرية، مجددًا، في محافظة الحديدة غربي اليمن، بالتزامن مع التحضير الأممي لجولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الحكومة الشرعية، ومسلحي جماعة الحوثي، بالإضافة إلى مشروع قرار وزعته بريطانيا على مجلس الأمن، يمهل أطراف الصراع أسبوعين، لوقف إطلاق النار في جبهات القتال.
 
مشروع القرار الأممي طالب بهدنة فورية في مرفأ الحديدة وحدّد أمام المتحاربين مهلة لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، ووزعت بريطانيا المسودة على أعضاء المجلس الأربعة عشر الآخرين بعد الاستماع إلى تقرير الجمعة من مبعوث الأمم المتحدة الذي يسعى إلى مفاوضات سلام في السويد لإنهاء الحرب الدائرة منذ 2015 في البلد الفقير.
 
وتجددت المعارك العنيفة، بين القوات الحكومية، ومسلحي جماعة الحوثيين، بعد أن توقفت لنحو أسبوع، بعد التوصل إلى هدنة غير معلنة، بين الطرفين أعقبت زيارة وفد أممي إلى مدينة الحديدة، وقالت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة تجددت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة شرق شارع الخمسين وبالقرب من مدينة الصالح، وأكدت المصادر أن طيران التحالف العربي، شن عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات لمسلحي جماعة الحوثيين بشارع التسعين وأطراف 7 يوليو، فيما كثف الحوثيون القصف المدفعي من وسط المدينة.
 
وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين، حتى الآن، فيما هزت انفجارات عنيفة أرجاء مدينة الحديدة، صباح اليوم الثلاثاء، اثر قصف لبوارج التحالف على أهداف ومواقع للمليشيات الحوثية في محيط الحديدة، وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من إعلان الحوثيين، وقف إطلاق الصواريخ الباليستية نحو الأراضي السعودية، وإيقاف القصف الجوي بالطائرات المسيرة، استجابة لدعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، للتمهيد لمفاوضات السلام المزمع عقدها في السويد، خلال الأيام المقبلة.
 
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي "من خلال تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، ودعما لجهود المبعوث وإثباتًا لحسن النوايا، وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ الباليسيتية والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن".
 
ورحّب غريفيث، بإعلان جماعة الحوثيين، إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وعبّر في تغريدة على "تويتر" عن أمله "استمرار جميع الأطراف في ممارسة ضبط النفس، بما يساهم في خلق مناخ مناسب لانعقاد المشاورات"، فيما يرى مراقبون أن اشتعال المعارك في محافظة الحديدة، سينسف عملية السلام التي تحضرها الأمم المتحدة، في اليمن.
 
وأكد المبعوث الأممي، في وقت سابق أنه حصل على ضمانا، من الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثيين لحضور المفاوضات المقبلة، وأضاف خلال إحاطته في مجلس الأمن الدولي، بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، ومستجدات جهوده "هذه اللحظة، لحظة حاسمة بالنسبة لليمن، وأنا حصلت على ضمانات من القيادات اليمنية من الحكومة، وتواصلت مع الأطراف في صنعاء وأدرك أن "أنصار الله" قد التزموا بذلك، ولذلك أنوي إعادة جمع الأطراف بشكل عاجل في السويد، وأشكر حكومة السويد على استضافة هذه المشاورات".
 
وعلى الرغم من ترحيبات أطراف الصراع في اليمن، والتحالف العربي بقيادة السعودية، بالحل السياسي للازمة التي تشهدها البلاد، إلا أن المؤشرات تؤكد فشل المشاورات المقبلة.
 
 وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة اليمنية، موافقتها على المشاركة في الجولة القادمة من المشاورات، وأكدت أنها أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بموافقتها على المشاركة في الجولة المقبلة استجابة للدعوة التي وجهها، مشيرا الى أن الحل السياسي يجب أن يكون مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦"، وطالبت المبعوث الأممي بالضغط على المليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور الى المشاورات دون قيد أو شرط.
 
وتدعم المملكة العربية السعودية وبشكل واضح هذه المرة الحل السلمي للأزمة اليمنية، بعد مرور أربع سنوات على الحرب في البلاد، وتلويحها سابقا بالحسم عسكريا. وأكد العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، دعمه للوصول إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقال أن وقوف بلاده مع اليمن لم يكن خيارا بل واجبًا اقتضته نصرة الشعب اليمني للتصدي لمليشيا إيران.
 
في الوقت ذاته يواصل المجتمع الدولة جهوده من أجل جولة جديدة من المشاورات، فيما وزير الدفاع الأمريكي تحدث قبل أسابيع في رؤيته عن إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح، ونزع الأسلحة الثقيلة بشكل كبير، فضلا عن وعده الحوثيين بمنطقة حكم ذاتي.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة تسبق مفاوضات السلام في اليمن بين الحكومة الشرعية ومسلحي الحوثي هدنة تسبق مفاوضات السلام في اليمن بين الحكومة الشرعية ومسلحي الحوثي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen