آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

برلمانية لبنانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على "الجولان" قضاء على أي إمكانية لإحلال السلام

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- برلمانية لبنانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على "الجولان" قضاء على أي إمكانية لإحلال السلام

برلمانية لبنانية ستريدا جعجع
بيروت _ اليمن اليوم

صدر عن النائب ستريدا جعجع، ي مجلس النواب اللبناني، قبل أيام موقف لافت، لكنه مرّ مرور الكرام تقريباً ولم يتوقف عنده كثيرون، حيث انتقدت جعجع، عبر بيان، قرار ترامب حيال الجولان، مستخدمة لغة غير مألوفة في أدبيات «القوات اللبنانية»، الى حدّ انك تكاد تظن للحظة انّ هذا البيان صادر عن أحد أطراف «محور الممانعة»، قبل ان تتثبت من انّ «الملكية الفكرية» له تعود الى زوجة رئيس حزب «القوات» سمير جعجع.

واعتبرت "جعجع" أنّ اعتراف ترامب بالسيادة الاسرائيلية على الجولان هو «قضاء على اي امكانية لاحلال السلام في المنطقة»، لافتة الى انه «يتعارض بنحو صارخ مع القرارات الدولية»، ومؤكدة انّ «أول خطوة على طريق انهاء النزاع العربي - الاسرائيلي هي اعادة الاراضي العربية المحتلة، خصوصا في فلسطين المحتلة».
زلا يحتاج المرء الى عناء كبير ليكتشف ان نوعية المصطلحات السياسية التي استخدمتها جعجع غير شائعة كثيراً في «ثقافة» حزب «القوات»، ولا حضور بارزاً لها في قاموسه. وما استرعى الانتباه هو ان هذا الموقف أتى بعد اللقاء الذي عُقد بين وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وسمير جعجع وزوجته في مقر السفارة الاميركية.
لقد أحرج ترامب اصدقاء واشنطن وحلفاءها، الى درجة ان ايّاً منهم في لبنان والمنطقة لم يستطع ان يتقبل او يتجاهل إعترافه بسيادة العدو الاسرائيلي على الجولان المحتل، وبالتأكيد، لا يعني بيان ستريدا جعجع انّ هناك تبديلاً في الخيارت الاستراتيجية لـ«القوات» وتموضعها السياسي العام، الّا انه يوحي في الوقت نفسه انها تحاول أن تبقى على مسافة آمنة من «صرعات» ترامب وقراراته المتهورة، وان تستفيد من دروس تجاربها السابقة مع واشنطن وما رتبته من أثمان على معراب.
وما يجدر التوقف عنده هو انّ انتقاد قرار ترامب صدر عن ستريدا تحديداً، أي من الحلقة الاكثر التصاقاً بسمير جعجع، وليس من أيّ جهة أُخرى في «القوات»، الأمر الذي يعطيه من حيث الشكل دلالة إضافية، ولكن، كيف تفسر أوساط معراب موقف جعجع؟

يشير مصدر «قواتي» الى ان علاقة «القوات» مع الولايات المتحدة الاميركية لا تمرّ عبر باب المصالح الاسرائيلية ولا تقوم في أي شكل على الارتهان او التبعية، «بل لنا قرارنا المستقل الذي ينبع من تقديرنا لمتطلبات المصلحة اللبنانية بالدرجة الاولى»، لافتا الى انّ بيان ستريدا جعجع «ليس الدليل الوحيد على تمسكنا بهذه المعادلة، بل سبقه موقف شجاع لسمير جعجع حين دعم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، خلافا لآراء اصدقاء «القوات» من الاميركيين والسعوديين الذين كانوا لا يحبّذون هذا الخيار».
ويستعيد المصدر ما ورد في «إعلان النيات» الموقّع مع «التيار الوطني الحر» من تشديد على اعتبار اسرائيل «دولة عدوّة» والتمسك بحق الفلسطينيين في العودة الى أرضهم، مؤكداً الالتزام بكل ما تضمنه هذا الإعلان والانسجام مع محتواه، ولافتاً الى انّ سمير جعجع هو الذي بادر عندما أصبح الممسك بالقرار في «القوات» الى اقفال مكتب الارتباط الاسرائيلي في ضبية، ثم الى مدّ الجسور مع ياسر عرفات.

ويشدد المصدر على انّ «القوات» تميّز «بين النزاع الذي خاضته ضد الفلسطينيين والسوريين عندما كانوا يحاولون الهيمنة على لبنان وبين اقتناعها بعدالة القضية الفلسطينية وبضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الجولان الذي يجب ان يتحرّر، بمعزل عن موقفنا المعروف من النظام السوري الحالي».
ويضيف: «حتى بشير الجميل، وفي عزّ معركته ضد منظمة التحريرالفلسطينية، لم يكن معادياً لأصل القضية التي تحملها، لكنه كان يواجه طريقة تصرفها في لبنان»، ويوضح المصدر «ان «القوات» استندت في معارضتها اعلان ترامب الى الاجماع العربي ومبدأ احترام القرارات الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإذا كنا قد قاتلنا سوريا في لبنان فليس لخدمة اسرائيل أو لتبرير احتلالها للجولان، وإنما دفاعاً عن استقلال لبنان وحريته حصراً»، مشدداً على «ان مفهوم السيادة الذي ينادي به جعجع في لبنان، يسري هو نفسه على الجولان وكل ارض عربية محتلة».

لكن المصدر «القواتي» لا يلبث ان يستدرك قائلاً: «مع تمسكنا الكامل بالحقوق العربية المشروعة ورفضنا التام شرعنة ترامب الاحتلال الاسرائيلي للجولان، إلّا اننا لسنا من أصحاب المزايدات والاستعراضات في مسألة النزاع العربي - الاسرائيلي، ونحن نعتبر انّ الحل يكمن في المبادرة العربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة». 

قد يهمك ايضًا:

منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو لإحلال السلام والوفاق في أفغانستان

السفير الأميركي يؤكد على سعي واشنطن لإحلال السلام في اليمن

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانية لبنانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على الجولان قضاء على أي إمكانية لإحلال السلام برلمانية لبنانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على الجولان قضاء على أي إمكانية لإحلال السلام



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019

GMT 11:01 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير ترجح استعداد HTC لإطلاق هاتف ذكي إلى جانب Bolt

GMT 05:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تغيير مكان الشوكة" أهم أخطاء ترتيب مائدة الطعام

GMT 07:11 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر أنيقة خلال حضورها "أسبوع باريس"

GMT 13:13 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أفضل أماكن الإقامة في أنتيغوا لقضاء شهر العسل

GMT 13:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح نجم الأهلي السابق بعد القبض عليه

GMT 23:36 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تونس تتسلم 100 متطرف تونسي من السلطات الليبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen