الإرياني يدعو إلى توحيد الخطاب الإعلامي العربي لمواجهة "الإرهاب"

أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، سعي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى جمع كافة الأطراف اليمنية لمائدة الحوار، حرصا على جمع كلمة اليمنيين وتوحيد مواقفهم وحل جميع المشاكل المتراكمة.
 
وأضاف الإرياني في افتتاح أعمال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية الـ48 التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة "لقد ذهب الجميع إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أفضى إلى تبني مسودة دستور جديد ومشروع الدولة الاتحادية القائمة على نظام الأقاليم والتي حددت ستة أقاليم، غير أننا فوجئنا بالانقلاب على تلك المخرجات التي توافق عليها كل أبناء الوطن واجتياح المحافظات، من قبل المليشيات الانقلابية المسلحة".
 
وبين "أهمية الاستفادة من واقع الإعلام وذلك في ظل التطورات التقنية الهائلة والمتسارعة التي تحتم علينا أن نستغله في توضيح الصورة الحقيقية للمواطن العربي وقيمه وأخلاقه، بعيدًا عن الصورة النمطية التي رُسمت عنه طوال العقود الماضية، إضافة إلى توجيه وسائل ووسائط الإعلام باتجاه تحصين شبابنا من الأفكار المتطرفة".
 
وأشار إلى أننا "نجتمع اليوم ومنطقتنا العربية تشهد تطورات متعددة، واليمن جزء من هذه التطورات واحد أهم القضايا والملفات الرئيسة" موضحًا أن اليمنيين يخوضون نضالًا للعام الثالث على التوالي من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، بعد أن سيطر الانقلابيون على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية، قبل أن تتمكن قوات الشرعية وبدعم كبير من التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وكل الأشقاء في التحالف العربي، حيث تمت استعادة معظم المحافظات والمناطق حتى باتت الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 80 بالمائة من الأراضي اليمنية.
 
ودعا الوزير الإرياني إلى توحيد الخطاب الإعلامي للدول العربية وتوحيد الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب بكل وسائله وألوانه عبر وسائل ووسائط الإعلام، مبينا أن "الإرهاب اليوم يستهدفنا أكثر من غيرنا، فكل نتائجه الوخيمة ندفع ثمنها اقتصاديا وسياسيا اجتماعيا وأمنيا".
 
وجدد وزير الإعلام تأييد اليمن لكافة الخطوات التي اتخذتها دول المنطقة لمحاربة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويله ودعمه، مشيدا بالخطوات التي قامت بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في اتجاه محاربة الإرهاب والتطرف والجهود القيمة والكبيرة من خلال إنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
 
وذكّر وزير الإعلام المجتمعين بضرورة التأكيد على مركزية قضيتنا العربية وهي قضية فلسطين، "ولا يمكن ننساها أو نتجاهلها، ووجوب التذكير بها والتفاعل معها إعلاميًا وأن تكون جزء أصيلا من ميثاق الشرف الإعلامي" مجددا في ختام كلمته على أهمية تفعيل عمل ميثاق شرف إعلامي ويكون بند مكافحة الإرهاب والتطرف أهم بنوده.