آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"الفارندا" تمزج بين "الشرفة" و"التراس" وتعكس الديكور الرائع

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "الفارندا" تمزج بين "الشرفة" و"التراس" وتعكس الديكور الرائع

الفارندا
القاهرة - شيماء مكاوي

تجمع "الفارندا" بين مواصفات الشرفة والترّاس، وتذهب أبعد من ذلك بكثير. فهي تضيف بعداً جمالياً ومكانياً يصعب تشبيهه، وإذا أردنا الإيجاز، ينبغي أن نقول إنها قيمة مضافة مؤكدة ليس إلى عمارة المنزل فقط وإنما إلى زخرفته. وعلى أن ذلك لا يفي هذه المساحة، التي استقدمها الإنجليز من الهند إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، حقها، لأن هذه المساحة تتجاوز التاريخ وحِقبه لتدخل في عمق العلاقة بين الداخل والخارج... بين العمارة والديكور.

وحين نتفحص هذا التميز، نجد أن الـ"فارندا" تتعدى في خصائصها مفهوم المساحة وتتجاوز بفضائها كل ما كان معروفاً عن الشرفات والتراسات بعد أن تحولت إلى مفهوم أكثر معاصرة لطبيعة المنزل ودوره وتعريفاته.. فهي أكثر من نقطة تواصل بين الداخل والخارج، إنها فضاء لحوار فعال ومطلق بين الطبيعة وعناصرها، من خلال توفيرها شروطاً جمالية ووظيفية تتلاءم مع ما يحيط بها من مساحات.

وهي في الشتاء امتداد للخارج، كحديقة شتوية يتسع معها أفق الداخل ويتحول إلى موائل للراحة والتجدد. وهي في الصيف امتداد للداخل، حيث تزهو بأثاثها الصيفي الخاص والذي يبعث في جو المنزل خفة ورشاقة ويبث مشاعر الفرح والبهجة. وغير أن دورها لا يقتصر على هذا فحسب، بل هي لمحبي القراءة والكتابة مكان فريد ينشر الهدوء ويحرّض الخيال... ولهواة الفنون والأعمال اليدوية محترف مثالي مشبع بالضوء والدفء في كل المواسم والفصول، ولعشاق الرومانسية المكان الأكثر حميمية بالرغم من انفتاحه على كل الآفاق.

وهياكلها المعدنية أو الخشبية ليست المظهر الرئيس لها، ولكن سقفها وواجهاتها الزجاجية التي تقوم مقام الجدران تجعل منها مكاناً مفتوحاً ومغلقاً في الوقت نفسه. مع العلم أن إمكانية تحريك السقف والواجهات خيار متاح. وأما بالنسبة إلى أشكالها الهندسية فهي اقتراحات غير محدودة وإن كان يملي بعضها – أحياناً – عمارة المنزل نفسه أو المساحة المتاحة أو حتى القوانين. ولكنها في كل حالاتها تسعى لأن تكون مميزة كإضافة جمالية الى المنزل عطفاً على قيمتها العملية والوظيفية.
ولذا فإن إقامة "فارندا" تتطلب دراسة دقيقة لمسائل أساسية تبدأ باختيار المواد المناسبة والتي تنسجم مع البيئة المحيطة لتراعي أحوال الطقس وتتلاءم مع مواد المنزل نفسه. سيناريوات وأفكار كثيرة تهدف الى تثمينها وتظهيرها بصياغات باهرة بالغة الأناقة والرفاهية، يترجمهما أسلوب التشكيل والتنسيق: إسمنتية أو مغطاة بالبلاط أو الخشب، بنوافذ من المعدن والزجاج .. لكل منها سحره الخاص، جمالياته ووظائفه وشروطه. 
حيث يتطلب الأمر تحقيق التناسق والتوازن، وتطويع العناصر من أجل خلق التناغم وتمتين أواصر العلاقة بين عناصر المشهد الهندسي والمشهد الزخرفي على حد سواء. والـ"فارندا" صغيرة كانت أو كبيرة، فلكل منها صياغاته الخاصة وسحره الكامن. نقية كانت خطوطها أو متكلفة، فإن الأنماط المتوافرة و الأشكال المبتكرة تشكل مروحة واسعة من الخيارات والألوان
وكذلك فإن الأثاث الخاص للـ"فارندا" متوافر بتنويعات مثيرة تزيد من روعة هذه المساحة التي أصبحت مطلباً ملحاً لأصحاب المنازل الذين يبحثون عن مناخ منزلي يوفر التوازن بين طبيعة الحياة العملية المعاصرة في الخارج وبين الداخل. وعليه فإن الأثاث هنا يؤسس لتحديد الهوية المطلوبة للـ"فارندا" من دون إهمال إمكانية تغيير أو تحويل المشهد الداخلي لها تبعاً للمزاج وللفصل وللاستخدام. لذا فإن اختيار الأثاث ينبغي أن يخضع لميول محددة، على أن يكون في كل أشكاله ومآلاته بسيطاً، عملياً، وعلى علاقة بالطبيعة ومفرداتها الجمالية. 

وهنا من الضروري الإشارة إلى الأثاث الخشبي أو المعدني والأقمشة المطبوعة بموتيفات مستعارة من الطبيعة وتتناغم مع محيطها. وكما أن النباتات والأزهار هي من السكان الدائمين في كل الفصول، فثمة علاقة وثيقة بين مفهوم الـ«فاراندا» وهذه العناصر التي تمنح أجواء الداخل حيوية الخارج. ولعل الملاحظة الأخيرة التي ينبغي إدارجها هنا، تتعلق بضرورة عدم التقيد بأنماط وألوان الأثاث في المنزل، بل من المفضل أن يكون أثاث الـ"فارندا" مختلفاً ومغايراً ومتفلتاً من هيمنة الأساليب والطرز، وذلك لكي تبلغ أقصى الغايات من وجودها.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارندا تمزج بين الشرفة والتراس وتعكس الديكور الرائع الفارندا تمزج بين الشرفة والتراس وتعكس الديكور الرائع



GMT 08:17 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حدائق الورود تساهم في إعطائه شكلًا مميزا ورائعا

GMT 07:02 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بأجواء الشاطئ في حديقتك لتشعر أنك في إجازة دائمة

GMT 00:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

معلومات في أهمية توظيف" المشربية " نافذة البيت السعودي

GMT 22:01 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الزهري لديكور رائع يجمع بين الحيوية والانتعاش

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen