آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فيما يُشكّل فتحًا في عالم العلاجات المتقدمة

تطوير أنف إلكترونية لشم السرطان أطول عمرًا من الكلاب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تطوير أنف إلكترونية لشم السرطان أطول عمرًا من الكلاب

أنف إلكترونية لشم السرطان
واشنطن - اليمن اليوم

يسعى باحثون أميركيون وفرنسيون وكنديون ويابانيون، بعد تجارب كثيرة لاستغلال حاسة الشّم القوية لدى الكلاب في تشخيص أنواع معينة من المرض الخبيث، إلى تطوير هذا الأسلوب من خلال تصميم أنف إلكتروني قادر على تعيين السرطان من خلال تشمم بعض خلايا المريض وإفرازاته.

وكان الدكتور توراغ سولوكي أستاذ الكيمياء في جامعة ماين الأميركية، باشر مع عدد من زملائه تطوير جهاز يقوم بوظيفة الأنف ويمتلك الخواص التي تمتلكها الكلاب ذات حاسة الشّم الحادة الطبيعية.

ويتفوق الأنف الصناعي في أنّه أطول عمرًا من أنف الكلب ويحتاج "صيانة" أقل، لكنّ التوصّل إليه يتطلّب عمليات تقنية معقدة وعلى درجة عالية من الدقة. وينطلق شغف العلماء من قناعتهم بأنّ الأورام السّرطانية لها علاماتها وروائحها البيولوجية التي تتغير مع تغيّر أحجامها، وهو ما يمكن فرزه والتّعرف عليه عبر الشّم. ويأمل الدكتور سولوكي في أن تكون سوق "الأنوف الإلكترونية" رائجة في غضون 10 سنوات من الآن.

وذكر تقرير نُشر حديثًا، فإنّ باحثًا فلسطينيًا، هو الدكتور حسام حايك، يعمل في حيفا بالأرض المحتلة، عكف على تطوير أنف صناعي يسمّى "نانو نوز"، مستخدمًا تقنية "النانو" للتّعرف على أنواع من السرطانات من خلال أنفاس المرضى، ومنها سرطان القولون.

ونجح هذا الأنف في التّمييز بين الأنواع المختلفة، وتبشّر أبحاث حايك بنتائج أوسع بكثير من تلك الجارية في جامعات أخرى، لكنّ هذا الأسلوب الذي يشكّل فتحًا في عالم العلاجات المتقدمة، لا يُحبط تجارب باحثين آخرين يواصلون تدريب كلاب على شم السرطان، وهي طريقة يعود الإصرار عليها إلى قناعة باحث أميركي هو الدكتور مايكل ماكولوش، فإذا كان الكلب حيوانًا وفيًا ورفيقًا ممتازًا، يستعين به فاقدو البصر في تنقلاتهم، ورجال الشرطة في تتبع آثار المجرمين، فإنّ ما لم يكن معروفًا حتى سنوات قلائل هو أنّ هذا الحيوان الأليف يمكن أن يحقّق ثورة في عالم الطّب لأنه يمتلك حاسة تتيح له تشمّم روائح بعض الأمراض التي يصاب بها البشر، والتحقق منها بشكل يواكب، بل يسبق، أجهزة الأشعة الضوئية والمقطعية والرنين الصوتي.

وقام الدكتور ماكولوش بتدريب كلبه "كابتن جينينكز" على تشمم سرطان المبيض لدى النساء؛ فمن الصعب تشخيص هذا النوع من المرض بواسطة الأجهزة المتوفرة حاليًا. إنّ الباحث يصطحب معه رفيقه الوفي إلى مكان عمله. وهو كلب صغير من نوع "بودل" يبلغ من العمر 5 سنوات، وواحد من 5 كلاب تشارك في دراسة حول سرطان المبيض، وتُبشِّر هذه الأبحاث بآفاق علاجية أفضل، نظرًا لأن التبكير باكتشاف المرض يلعب دورًا أكيدًا في إمكانية علاجه في الوقت المناسب.

ويرى الباحثون في مؤسسة "باين ستريت" في كاليفورنيا، أنّ الكلب قادر على شمّ أنواع من الأورام قبل أن تشعر المريضة بأوجاع أو تتلمس أي كتل صلبة في جسمها.

ويعمل الباحثون في المؤسسة مع كلابهم متطوعين ومن دون مقابل مادي. والهدف من البحث تسجيل حقائق علمية والتوصل إلى وسائل تشخيص مبتكرة. وعلى الرّغم من أنّ "كابتن جينينكز" كلب صغير وقزم، فإنه أنجز عملًا كبيرًا حتى الآن.

وكانت أبحاث سابقة قد أكدت أنّ وجود كلب مع شخص مصاب بـ"ألزهايمر" أو بداء الكآبة، أو مع شخص مُسنّ، يساعد كثيرًا في التخفيف من الوحدة التي يعاني منها المريض، كما يمكن للكلب أن يستشعر حدوث نوبات الصرع، بالطريقة نفسها التي يتنبأ بها بحدوث الهزات الأرضية، وجرت العادة على القول "إن الكلب "يشمّ" الزلازل والعواصف والأعاصير".

وردًّاعن سؤال بشأن رائحة السرطان، درس الدكتور ماكولوش الطّب الصيني وكان متخصصًا في الأوبئة والأمراض السّارية والمعدية، بدأ أولى أبحاثه حول حاسة شمّ الكلاب بعد أن قرأ مقالًا نشرته المجلة الطبية البريطانية "ذا لانسيت" سنة 1989.

وجاء في ذلك المقال أن كلبًا من فصيلة السلوقي، لم يتوقف عن شمّ بقعة ظهرت على ساق صاحبته، وتبين فيما بعد أن البقعة كانت شامة طارئة "ميلانوم" من نوع سرطان الجلد المميت. ولأنّ الطّبيب كان عاشقًا للكلاب، فقد أراد أن يتأكد بنفسه ممّا قرأه في المجلة الطبية. وكانت البداية أنّه أقام مركزًا في كاليفورنيا وبدأ بتدريب بضعة كلاب من النوع الذي يستخدم في إرشاد المكفوفين.

وكان التدريب يقوم على ترك الكلاب تشمّ عينات من أنفاس نساء ورجال جرى تشخيص سرطان الثدي أو الرئة لديهم، ومكافأة الكلب في حال هزّ ذيله عند إحساسه بشيء غريب.

وتشبه هذه الطريقة ما يقوم به رجال الشرطة والمحققون حين يتركون الكلب يتشمم قميص شخص مفقود لكي ينطلق في أثره ويساعدهم في العثور عليه أو معرفة الطريق الذي سلكه. كان على الكلاب المدربة أن تشمّ عدة أنابيب تحتوي على عينات من أقمشة مشبعة بأنفاس أشخاص أصحاء، وبعد ذلك جرى وضع عينة واحدة بشكل عشوائي لأنفاس شخص مصاب بالمرض الخبيث، بين 4 عينات سليمة.

وكان على الكلب المدرب أن يستلقي على الأرض عند العينة الغريبة، تمامًا مثلما يفعل الكلب البوليسي عندما يتعرّف على رزمة من المخدرات أو الحشيش.

ونشرت نتائج تلك التجربة الأولى في عام 2006، وأشارت إلى نسبة نجاح ممتازة لدى الكلاب في التشخيص؛ حيث إنها تمكنت من التعرف على المريض من بين الأصحاء، خصوصًا عندما تكون الإصابة بسرطان الثدي.

وتجلّت قدرة الكلاب على تعيين مريضات جرى علاجهن، لكنّ المرض عاود الظّهور لديهن.وبعد 18 شهرًا من الإشارة التي أعطاها الكلب، خضعت المريضات للفحص بالرنين الصوتي وتبيّن عودة الأورام إلى صدورهن، وهو ما لم تكشفه الفحوصات المختبرية في حينه، والسؤال هو "هل شم الكلب الخلايا السرطانية الجديدة أم إنه كان قادرًا على التّعرف على بقايا الأورام التي تم علاجها بالإشعاع أو إزالتها بالجراحة؟"، الجواب غير معروف حتى اليوم.

وجرت دراسات تتعلق بتشخيص سرطان الرئة بموازاة تلك التجارب، وأعطت نتائج طيبة من خلال رائحة فم المريض؛ ففي مستشفى "تونون" في باريس، قام الدكتور جان نيكولا كورنو، بدراسة ذات نتائج مشجعة جدًا، ونجح كلب مدرب من فصيلة "الراعي البلجيكي (بلجن شيفيرد)" في التعرف على 30 من مجموع 33 عينة لبول أشخاص مصابين بسرطان البروستاتة، وهو نوع من المرض يعطي نتائج مغلوطة عند الفحوص المختبرية، تؤدي إلى علاجات وجراحات غير ضرورية ولا داعي لها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير أنف إلكترونية لشم السرطان أطول عمرًا من الكلاب تطوير أنف إلكترونية لشم السرطان أطول عمرًا من الكلاب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 04:29 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 أشياء عن "جسر العمالقة" جعلته الأكثر شعبية في بريطانيا

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 19:29 2016 الأحد ,04 أيلول / سبتمبر

فوائد الشطة لتخفيف نزلات البرد

GMT 13:15 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حامل اللقب واريورز يخسر مباراة القمة أمام رابتورز

GMT 20:47 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيورنتينا يكتسح روما بسباعية في كأس إيطاليا

GMT 16:53 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هل تواصل إسبانيا عزف "السيموفونية الناقصة" أمام ألبانيا

GMT 00:22 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة متميّزة من سجاد الصلاة ستشعركِ بالراحة النفسيّة

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 05:30 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار ومواصفات سيارة BMW Z4 2019 الجديدة كليّا

GMT 05:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

محنة سيريلانكا!

GMT 05:06 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

أهم وأبرز اهتمامات الصحف الليبية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen