آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اتُّهمت بتهريب أشخاص والتجسّس وانتهاك قوانين الدولة

"سارة مارديني" مِن بطلة في السباحة إلى عاملة إغاثة ومُنقذة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "سارة مارديني" مِن بطلة في السباحة إلى عاملة إغاثة ومُنقذة

السبّاحة السورية سارة مارديني
أثينا ـ سلوى عمر

يبدو أن السبّاحة السورية سارة مارديني، في مزاج جيد بعد إطلاق السلطات اليونانية سراحها، إذ يعترف السوريون أن الحرية شيء ثمين، فقد قضت سارة 107 أيام خلف القضبان في سجن كوردالوس، والمعروف أنه يحظى بإجراءات أمنية مشددة، وأثناء ذلك تثبتت بأمل أن المحاكمة ستثبت براءتها.

أقرأ أيضًا :رانيا علواني من رياضة السباحة والطب الى مجلس النواب

وقالت سارة اللاجئة التي تحوّلت إلى عاملة إغاثة وأطلق سراحها في هذا الشهر: "كانت هناك أيام قلت فيها إنه لا يمكنني فعل ذلك بعد الآن.. كان قلبي ثقيلا جدا".

وتصدّرت مارديني وهي سبّاحة سابقة، عناوين الصحف الدولية، بجانب شقيقتها يسرا، بعدما قفز كلاهما إلى البحر وسحبتا زورقا غارقا لمدة ثلاث ساعات، عبر مياه بحر إيجه المضطربة، مما أدى إلى إنقاذ حياة 18 مهاجرا على متن القارب، واعتقلت في أغسطس / آب، مع ثلاثة عمال إغاثة آخرين بتهمة تهريب الأشخاص والتجسس وانتهاك قوانين الدولة وغسيل الأموال، وفي الوقت الذي نشر فيه أحد الحراس خبر إطلاق سراحها، كانت مارديني مستنفدة ذهنيا وجسديا حتى أنها لم تكن قادرة على مغادرة سريرها.

وتقول سارة: "في السجن أنت كرة من العواطف، مكالمة هاتفية من شخص من خارج السجن يمكن أن تفجر عقلي، ثم أشعر فجأة بشعور سيئ جدا، حين لا يتمكن جسدي الاستجابة، ولا أستطيع رفع أصبعي الصغير، وحين قيل لي إنه سيتم إطلاق سراحك بكفالة كان شعوري هو الصدمة.. صدمة حقا من كل شيء".

في عمر الـ23، أصبحت سارة وجها للإنسانية تحت النار، بعد ثلاثة أعوام من وصولها إلى جزيرة لسبوس، واعتقالها، تسببت التهم الموجهة إليها وسجنها الطويل في انتظار المحاكمة في غضب دولي.
سارة مارديني مِن بطلة في السباحة إلى عاملة إغاثة ومُنقذة

وتعدّ سارة أكبر ضحية للعمل الإنساني وتجريم المتطوعين في الجمعيات الخيرية ومجموعات الإغاثة، والذين يتم احتجازهم في جميع أنحاء أوروبا، وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول، تم إطلاق سراحها بعد أن أعلن محاموها عن دفع كفالة بقيمة 5000 يورو، وخلال فترة حبسها مارست سارة تمارين التأمل والرياضة، وحضرت دروسا في الفن، كما كانت تنام كثيرا، بموجب القانون اليوناني، تصل عقوبة الجرائم التي وجهت إليها إلى السجن 25 عاما.

وقالت مارديني: "أريد هذه المحاكمة.. أريد استعادة حريتي"، وكانت استقرت في ألمانيا لكنها عادت إلى لسبوس للعمل كمتطوعة في عمليات البحث والإنقاذ في جمعية استجابة الطوارئ الدولي Emergency Response Centre International، وهي منظمة يونانية غير حكومية، وقالت: "أعتقد بأننا سنعرف الحقيقة الكاملة حين يصل الأمر إلى المحاكمة، ولن أشعر بالحرية حتى ينتهي هذا الأمر، حين أستمع إلى أنني بريئة".

وأصبحت يسرا، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشاركت عضوا في فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016، وأصبحت قصة الشقيقتين موضوع فيلم، ومع ذلك تسيطر قصة سارة على عناوين الأخبار.

وتكرّس سارة حياتها لمساعدة الناس في لسبوس، والتي يراها آخرون عالما غامضا يتم من خلاله تهريب البشر، حيث يدعي المسؤولون المحليون والشرطة أنه، من بين جميع المنظمات الخيرية العاملة في الجزيرة، أثارت جمعية استجابة الطوارئ الدولية ERCI اليونانية معظم الشكوك في متابعة الوافدين، ووفقا إلى أحد تقارير الشرطة جلبت الناس إلى الشاطئ بشكل غير قانوني.

ولا تظهر سارة غضبها، فالأشهر التي قضتها خلف القضبان دفعتها إلى الرغبة في المساعدة في تحسين الظروف في أصعب السجون في اليونان، مؤكدة أنها ستبقى على اتصال مع الحراس، ومدير السجن، والناس هناك، فقد كانوا يشعرون بآلامها، وتوضح أنها ستقضي الأشهر القليلة المقبلة في فعل ما كانت تنتوي فعله قبل توقيفها في مطار لسبوس، حيث دراسة الفن الليبرالي، برلين، حيث تم قبولها للدراسة بمنحة، لكن لدى سارة رسالة، حيث تقول: "لا يجب أن يخاف الناس مما لا يعرفونه، أقلق بشأن الصراعات ليس فقط في سورية، لكن في أفريقيا وأفغانستان، وفي أماكن كثيرة، سيستمر اللاجئون في القدوم، ومع ذلك فهم ليسوا فقط لاجئين، فهم أطباء ومهندسون ومعلمون ويمكنهم أيضا تقديم المساعدة في أوروبا"، موضحة أن مهمة المتطوعين ليست سهلة، لكنهم يعلمون أن عليهم جعل الأشخاص سعداء ويبتسمون

وقد يهمك أيضًا :دعم ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة بتعليم الفتيات "السباحة"

طفلة سورية تتلقى رسالة مُصوَّرة مِن نظرائها في مدارس لندن

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارة مارديني مِن بطلة في السباحة إلى عاملة إغاثة ومُنقذة سارة مارديني مِن بطلة في السباحة إلى عاملة إغاثة ومُنقذة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا

GMT 13:29 2017 الخميس ,20 إبريل / نيسان

ندوة علمية لقسم الصحافة والإعلام في جامعة عدن

GMT 06:37 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

إعادة نظر في الجامعة العربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen