آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تناثرت أحشاء الانتحاري عليها عقب تفجير نفسه

كيمبرلي تايلور أول امرأة بريطانية تواجه تنظيم "داعش"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- كيمبرلي تايلور أول امرأة بريطانية تواجه تنظيم "داعش"

البريطانية المقاتلة كيمبرلي تايلور
لندن - كاتيا حداد

تناثرت دماء وأحشاء أحد الانتحاريين التابعين لـ"داعش"، على البريطانية كيمبرلي تايلور، 27 عامًا، أول امرأة بريطانية تقاتل التنظيم في سورية، بعد أن فجّر الانتحاري نفسه أمامها في تبادل لإطلاق النار، وكانت تايلور نائمة في معسكرها قرب الرقة، عندما شنّ المتطرفون غارة في الساعة الرابعة صباحًا على قاعدة مجموعتها.

وسحبت تايلور من بلاكبيرن في لانكشاير بندقيتها، وأسرعت إلى خط المواجهة، وواجهها أحد مقاتلي "داعش" الذي فجّر نفسه بحزام ناسف على بعد ياردات قليلة أمام عينيها، ودفعت المواجهة الدموية مع المتطرفين تايلور، أثناء القتال مع قوات الدفاع النسائية الكردية إلى الشعور بالصدمة والغثيان وعدم القدرة على تناول الطعام لعدة أيام، وصعد انتحاري آخر على الخندق بعمق 6 أقدام محيطة، في قاعدة القوات الكردية إلا أنه قُتل بالرصاص قبل أن يتمكن من تفجير نفسه.

وكشفت تايلور كيف استمرت القناصات الإناث في إطلاق النار على الانتحاري الذي غطاها بدمائه حتى بعد إصابة القناصة في الذراع، وذكرت تايلور "عندما فجّر الانتحاري نفسه، واستقرت شظية في رأسه، توقفت عن القتال حينها، لقد خضنا معركة لا تصدق لمدة 3 ساعات، وأصيب اثنين من الأصدقاء فقط بجروح طفيفة، أنا فخورة لوصف هؤلاء بأنهم رفاقي"، وأوضحت في مشاركة لها عبر "الفيسبوك"، منذ 5 أيام أن 4 من أصدقائها قُتلوا في هجوم آخر على قاعدة قريبة، وكتبت تايلور عن رفاقها القتلى، "ضحيتم بحياتكم من أجل السلام والديمقراطية والإنسانية ستبقى ذكراكم في الثورة".

وتركت تايلور حياتها المريحة في بريطانيا للمشاركة في الحرب في سورية، في مارس/ أذار العام الماضي عندما تم نهب قرية صديقتها في شمال سورية على يد مقاتلي "داعش"، وربما تتعرض للمحاكمة بموجب قانون الإرهاب لعام 2006، ما يعد جريمة للبريطانيين للمشاركة في صراع في الخارج. وأضافت تايلور "تأثرت بأوضاع اللاجئين من سورية إلى جنوب العراق".

وقضت تايلور 11 شهرًا مضت في التدريب للانضمام إلى القوات الكردية من خلال تعلم تكتيكات القتال والأسلحة واللغة الكردية أيضا، وبدأ يومها في القاعدة قرب الرقة في الخامسة صباحًا بوجبة الإفطار، ويقضي المقاتلون أحيانًا أيام من دون طعام، إذا ما فشلت شاحنة نقل الإمدادات في الوصول إلا أن تايلور أوضحت أنه هناك ما يكفي من السجائر، مضيفة "الطعام في هذه الجبهة مروع".

وكثيرًا ما تمدح تايلور النساء اللواتي تقاتل مع سورية لشجاعتهم وتفانيهم من أجل هزيمة "داعش"، وانتقدت القوات الأميركية التي استهدفت "داعش" بالغارات الجوية لكونهم متهورين، وتابعت تايلور "أنهم لا يقاتلون بعناية كما نفعل نحن، ويمكن أن يسببوا وفيات لا داعي لها بين المدنيين"، وذكرت تايلور من قبل أنها مستعدة لتقديم حياتها من أجل سورية، وتضيف "الأمر ليس مجرد أن داعش تقتل وتغتصب، لكنه تعذيب عقلي وبدني منتظم، على نطاق لا يمكن تصوره".

واستقالت تايلور التي تشير صفحتها على "الفيسبوك"، أنها تعيش في الحسكة في سورية، من السنة الثانية في دراسة العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم، للعمل في جريدة اشتراكية سويدية في شمال سورية، وفتنتها أيديولوجية المقاتلات الكرديات، وهي مزيج من مناهضة الرأسمالية والنسوية، وتعمل تايلور حاليًا مع الفريق الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردي من خلال تصوير أشرطة الفيديو وصور المعارك، لكنها تحارب عندما تتعرض وحدتها للهجوم.

ويقول فيل، والد تايور، وهو معلم سابق من بريسكوت، إنه قلق على سلامة ابنته، لكنه فخور بها لكونها تدافع عن معتقداتها. وذهبت تايلور للعيش مع والدها عندما كان عمرها 15 عامًا ولم تتحدث مع والدتها ماري لانج (57 عامًا) بلسنوات بسبب خلاف عائلي، وتأمل تايلور التي انضمت لما يقرب من 50-50 امرأة كردية أخرى في العزم على المساعدة، حتى الهزيمة النهائية لداعش، وتابعت تايلور "الرقة عاصمة سورية، ولن يتركوها من دون قتال".

وتعد الرقة معقل التنظيم الإرهابي، إلا أن داعش لا تزال تسيطر على أراضي واسعة في سورية، واستولت داعش على تدمر وآثارها القديمة في 11 ديسمبر/ كانون الأول، وأحكمت قبضتها عليها منذ ذلك الحين، وهدّد التنظيم موقف الحكومة في القاعدة الجوية الاستراتيجية T4 في وسط سورية، إلا أن الجيش اجتاز هذا الاختبار، ودمرت داعش عدة حقول للغاز الطبيعي والمرافق ما ألحق عواقب للاقتصاد الوطني لأعوام مقبلة، وصعّد المتطرفون الوضع في دير الزور الواقعة تحت الحصار منذ 2015، ما دفع وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة إلى التخلي عن إلقاء المساعدات جوًا بسبب مخاوف أمنية، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى حصار أكثر من 90 ألف من المدنيين، فيما تقاتل القوات الحكومية والميليشيات الموالية.

وتخطط الأمم المتحدة إلى عقد محادثات سلام في جنيف في 20 فبراير/ شباط، وتأمل في النجاح بشأن نوايا القوى الثلاثة الأقرب للصراع وهي تركيا وروسيا وإيران، والتي تعهدت بضمان وقف إطلاق النار، وتتضح نواياهم بشكل أفضل في بلدة الباب، وتضم حصة لكل جانب منهم، وتقاتل تركيا بجانب المتمردين السوريين، أما روسيا وإيران، فتدعمان الحكومة السورية والميليشيات الشيعية المتحالفة، وتحدد النتائج في قرية الباب اتجاه المحادثات في المستقبل، وأي تسوية مقبلة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيمبرلي تايلور أول امرأة بريطانية تواجه تنظيم داعش كيمبرلي تايلور أول امرأة بريطانية تواجه تنظيم داعش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen