آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أكدت أنها لن تتخلى عن حلمها وتحدثت بلسان المرأة المستضعفة

لاعبة كرة قدم أفغانية تكشف قصة صمودها على الرغم من التهديدات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- لاعبة كرة قدم أفغانية تكشف قصة صمودها على الرغم من التهديدات

خالدة بوبال، لاعبة كرة قدم أفغانية
كابل ـ منى المصري

اعتقدت خالدة بوبال، لاعبة كرة قدم أفغانية، أنها ستموت، وذلك في أبريل/ نيسان 2011، حيث قالت "واجهت العديد من تهديدات القتل المنتظمة من حركة طالبان، وكنت أعرف أنني إذا بقيت في أفغانستان ستكون حياتي في خطر حقيقي، وكان لدي خيار البقاء في بلادي ومواجهة العواقب أو المغادرة والاستمرار في العمل تجاه هدفي، فأنا لا أريد الموت".

لاعبة كرة قدم أفغانية تكشف قصة صمودها على الرغم من التهديدات

وتقضي خالدة أياما جميلة في مونت كارلو، ولكنها تتذكر أسوأ اللحظات في حياتها، فحين قررت أن تذهب إلى ملاعب كرة القدم، قبل أن تصبح كابتن منتخب أفغانستان للسيدات، لم تتخيل أبدا أن ينتهي بها الأمر إلى هنا. وتعيش بوبال الآن في الدنمارك، بعد طلب اللجوء وهي تسافر حول العالم للتحدث عن السيدات اللاتي لا يستطعن الدفاع عن أنفسهن، بعدما بدأت لعب كرة القدم مرة أخرى في صمت.

لاعبة كرة قدم أفغانية تكشف قصة صمودها على الرغم من التهديدات

وحين كانت في كابول، أعتادت على لعب الكرة مع صديقاتها في حديقة خلفية لمدرسة، وكانوا حريصات على عدم إحداث ضوضاء، ولكن حركة طالبان بدأت في توسيع نفوذها، وذلك في بداية لعب بوبال للكرة، ونشرت الحركة أيدولوجيتها المتطرفة وقيدت الحريات، ومنعت السيدات من المشاركة في ممارسة الرياضات المختلفة وكذلك حضور المباريات في الملعب.

وأضافت بوبال "بدأت لعب الكرة لأن ببساطة كان الأمر ممتعا، ولكن تحول الأمر أكثر جدية بعد ذلك، وقالوا إنه ليس جيدا لي لعب كرة القدم، لأن هذا يعد إهانة لي". وتزايد عدد الفتايات المنضمات لعب الكرة، حيث شجعهن زيادة عددهن، وبدأن اللعب في الملاعب العامة لكرة القدم، وعلى الرغم من انتهاء حكم طالبان لأفغانستان رسميا في 2011، لا تزال العقلية الرجعية للحركة تسيطر على البلاد، والعديد من المتعصبين في المجتمع يلقون الحجارة على الفتايات أثناء اللعب، ويصفوهم بالعاهرات، وذلك فقط لأنهم يلعبن الرياضة التي يحبونها.

ولفتت بوبال "أفغانستان دولة تحافظ على التقاليد، وهي منغلقة جدا، فحين يتعلق الأمر بالمرأة يصل الأمر إلى قتلها من أجل الشرف، وهو أمر شائع، ولا تزال عقلية طالبان تسيطر على المجتمع حتى اليوم"، وأضافت "هناك بعض الرجال الذين يظهرون بمظهر لائق ومحترم، ولكن عقليتهم ضد المرأة، وللأسف هذا النوع من الناس لا يدعم حقوقنا، وما هو أسوأ من عقلية طالبان وجود هؤلاء الناس في الحكومة، فهم يخلقون المشاكلات للسيدات، ويجعلوا الأمر صعب عليهن لتطوير أو المشاركة في المجتمع".

ورغم المحنة التي قابلوها، وجدت بوبال وصديقاتها يد العون من حلف الناتو في بلادها، والذي سمح لهن باستخدام قواعده للتمرين وإقامة المعسكرات بها، وتم تكوين الفريق الوطني الأفغاني لكرة القدم للسيدات في عام 2007، وكانت أول مباراة دولي ضد فريق قوات الأمن المساعدة، وانتهت المباراة بفوزهن 5-0، ولكن إنجازات الفريق الوليدة كانت متشابكة مع المأساة، حيث استولت طالبان على الملعب، واستخدمته لتنفيذ أحكام الإعدام والقتل.

وتوقفت بوبال عن اللعب لفترة وجيزة، ولكنها عادت للعب مرة أخرى، وحينها شعرت أن ركلها للكرة هو انتصار لكافة السيدات اللواتي توفين، وجميع النساء اللواتي لم يتمكن من الوقوف من أجل حقوقهن، واللاتي كن ضاحيا دوون سبب. واستمرت بوبال في اللعب دوليا، وخاض الفريق مباريات ضد نيبال وباكستان والمالديف، ولكن هذا النجاح كان له ثمن، حيث شعرت أسرة بويال بالخوف على سلامتهم، ولم يجدوا خيارا سوا الهروب بهدوء من أفغانستان حتى لا يكون مصيرهم القتل.

وتحركت العائلة في اتجاه باكستان قبل الوصول إلى الهند، وفي نهاية المطاف تمكنت من الذهاب إلى مرز للجوء في النرويج ومن هناك عبرت إلى الدنمارك، وانتظرت في مركز آخر لعدة أشهر. وتؤكد أنها ليست من الشخصيات التي تتخلى عن حلمها، ولا ترى نفسها ضعيفة، بغض النظر عن ما يحدث لها والظروف المحيطة بها.

وقالت "وصلت إلى الدنمارك وأنا أكفاح للتكيف مع ثقافة ولغة مختلفة تماما، وليس لدي أصدقاء، لا شيء، ثم عانيت من إصابة في الركبة، وقيل لي إنني لن استطيع الاستمرار في لعب كرة القدم، وكنت على وشك الخلي عن كل شيء، ولحسن الحظ لم أفعل ذلك، قلت لا كنت أعرف أنه يجب أن يحدث شيئا آخر، هناك خطة اخرى، تسمحلي بمواصلة العمل والتقدم نحو حلمي، وأدركت أنه لا بأس من عدم  استمراري في لعب كرة القدم، ولكن يمكنني مساعدة السيدات الأخريات الراغبات في العلب، ولم يحظين بالفرصة".

وعلى الرغم من عدم وجود فرصة للعب في صفوف الفريق الأفغاني، تشغل بوبال منصب مديرة البرنامج، وأسست مؤسستها الخاصة "قوة الفتاة" والتي تعمل على ترويج المشاركة في الرياضات، بالتعاون مع الفيفا واليوفا. وعملت في العام الماضي مع شركة "هومل" لإنتاج خط ملابس رياضي للمحجبات، لتزيد فرص النساء في الأختيار من بين أكثر من تصميم، وهي تأمل في تشجيع مزيد من  النساء المسلمات على المشاركة في هذه الرياضة. وبذلت بوبال جهودا استثنائية للوصل إلى ما هي عليه الآن، وحصولها على العديد من الجوائز المرموقة وجهودها السلمية في العالم، فهي مصدر إلهام عالمي.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعبة كرة قدم أفغانية تكشف قصة صمودها على الرغم من التهديدات لاعبة كرة قدم أفغانية تكشف قصة صمودها على الرغم من التهديدات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen